عرض مشاركة واحدة
 
 رقم المشاركة : ( 2 )
عبدالله بنعلي
عضو نشيط
رقم العضوية : 1630
تاريخ التسجيل : Apr 2014
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 6,053
عدد النقاط : 10
جهات الاتصال :

عبدالله بنعلي غير موجود حالياً

   

افتراضي

كُتب : [ 12-01-2014 - 12:57 PM ]


* عبدالسلام بنعبد العالي
حتى الفلسفة صار لها يوم عالمي
هل يعني ذلك أن الفلسفة ماتت وأنها أصبحت مجرد ذكرى للإحتفال سنويا؟
في أكثر من ثلاثين قرنا ماذا يمكن أن نقول عن استفادة البشر من الفلسفة؟
هل استطاعت الفلسفة أن تجيب على أسئلة الإنسان الأساسية حول وجوده وحول مصيره؟
هل استطاعت أن تعطيه معنى لحياته ؟ أم انها اكتفت دائما بطرح الأسئلة بدون أن يكون هناك جواب محدد وشافي تقدمه لنا نحن البشر؟
وماذا قدم الفلاسفة للعالم من شيء يمكن أن يفيدهم في حياتهم العملية بعيدا عن التنظيرات التي لم تجد بعد من يطبقها حتى الآن؟
ماذا استفادت الإنسانية من جمهورية أفلاطون ومن تعاليم فيتاغورس؟
بل ماذا استفدنا من أخلاقيات أرسطو وخواطر أوغسطين؟
ماذا قدم الفلاسفة لنا في العصر الحديث؟
الإنسان يعاني في كل مكان من الفقر والجوع والحروب والكوارث والفلاسفة مشغولين في تأملاتهم الميتافيزيقية وكأنهم لم يشبعوا ميتافيزيقا بعد؟
ماذا استفدنا من عدمية نيتشه ومن تفكيكية دريدا وتحاليل فوكو؟
بماذا ينفعنا سارتر الذي يشعر بالغثيان دائما وكأن الغثيان والهروب هو الحل الوحيد لنا في مواجهة العالم؟
ويبقى الأهم بالنسبة لنا هو دور العرب والمسلمين من هذا العالم الكبير المسمى فلسفة؟
حتى الآن لايوجد شيء اسمه فيلسوف عربي أو مسلم؟
المتتبع لما يسميه العرب جزافا "تاريخ الفلسفة العربية" يدرك أننا إما شراح أو مترجمين .. لا أكثر .. وربما كانت المهمة الكبرى التي قمنا بها هي الحفاظ على تراث اليونان من الضياع..
ألم يقل هيجل كلما تصدعت البنى وجدت الفلسفة بيئتها المناسبة للنمو.. ؟
وأليست التربة المناسبة للفلسفة هي التربة المتخلفة؟
حسنا
ماهي أكثر الأمم تصدعا وتخلفا الآن؟
نحن بكل تأكيد
ويبقى السؤال المهم : أي فلسفة نحتاج؟
أم أن "«فلاسفتنا» لا يقتحمون حلبة الصراع، ولا يلجون ميدانا يطبعه التوتر و«مقارعة» الأفكار، وإنما يكتفون بأن «يلعبوا» لعبة الجدل الفكري داخل ميادين رُسمت حدودها وحُددت معالمها ووُضعت قواعد اللعبة داخلها.
فلاسفتنا متكلمون جدد." *


رد مع اقتباس