![]() |
أسئلة نحوية (1)
أسئلة نحوية (1) أسئلة تطبيقية في أبواب معاني بعض الحروف والأسماء وعملها أ.د. أحمد محمد عبدالدايم 1) من س: كم معنى في "من"؟ لها خمسة معانٍ. س: ما هي؟ 1- تكون شرطية؛ نحو: ﴿ مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ وَلَا يَجِدْ لَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا ﴾ [النساء: 123]. 2- وتكون موصولة بمعنى الذي والتي... إلخ؛ نحو: ﴿ وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ ﴾ [البقرة: 8]. 3- وتكون استفهامية؛ نحو: ﴿ مَنْ بَعَثَنَا مِنْ مَرْقَدِنَا ﴾ [يس: 52]. 4- وتكون نكرة موصوفة؛ نحو: "مررت بمنْ معجبٍ بك"؛ أي: بإنسان معجب بك. 5- وتكون نكرةً تامة؛ نحو: ونعم مَنْ هو في سرٍّ وإعلانٍ أي: ونعم شخصًا هو، وهذا شطر من بيت شعري[1]. مع ملاحظة أن "منْ" تكون للعاقل غالبًا. ♦♦ ♦♦ ♦♦ 2) ما س: كم معنى في "ما"؟ ♦ معانٍ عدة: س: ما هي؟ 1- تكون "ما" أداة استفهام؛ نحو: ما صنعَ زيدٌ؟ 2- وتكون "ما" [2] نافية؛ نحو: ما زيدٌ منَّا. 3- وتكون "ما" أداة تعجب؛ نحو: ما أحسن زيد! 4- وتكون "ما" أداة شرط؛ نحو: ما تصنع أصنع. 5- وتكون "ما" اسم موصول؛ نحو: ﴿ وَآتَيْنَاهُ مِنَ الْكُنُوزِ مَا إِنَّ مَفَاتِحَهُ ﴾ [القصص: 76]، ونحو: "أعجبني ما تصنع"، وهي بمعنى الذي. 6- وتكون "ما" زائدة؛ نحو: ﴿ عَمَّا قَلِيلٍ لَيُصْبِحُنَّ نَادِمِينَ ﴾ [المؤمنون: 40]. 7- وتكون "ما" مصدرية في تأويل مصدر مع الفعل بعدها؛ نحو: ﴿ وَضَاقَتْ عَلَيْكُمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ ﴾ [التوبة: 25]؛ أي: برُحبِها. ♦♦ ♦♦ ♦♦ 3) لَمَّا س: وكم معنى في "لَمَّا"؟ ♦ ثلاثة معانٍ. س: ما هي؟ 1- تكون "لما" في معنى "لم"؛ أي: أداة جزم تجزم الفعل المضارع بعدها؛ نحو: "لما يأتِ زيدٌ". لما: أداة جزم بمعنى "لم"، و"يأتِ": فعل مضارع مجزوم بـ"لما"، وعلامة جزمه حذف حرف العلة. 2- وتكون "لما" بمعنى "حين"؛ نحو: "لما حضر زيدٌ أكرمته"؛ أي: حين، وكقوله تعالى: ﴿ وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا ﴾ [السجدة: 24]؛ أي: حين صبروا. 3- وتكون "لما" في معنى "إلَّا"؛ نحو قوله تعالى: ﴿ إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ ﴾ [الطارق: 4]. ♦♦ ♦♦ ♦♦ 4- لا س: كم معنى في "لا"؟ ♦ ستة معانٍ، والأصل واحد، وهو النفي. س: ما هي؟ 1- تكون "لا" نافية، وهي نوعان: أ- نافية للجنس[3]، وتعمل عمل "إنَّ"، تنصب الاسم وترفع الخبر؛ نحو: لا صاحبَ مصنعٍ مهملٌ. ب- نافية تعمل عمل "ليس"[4] وترفع الاسم وتنصب الخبر؛ نحو: "لا طالبُ مهملًا". 1- وتكون "لا" ناهية جازمة للفعل المضارع بعدها؛ نحو: "لا تهملْ ولا تُقصِّرْ". 2- وتكون "لا" للدعاء؛ نحو: "لا فُضَّ فوك". 3- وتكون بمعنى "دون"؛ نحو: لمتني بلا ذنب، ورجعت بلا شيء. 4- وقد تكون "لا" زائدة، وذلك نحو: "لا أقسم بهذا البلد"، فهنا المعنى يكون: "أقسم بهذا البلد"، ولا زائدة، والله أعلم. 5- وقد تكون "لا" عاطفة؛ أي: من أدوات العطف؛ نحو: أكرمت أباك لا أخاك. س: كيف تعرب: "لا حول ولا قوة إلا بالله"؟ ♦ كالآتي: لا: نافية للجنس تعمل عمل (إنَّ). حول: اسمها مبني على الفتح في محل نصب؛ لأن اسم لا إذا كان مفردًا بُني على ما يُنصب به، والخبر محذوف تقديره (موجود)، مرفوع بالضمة الظاهرة. و: الواو عاطفة مبنية على الفتح، لا محلَّ لها من الإعراب. قوة: معطوفة على اسم لا مبنية على الفتح في محل نصب مثلها على الأرجح. إلا: أداة استثناء مُلغاة. بالله: الباء: حرف جر مبني على الكسر، لا محلَّ له من الإعراب، ولفظ الجلالة مجرور بالباء، وعلامة الجر الكسرة الظاهرة. س: وكيف تعرب "لا إله إلا الله". ♦ أعربها كالآتي: لا: نافية للجنس مبنية على السكون لا محلَّ لها من الإعراب. إله: اسمها مبني على الفتح في محل نصب. والخبر محذوف تقديره: (معبود)؛ أي: لا إله معبود. إلا: أداة استثناء مُلغاة. الله: مبتدأ مرفوع بالضمة، وخبره محذوف تقديره (معبود). ♦♦ ♦♦ ♦♦ 5- الهمزة س: كم للهمزة من معان؟ ♦ لها أربعة معان. س: ما هي؟ 1- حرف استفهام مبني على الفتح لا محل له من الإعراب، وتدخل على الاسم، ويُعرب مبتدأ؛ نحو: أأنت طالب؟ الهمزة: أداة استفهام، وأنت: مبتدأ. كما تدخل على الفعل؛ نحو: أتفهم دروسَكَ؟ الهمزة: أداة استفهام (حرف)، وتفهم: فعل مضارع مرفوع بالضمة الظاهرة. 2- حرف نداء مثل (يا) نحو قول الشاعر: أفاطِم مَهْلًا بَعْضَ هذا التَّدلُّل 3- فعل أمر من الفعل (وأى) بمعنى وعد، ولما كان الفعل من اللفيف المفروق "المعتل الأول والآخر والصحيح الوسط"، فإن حرفي العلة يُحذفان، ويبقى الفعل على الهمزة وحدها "إِ"؛ مثل: (عِ) من الفعل (وعى)، و"فِ" من الفعل (وفى)، نقول: (إِ بما تستطيع). 4- وتكون الهمزة "للتسوية" إذا وقعت بعد "سواء"؛ نحو قوله تعالى: ﴿ سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ ﴾ [البقرة: 6]، ونحو قولنا: "سواء أكان الدرس مفهومًا أم غير مفهوم"، فالهمزة التي قبل أنذرتهم والتي قبل كان تُسمَّى همزة التسوية؛ لوقوعها بعد سواء، ويكون العطف على جملتها بـ"أم". ♦♦ ♦♦ ♦♦ 6- إلا ولها المعاني السبعة الآتية: 1- أداة استثناء عاملة للنصب في ما بعدها؛ نحو: حضر الطلاب إلا طالبًا - طالبًا: مستثنى منصوب بالفتحة الظاهرة. 2- أداة استثناء، يُعرب ما بعدها منصوبًا على الاستثناء أو بدلًا للمستثنى منه؛ نحو: ما حضر الطلاب إلا عليًّا أو عليٌّ، "عليًّا" الأولى على النصب، والثانية: بدل مرفوع للمستثنى منه (الطلاب)، والبدل يتبع المبدل منه في الإعراب. 3- أداة استثناء (مُلغاة) لا عمل لها، وتكون أداة قصر؛ نحو: (ما محمدٌ إلا رسولٌ)، والمعنى: (محمدٌ رسولٌ). 4- مركبة من (إن ولا) (إلَّا)، وذلك إذا وليها مضارع، وتكون أداة شرط مكوَّنة من (إنْ الجازمة، ولا النافية)؛ نحو: (إلَّا تُذاكروا ترسبوا). 5- قد تكون للتحذير، وهي مركَّبة من (إنْ الشرطية، ولا النافية) ويُحذف بعدها فعل الشرط؛ نحو: (آمنوا وإلَّا تدخلوا النار)، وقد يُحذف الفعل والجواب إذا كانا مفهومين من الكلام؛ نحو: ذاكروا وإلَّا... 6- قد تكون بمعنى "كي"، وذلك إذا دخلت عليها لام التعليل؛ نحو: ﴿ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَيْكُمْ حُجَّةٌ ﴾ [البقرة: 150]؛ أي: لكي لا. 7- قد تكون بمعنى "لكنْ"؛ نحو: "لن ينجحَ الطلاب إلا المجدُّ"؛ أي: لكن المجدُّ ينجح. ♦♦ ♦♦ ♦♦ 7- حتى س: كم وجهًا في حتى؟ ♦ ستة وجوه، وهي: 1- حرف غاية ولها عملان: أ- إذا كان بعدها مضارع[5]، فإنه يُنصب بأنْ مضمرة بعدها؛ نحو: اجتهدْ حتى تنجحَ. ب- إذا كان بعدها اسم فإنها تكون جارَّةً له؛ نحو: ﴿ سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ ﴾ [القدر: 5]. وفي كلتا الحالتين تكون حتى حرفَ جرٍّ. 2- حرف غاية مهمل لا عمل له، وذلك إذا دخلت على فعل مضارع مرفوع أو فعل ماض. المضارع؛ نحو: تأخَّر زيدٌ حتى لا يضربونه. "يضربون": فعل مضارع مرفوع بثبوت النون نيابة عن الضمة. والماضي؛ نحو: أكل زيدٌ حتى شبع، "شبع": فعل ماض مبني على الفتح. 3- حرف عطف، إذا وقع بعدها اسمٌ مرفوعٌ؛ نحو: ضربني القومُ حتى زيدٌ، "زيد": فاعل مرفوع لفعل تقديره: "حتى ضربني زيدٌ"، ومنه قول الشاعر: فيا عَجَبًا حتى كُلِيبٌ تَسُبُّني ♦♦♦ كأنَّ أباها نَهْشَلٌ أو مُجاشِعُ 4- بمعنى "إلى"، ويكون ما بعدها مجرورًا؛ نحو: أكلتُ السمكةَ حتى رأسِها. 5- تكون ابتدائية، إذا كان ما بعدها مبتدأ؛ نحو: أكلتُ السمكةَ حتى رأسُها. " رأس": مبتدأ، والخبر تقديره: "حتى رأسُها أكلته". ♦♦ ♦♦ ♦♦ 8- وَسَط ووَسْط س: ما الفرق بينهما؟ إذا كانت "وَسَط" بتحريك السين، فهو اسمٌ معرب يُرفع ويُنصب ويُجرُّ. الرفع؛ نحو: (هذا وَسَطُ الشيء)، وسط: خبر مرفوع بالضمة. النصب؛ نحو: (ضربْتُ وسَطَه)، وسطه: مفعول به منصوب بالفتحة. الجر؛ نحو: (نظرت إلى وَسَطِ الحجرة)، وسط: اسم مجرور بـ(إلى) وعلامة الجر الكسرة. أما إذا كانت السين ساكنة "وسْط"، فإنها تكون ظرفًا، يلزم النصب على الظرفية؛ نحو: رأيته وسْطَ الغرفة - وحفرتُ وسْطَ الدار - وغرسْتُ وَسْطَ البستان نخلةً. قال الشاعر: وقوْمٍ إذا رِيعوا كأنَّ سوامَهمْ ♦♦♦ على رُبَعٍ وَسْطَ الديارِ تَعَطَّفُ [1] راجع مغني اللبيب: (1 /329). [2] وهي من الحروف المشبهات بـ (ليس)؛ حيث تعمل عملها على لغة الحجازيين، وتُهمل على لغة التميميين. [3] اشترط النحاة فيها كي تعمل عمل إن شروطًا؛ منها: (أ) أن يكون اسمها وخبرها نكرتين: (طالب) و(مهمل). (ب) ألا تُسبق بحرف جرٍّ، فإن سبقها أهملت؛ نحو: (بلا شك). (ت) عدم الفصل بينها وبين اسمها. (ث) التزام الترتيب بين (لا) ومعموليها؛ بمعنى: تتقدَّم (لا)، يليها الاسم، ثم الخبر. [4] اشترط النحاة في "لا" التي تعمل عمل ليس عدة شروط؛ منها: (أ) ألا ينتقض (يُلغى) نفيها بـ(إلا)؛ نحو: لا طالبُ إلا مجدٌّ، هنا (لا) مهملة. (ب) ألا يتقدَّم خبرها على اسمها، فإنْ تقدَّم أُهملت. (ت) أن يكون معمولاها نكرتين؛ نحو: لا عملُ خيرًا من الجهاد، وقد يأتي اسمها معرفة، نحو قول الشاعر: وحلَّتْ سَوادَ القلْبِ لا أنا باغيًا ♦♦♦ سواها ولا عن حُبِّها مُتراخِيَا [5] يُشترط في نصب المضارع بعد (حتى) أن يكون مستقبلًا بالنسبة إلى زمن التكلُّم، وإلَّا رُفع كما في الحالة الثانية. المصدر |
الساعة الآن 01:29 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by