مدير مكتبة الإسكندرية: تفوقنا على "جوجل" فى مشروع تشكيل اللغة العربية
قال الدكتور إسماعيل سراج الدين، مدير مكتبة الإسكندرية، إن هناك تغيرًا فى أنماط المعرفة والعلم طبقًا للتحولات الجارية فى مجال تكنولوجيا المعلومات التى تؤثر على طبيعة مضمون المعرفة وآليات تطورها، مشيرا إلى أن فريق عمل المكتبة تفوق على جوجل فى مشروع " تشكيل اللغة العربية"، مؤكدا أنه لا يوجد مثيل له فى العالم، ويعد مفاجأة، حيث كونوا مدونة عربية كاملة تضم 100 مليون كلمة عربية. وأضاف سراج الدين، خلال بيان أصدرته نقابة المهندسين، حول ندوة بعنوان الأعمدة السبعة للمعرفة، أن هناك ثورة ضخمة فى كم المعلومات الهائل على الإنترنت والتى زادت بمعدل 20 ضعفاً خلال أربع سنوات، مشيرا إلى وجود ثورة معرفية جديدة لها سبعة أعمدة، ولهذه الأعمدة السبعة تداعيات على كيفية التفكير وعلى المؤسسات المساندة للمنظومة المعرفية المتكاملة، مثل المكتبات والأرشيفات والمحفوظات والمتاحف. وأضاف أن العمود الأول للمعرفة الجديدة هو "التقسيم والحياة"، مشيرا إلى أن الكتاب كان هو مصدر المعرفة، ولكن الآن تحولت الوحدات المعرفية إلى وعاء إلكترونى، مشيرا إلى أن الكتاب عندما يتم نشره لا يمكن تغيير ما فيه إلا عند إصدار طبعات جديدة، بينما الآن تتجدد الأوعية المعلوماتية كل دقيقة، وكل يوم بفضل الإنترنت والتكنولوجيا الحديثة، مما يتيح استمرارية للمعلومات أكثر. أما العمود الثانى، فقال إنه علاقة الصورة بالنص، إذ أنه من خلال الصورة يمكن وصف وتحليل لمضمونها ويمكن لخريطة أن تعطى كمًّا هائلاً من المعلومات، موضحا أن العمود الثالث هو علاقة الإنسان بالآلة، مشيرا إلى أنه لم يعد من الممكن البحث يدويًا فى مخزون الكم الهائل من المواد المتاحة، وقال: "إن عقل الإنسان الآن أقوى مليون ضعف من الكمبيوتر، ولكن فى المستقبل سيكون الكمبيوتر أقوى مليون ضعف من عقل الإنسان، فكيف ستكون العلاقة؟". وأضاف مدير مكتبة الإسكندرية أن العمود الرابع للمعرفة الجديدة هو التعقيد والفوضى، والخامس هو سباق الأبحاث، والسادس هو التداخل والتحول للمعلومات، مشيرا إلى أن هناك تفاعلاً بين العلم والتكنولوجيا، حيث إنهما يتفاعلان مع بعضهما كما حدث فى علم البيولوجى، والذى لم يكن ليشهد تطورات هائلة لولا استخدام الكمبيوتر، وخاصة الكمبيوتر فائق السرعة. وعن العمود السابع للمعرفة والأخير، فقد أشار إلى أنه تواصل المعرفة، حيث سيحل الكتاب الإلكترونى محل الكتاب العادى، مشددا على أنه لابد لنا من التفاعل مع المتغيرات وتغير مفاهيمنا للتعامل مع الواقع المعرفى الجديد . وقدم سراج الدين وصاياه العشر لمكتبات المستقبل التى تطبقها مكتبة الإسكندرية، والتى تضم:"الاشتراك مع الآخرين لإيجاد كم هائل من المعلومات، مشيرا إلى وجود 75 ألف دورية رقمية فى مكتبة الإسكندرية، والربط والتداخل بين النص والصور والفيديو، وتقديم المعلومة بصورة سهلة، وتوفير ما لا يوجد فى الأماكن الأخرى، والترجمة بالماكينة. ولفت إلى أن فكرة الأمم المتحدة حول وجود لغة كمبيوترية يستطيع أن يفهمها الناس UNL وهى لغة آلية تعمل كوسيط بين اللغات، ويهدف المشروع إلى تمكين جميع الأشخاص من إنتاج المعلومات والوصول إلى المعرفة الثقافية بلغاتهم الأم، مشددًا على الدور الحيوى والكبير الذى لعبته مكتبة الإسكندرية فى هذا المشروع . وأوضح سراج الدين أن باقى الوصايا العشر هى تقديم المعرفة فى المكتبة وإتاحة الفرصة للشباب للبحث والتواصل المعرفى بالعالم والاستعداد للتغيير، مشددًا على أن مكتبة الإسكندرية تقدم العديد من المشاريع التكنولوجية وتطرح المعرفة الجديدة بالاشتراك مع الهيئات الإقليمية والدولية من أجل الشباب والأجيال القادمة .
اليوم السابع:
http://www.youm7.com/story/2015/2/17...1#.VOQV2PmUctk