إن البعض يتردد في عرض حالته، أو إعطاء البيانات الدقيقة عن وضعه، ظنا منه أن ذلك من الخصوصيات التي ينبغي عليه التحفظ عليها، فيؤدي ذلك إلى خلل في الدراسة، وقصور في الوقوف على حقيقة مستوى معيشته، وواقع دخله ونفقاته، كالمريض الذي يخفي ألمه عن طبيبه، فأنى لمثل هؤلاء أن يجدوا من يهديهم السبيل، أو يرشدهم إلى الدليل، ولقد أخذت بعض جهات الاختصاص على نفسها دراسة بعض جوانب الاقتصاد، فيما يتعلق بنفقات الأسرة ودخلها، بهدف الوقوف على الوضع عن قرب، وتشخيص الحالة من خلال الدراسة الميدانية المرتبطة بأنظمة علمية في هذا المجال، وإذا كان الحفاظ على أسرار الأسرة وخصوصياتها مما يحرص عليه كل رب أسرة، فإن هذا أمر ينبغي أن لا يكون على حساب مصالح الأسرة نفسها.
موقع المزيد