منتدى مجمع اللغة العربية على الشبكة العالمية

منتدى مجمع اللغة العربية على الشبكة العالمية (http://www.m-a-arabia.com/vb/index.php)
-   أنت تسأل والمجمع يجيب (http://www.m-a-arabia.com/vb/forumdisplay.php?f=4)
-   -   الفتوى (383) : القول في (لات) (http://www.m-a-arabia.com/vb/showthread.php?t=9944)

رمضان 07-05-2015 07:12 AM

الفتوى (383) : القول في (لات)
 
السلام عليكم:
السؤال الأول: ذكر أبو حيان أن (لات) لا تعمل شيئا, وجعل المنصوب بعدها خبر مبتدأ محذوف, وحجة أبي حيان أن (لات) محمولة على (ليس) والأكثر في اسم (لات) أن يكون محذوفا, وهذا لا يجوز في (ليس) لأنهم بذلك يتصرفون في الفرع ما لا يتصرفون في الأصل وهو (ليس)
سؤالي: كيف يجعل أبو حيان المنصوب خبرا, لم أفهم المراد؟ فالخبر مرفوع لا منصوب, وهل ما ذهب إليه أبو حيان قويا؟
سؤال آخر: إذا كانت (لات) لا تعمل شيئا كما ذكر أبو حيان, كيف يُردُّ على من قال بأنها تأتي حرف جر, وهو الفراء, وأثبت لها شواهدا ومنها قراءة (ولات حينِ مناص) بجر (حين)
وقول الشاعر:
طلبوا صلحنا، ولات أوانِ فأجبنا أن ليس حين بقاء
فهذه نصوص وردة بجر ما بعد (لات) فكيف نخرجها على قول أبي حيان؟

إدارة المجمع 07-05-2015 02:30 PM



(لقد أحيل السؤال إلى أحد المختصين لموافاتكم بالإجابة قريبا).


إدارة المجمع 07-10-2015 06:03 PM



الفتوى (383) :

أولا: تصويب: الصواب أن تقول: " فهل ما ذهب إليه أبو حيان قويٌّ".

ثانيا: القول في (لات) طويل عريض، والنحويون في شأن إعمالها وعدمه لهم كلام كثير، وهذا الذي ذهب إليه أبوحيان هو أحد المذاهب فيها، وهو مرويٌّ عن الأخفش قبله، وجَعْلُه الخبرَ منصوبًا المراد به أنه منصوب على الظرفية؛ لأنه زمان، و(لات) حرف نفي، والمبتدأ محذوف، والمعنى في الآية : {فَنَادَوْا وَلاتَ حِينَ مَناصٍ}: "ولا النداءُ زَمَنَ مَناص" وقال تعالى: {والرَّكْبُ أسْفَلَ منْكُمْ} فـ(أسفلَ) خبر للمبتدإ، ونصب على الظرفية المكانية، وهذا من جهة الصناعة النحوية قويٌ على هذا التخريج؛ لأن (لاتَ) حرف، والحروف لا يُضمر فيها، ولم يثبت الإتيان بالمرفوع والمنصوب مثبتين بعدها، وذلك يُضعف حملها على (ليس) ومرفوع (ليس) يُضمَر ولا يُحذف، ومع (لات) محذوف، فتباعدتا من جهة الصناعة، وإن كان المعنى العام واحدًا وهو النفي.
أما ما ورد من جر ما بعد (لاتَ) فهو قليل جدًا، وكله مؤول ومُخَرَّج بأوجه، منها: أن حركة (أوان) لالتقاء الساكنين وأنه مبني على السكون في أصله، مثل كسرة (إذٍ) في نحو (يومئذٍ)، ومنها أنّ (أوَان) أصله منصوب على الظرفية فقطع عن الإضافة ثم بُني على الكسر تشبيها بباب (فَعالِ) ومنها ـ وهو قول الجمهور ـ أنه لغة شاذة، وهي الجر بـ(لات). ولذلك لا يقاس على هذا الجر عند البصريين ولا يحفلون به، وأبو حيان على مذهبهم. والله أعلم.

اللجنة المعنية بالفتوى:

د. عبدالله الأنصاري
(عضو المجمع)
أ.د. محمد جمال صقر
(عضو المجمع)
أ.د. عبد العزيز بن علي الحربي
(رئيس المجمع)





رمضان 07-11-2015 05:43 AM

بارك الله فيكم, قلتم: المعنى في الآية: ولا النداءُ زَمَنَ مَناص, لكني أسمع المفسرين عندما يذكرون هذه الآية يقولون معناها: ليس الحين حين مناص, أي ليس الوقت وقت مهرب, فهم ينفون وقت الهروب.
وأنتم بتفسيركم السابق تقولون المعنى: ولا المناداة حين مناص, أي وليس المناداة وقت المهرب, أي أنكم تنفون النداء وليس المهرب, فكيف يأتي هذا المعنى الذي ذكرتموه!!
وفقكم الله


الساعة الآن 09:52 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by