![]() |
الفتوى (2096) : في دلالة الصفة على موصوف متعدد
بسم الله الرحمن الرحيم الإخوة الأعزاء المجمعيون، بارك الله فيكم وجزاكم خيرًا وحماكم ورعاكم...أقول: قول الحق: [...وبصدهم عن سبيل الله كثيرًا...] النساء-160. هنا في الآية الكريمة ذم فعل الكثرة ولم يذم أصل أو ذات الفعل. ماذا يعني هذا؟ يعني أن القليل من الفعل مقبول لكن الكثير منه غير مقبول. ففي الآية الكريمة، المفهوم منها هو: الصد الكثير عن سبيل الله غير مقبول، أما القليل من الصد عن سبيل الله فمقبول. هذا هو المفهوم من العبارة ضمنًا. ما رأي حضراتكم فيما عرضته من فهم للعبارة؟ أرجو من حضراتكم البت في المسألة...وشكرًا. |
(لقد أحيل السؤال إلى أحد المختصين لموافاتكم بالإجابة قريبا). |
الفتوى (2096) : الصَّدُّ مصدرٌ للفعل صدَّ الذي يحتملُ مَعنَيَيْن: معنى الإعراضِ عن سبيل الله، ومعنى صَدِّ النّاس عن التقوى، أمّا الصّفةُ "كَثيرًا" فهي حالٌ من الصّدّ؛ وليسَ المقصودُ أنّ الصّدّ الكثيرَ هو الذي أنَكرَه عليهم الله؛ وأنّ القليلَ منه معفوٌّ عنه، ولكنّ المعنى أنّهم صدّوا النّاس كثيرًا بعد موسى عليه السلام، وعاندوا الأنبياء، قبلَه، وكذَّبوا عيسى، وعارضوا دعوة محمّد صلى الله عليه وسلم، وأغْرَوْا كثيرًا من النّاس بالبقاء على الجاهليّة كَما ورَدَ في قوله تعالى: «ألَمْ تَرَ إلى الذين أوتُوا نَصيبًا من الكتاب يُؤمِنون بالجبت والطاغوتِ ويَقولونَ لِلذِينَ كَفَروا هَؤُلاءِ أهْدى مِنَ الذينَ آمَنوا سَبيلًا » [النساء: 51]. فهذا كله داخلٌ في الوصف بالحالِ "كثيرًا". اللجنة المعنية بالفتوى: المجيب: أ.د. عبدالرحمن بودرع (نائب رئيس المجمع) راجعه: أ.د. أبو أوس الشمسان (عضو المجمع) رئيس اللجنة: أ.د. عبد العزيز بن علي الحربي (رئيس المجمع) |
الساعة الآن 08:04 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by