![]() |
الفتوى (184): ما الفرق بين النموذج والأنموذج؟ وهل هي عربية؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أسأل الكرام عن كلمة (أنموذج، أو نموذج) حين نقول: هذا نموذج للبرنامج أو نموذج اختبار ونحو ذلك. ما أصل الكلمة من جهة العربية والعجمة؟ وأيهما الصواب؟ وشكرا جزيلا لكم |
الإجابة: هذا السؤال سبق أنْ سُئل عنه الدكتور عبد العزيز الحربي، وإليك جوابه حفظه الله من كتابه (لحن القول) : نموذج أو أنموذج هذا سؤال قالت فيه السائلة _منى محمد _: ما الفرق بين الأنموذج والنموذج ؟ وما الصواب منهما ؟ لا فرق إنما هو مثل "ناس "و "أناس" والهمزة مزيدة، أو أسقطت للتخفيف . والظاهر أنها مزيدة ، لأنه معرب "نموذه " ومعناه مثال الشيء الذي يعمل عليه هكذا قال الصغاني وغيره ، ومما يستدل به على أن اللفظ أعجمي لا عربي : مجيء الذال قبل الجيم في كلمة واحدة فإن هذا لايكون في اللسان العربي كالنموذج والساذج والفالوذج . والذال والجيم متفقان في غير الشدة والقلقلة، والجيم أقوى. وفي العربية ألفاظ اجتمع فيها الجيم والذال، وتقدمت فيها الجيم، كالجذب، والجذر، والجذع، والجذَل... وهمزة "الأنموذج" مضمومة، ونونه ساكنة. ونون "النموذج" مفتوحة، والذال مفتوحة فيهما. واللفظان لم يردا في كلام المصنفين في الصدر الأول من عمر التصنيف. ومن أحسن النصوص التي يحسن نقلها في هذا الباب ماقاله الفيومي في "المصباح المنير " . قال _ رحمه الله _ الأنموذج _ بضم الهمزة _ : ما يدل على صفة الشيء وهو معرّب ، وفي لغةٍ: نَموذج بفتح النون والذال معجمة مفتوحة مطلقا . قال الصغاني: (النموذج: مثال الشيء الذي يُعمل عليه. وهو تعريب "نموذه". وقال: الصواب: النموذج؛ لأنه لاتغيير فيه بالزيادة). وأرى أنها من الكلمات التي يتعذّر الاستغناء عنها؛ لشيوعها وشهرتها. فإنه لا يكاد يوجد من لا تجري على طرف لسانه، أو قلمه، من كُتّاب العرب، وعلمائهم. وهي فوق ذلك من الألفاظ التي يرتسم معناها معها بسبب نسق حروفها، ومواضع خروجها. ألا ترى أنها لفظة تملأ الفم؟ وانظر إليها قبل تعريبها كيف كانت، ثم كيف صارت بعد التعريب. فقد كانت قبل التعريب "نموذه" ثم صارت بعد التعريب "نموذج" والفرق بينهما كبير، وسر الجمال محفوظ للغة الضاد. الخلاصة : " الأنموذج " لفظ معرب . و "النموذج "لغه فيه ، وهي من الألفاظ التي يصعب الاستغناء عنها ، لشيوعها وشهرتها . |
بارك الله فيك يا أستاذة شريفَة ، ويُضاف إلى ذلِكَ أنّ جَمْعَ نموذَج نَماذِج
و جمْع أُنموذَج نَماذِج أيضاً ، فلا فرقَ بينَ الصيغتَيْن في الدّلالَةِ وفي الجمْع والله أعلَمُ |
أ.د عبد الرحمن بودرع جزاكم الله خيرا وبارك فيكم على هذه الإضافة القيمة أسأل الله أن ينفع بكم وبعلمكم وأن يبارك فيكم وفي أوقاتكم خالص تقديري |
اقتباس:
هل يجوز أن يقال لأحد: لك خالص شكري؟ * ما رأيك بقول الشخص للآخر لك خالص شكري؟ - الجواب: هذا نبهنا عليه مرارا أنّ الشكر عبادة؛ الشكر عبادة لله جل وعلا، أمر الله بها ( أَنْ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ ) لقمان:14، ( وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ ) البقرة:152.. ولما أمر الله جل وعلا به فهو عبادة عظيمة من العبادات التي يتقرب إلى الله جل وعلا بها، والعبادات من الدين، والدين الخالص لله جل وعلا، ( أَلَا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ ) الزمر:3.. فلا يجوز أن يقال لأحد: لك خالص شكري. لأن خالص الشكر لله سبحانه وتعالى، أو: لك خالص تحياتي. أو: خالص تقديري. هذه كلها لله جل وعلا، خالص التحيات وخالص التقدير والقدر والتعظيم، وخالص الرجاء، ومثل ما يقول وفيك خالص رجائي، الرجاء والشكر، ومثل هذه الأشياء هي عبادة وخالصها لله جل وعلا. فلا يجوز أن يقول القائل مثل ما هو شائع في كثير من الرسائل والمؤلفات وتقبل خالص شكري وتقدري؛ لأن هذا إنما هو لله جل وعلا. فالشكر الخالص لله، يقال للبشر ولك عظيم شكري، أو يقال له مع عظيم شكري لك مع جزيل شكري، ونحو ذلك، نعم يشكر البشر على ما يقومون به من أنواع الخير، وذلك لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ( لا يشكر الله من لا يشكر الناس )، الذي لا يشكر الناس لا يشكر الله جل وعلا. المصدر إعجاز القرآن للشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ |
هنا حدث نوع من المقارنة غير الصحيحة علميا , ان شكر الناس موضوع وشكر الله تعالى موضوع اخر مختلف, متفق بينهما من حيث المادة المعجمية مختلف فيهما من حيث طرق الشكر , من دون شك انك لو أردت ان تشكر الله تعالى فهناك طرق كثيرة وقيم كثير يمكن الاعتماد عليها من اجل تنفيد ذلك الشكر لغويا , لكن المؤكد ان شكرك للناس مهما كان شكله ومضمونه -لنقل مثلا قصيدة مادحة - لن يكون مساويا من حيث الطريقة والمضمون والقيم لشكرك لله تعالى , فطبيعة االمشكور ومقاصد الشكر تفرض عليك تناول الموضوع بطرق ومضامين مختلفة جدا , والموضوع هنا هو حذلقة من حذلقات العلماء المسلمين, الاسلام مستغني عنها أصلا , فهل يصح ان تشكر الرجل بالصلاة له ؟ ذلك ان الصلاة ليست فقط عبادة انما هي اساسا شكر بطريقة خاصة ومعلومة , كفاكم حذلقة , وهناك ما هو أهم من ذلك , يمكن مناقشته من داخل الاسلام الصحيح .
|
اذا كان أصل لفظ نموذج هو نموذه , وأنه تمت تعريب لهذا اللفظ , فانه من الواجب العلمي معرفة اصل المعرب ومن أي لغة تم نقله وتعريبه ؟ أليس هذا هو طريق العلم الصحيح ؟
هل ولدت اللغة العربية مع الصغاني او غيره وانتهت عنده ؟ حتى يكون الصغاني مقياسا ومرجعا نهائيا لا يختلف حول رأيه ؟ |
[الشيخ العثيمين، من لقاءات الباب المفتوح]
السؤال: بعض الخطابات في نهايتها يقول: ولكم خالص تحياتي أو خالص شكري، ما حكم هذه الكلمة؟ الجواب: ""ليس فيها شيء؛ لأن المراد بخالص التحيات: التحيات الخالصة التي لا يشوبها رياء ولا سمعة، والله قال: وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا [النساء:86]، ويقول : فَسَلِّمُوا عَلَى أَنفُسِكُمْ تَحِيَّةً مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُبَارَكَةً طَيِّبَةً [النور:61]، ولا يشك الإنسان إذا قال: لكم خالص تحياتي، أنه يريد التحيات التي لا تصلح إلا لله ، كما في قوله: (التحيات لله والصلوات والطيبات)، هذا لا يطرأ على باله أبدا. والكلمات التي اعتادها الناس ولم يطرأ على بالهم أنها من المحظور وهي بنفسها ليست محظورة لا ينبغي أن نؤولها على الشيء المحظور بل ندع الناس وما عرفوه باصطلاحهم"". هنا التسجيل الصوتي. |
شكرا لك يا أستاذ محمد عبد العزيز على الإفادَة بجواب صوتي مُسجّل، من الشيخ العُثيْمين
جزاك الله خيراً |
آمين، وإياكم...
مع العلم أني لست بأستاذ، وإنما أنا مجرد طالب علم... |
وأشكرُ أيضاً أخي العزيز الأستاذ الدّكتور عبدَ العزيز الحربي على التنبيه والإفادَة
|
الساعة الآن 03:58 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by