عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : ( 1 )
 
محمود عبد الصمد
عضو جديد

محمود عبد الصمد غير موجود حالياً

       
رقم العضوية : 2458
تاريخ التسجيل : Mar 2015
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 14
عدد النقاط : 10
قوة التقييم :
جهات الاتصال :
افتراضي الإعراب التفصيلي للقرآن الكريم سورة الشرح نموذجًا = د. أسماء عبد الكريم خليفة

كُتب : [ 03-18-2017 - 05:58 AM ]


الإعراب التفصيلي للقرآن الكريم
سورة الشرح نموذجًا

د. أسماء عبد الكريم خليفة
جامعة عمر المختار - ليبيا

بسم الله الرحمن الرحيم
• إعراب (بِسۡمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحۡمَٰنِ ٱلرَّحِيمِ):
﴿بِسۡمِ﴾: (الباء): حرف جرٍّ، مبنيٌّ على الكسر، لا محل له من الإعراب . (اسمِ): مجرور بالباء، وعلامة جره الكسرة الظاهرة. والجار ومجرور (شبه الجملة) متعلقان بفعل محذوف، تقديره: (أقرأ / أتلو/ أبدأ... بسم الله)؛ هذا على مذهب الكوفيين، ويقدرونه مؤخرا؛ ليفيد الاختصاص. أومتعلقان بخبر محذوف تقديره: (ابتدائي / قراءتي / تلاوتي / أكْلي... كائن بسم الله)؛ وهذا على مذهب البصريين.

﴿ٱللَّهِ﴾: لفظ الجلالة الكريم مضاف إليه، مجرور، وعلامة جره الكسرة الظاهرة.

﴿ٱلرَّحۡمَٰنِ﴾: صفة، مجرورة، وعلامة جرها الكسرة الظاهرة.

﴿ٱلرَّحِيمِ﴾: صفة ثانية، مجرورة، وعلامة جرها الكسرة الظاهرة.
- يجوز أن تكون ﴿ ٱلرَّحۡمَٰنِ ٱلرَّحِيمِ﴾: بَدَلَيْن من لفظ الجلالة الكريم؛ على اعتبارهما اسمين من أسماء الله تعالى الحسنى.
- جملة البسملة (المقدرة) ابتدائية، أواستئنافية لا محل لها من الإعراب.

• إعراب الآية الأولى: ﴿أَلَمۡ نَشۡرَحۡ لَكَ صَدۡرَكَ﴾:
﴿أَلَمۡ﴾: (الهمزة): حرف استفهام، مبني على الفتح، لا محل له من الإعراب، وهي هنا تفيد <التقرير>. أي: أليس قد شرحنا؟ ، فالهمزة للتقرير والإثبات بلفظ الاستفهام، وهي تفيد نفي ما بعدها ولزوم ثبوته، لأن نفي النفي إثبات ، فنقلت الهمزةُ الكلامَ من النفي إلى الإيجاب ؛ أي: قد شرحتُ لك صدرك، وفعلتُ وفعلتُ. (لم): حرف نفي وجزم وقلب، مبني على السكون، لا محل له من الإعراب. من النحويين من يقول: (ألم) من حروف الجزم، أي بكمالها؛ وذلك خطأ؛ لأن الألف للاستفهام .

﴿نَشۡرَحۡ﴾: فعل مضارع، مجزوم بـ (لَمْ)، وعلامة جزمه السكون، والفاعل ضمير مستتر وجوبًا تقديره: <نحن>، يعود على (الله) سبحانه وتعالى.

﴿لَكَ﴾ : (اللام): حرف جرٍّ، مبني على الفتح، لا محل له من الإعراب. و(الكاف): ضمير بارز، متصل، مبني على الفتح، في محل جرٍّ باللام، والجار والمجرور، متعلقان بالفعل (نشرح).

﴿صَدۡرَكَ﴾: (صدرَ): مفعول به منصوب، وعلامة نصبة الفتحة الظاهرة، وهو مضاف، و(الكاف): ضمير متصل، مبني على الفتح، في محل جر مضاف إليه. والجملة الفعلية ابتدائية، أو استئنافية ، لا محل لها من الإعراب .

• إعراب الآية الثانية: ﴿وَوَضَعۡنَا عَنكَ وِزۡرَكَ﴾:
﴿وَوَضَعۡنَا﴾: (الواو): حرف عطف، مبني على الفتح، لا محل له من الإعراب. (وضعنا): فعل ماض، مبني على السكون، لا تصاله بضمير رفع متحرك، وهو (نا) الدال على التعظيم . و(نا): ضمير بارز، متصل، مبني على السكون، في محل رفع فاعل.
﴿عَنكَ﴾: (عن): حرف جر، مبني على السكون، لا محل له من الإعراب، و(الكاف): ضمير متصل، مبني على الفتح، في محل جرٍّ بالحرف (عن)، والجار والمجرور متعلقان بالفعل (وضعنا).

﴿وِزۡرَكَ﴾: (وزرَ): مفعول به منصوب، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة، وهو مضاف، و(الكاف): ضمير متصل، مبني على الفتح، في محل جر مضاف إليه. والجملة الفعلية معطوفة على معنى (ألم نشرح)؛ لأنه في معنى المضي، فكأنه قال: قد شرحنا لك صدرك، ووضعنا... لا محل لها من الإعراب.

• إعراب الآية الثالثة: ﴿ٱلَّذِيٓ أَنقَضَ ظَهۡرَكَ﴾:
﴿ٱلَّذِيٓ﴾: تصح فيه أعاريب : 1- اسم موصول، مبني على السكون، في محل نصب، صفة لكلمة (وِزْرك)، وهو أرجحها، ولم يذكر ابن خالويه غيره. 2- بدل من (وزرك). 3- في محل رفع خبر لمبتدأ محذوف، والتقدير: هو الذي. 4- في محل نصب مفعول به لفعل محذوف، والتقدير: أعني الذي. والجملة في محل نصب صفة، على الوجهين الثالث والرابع.

﴿أَنقَضَ﴾: فعل ماض، مبني على الفتح، لأنه لم يتصل بآخره شيء، والفاعل ضمير مستتر جوازًا، تقديره: <هو>، يعود إلى (الذي).

﴿ظَهۡرَكَ﴾: (ظهرَ): مفعول به منصوب، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة، وهو مضاف، و(الكاف): ضمير بارز، متصل، مبني على الفتح، في محل جر مضاف إليه. والجملة الفعلية صلة الموصول، لا محل لها من الإعراب.


• إعراب الآية الرابعة: ﴿وَرَفَعۡنَا لَكَ ذِكۡرَكَ﴾:
﴿وَرَفَعۡنَا﴾ : (الواو) حرف عطف، مبني على الفتح، لا محل له من الإعراب. (رفعنا): فعل ماض، مبني على السكون لاتصاله بضمير رفع متحرك وهو (نا) الدالة على التعظيم، و(نا): ضمير بارز، متصل، مبني على السكون، في محل رفع فاعل.

﴿لَكَ﴾: (اللام): حرف جرٍّ، مبني على الفتح، لا محل له من الإعراب، و(الكاف): ضمير بارز، متصل، مبني على الفتح، في محل جرٍّ باللام، والجار والمجرور متعلقان بالفعل (رفعنا).

﴿ذِكۡرَكَ﴾: (ذكرَ): مفعول به منصوب، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة، وهو مضاف، و(الكاف): ضمير بارز، متصل، مبني على الفتح، في محل جر مضاف إليه. والجملة معطوفة على الجملة الأولى والثانية، لا محل لها من الإعراب.

• إعراب الآية الخامسة: ﴿فَإِنَّ مَعَ ٱلۡعُسۡرِ يُسۡرًا﴾:
﴿فَإِنَّ﴾: (الفاء): حرف استئناف ، أو هي حرف عطف على محذوف، تقديره: خوَّلناك ما خولناك، فلا يخامرك اليأس؛ فإن مع العسر يسرًا ، أو التقدير: فعلنا لك ذلك، فلا تيأس، فإن اليسر حالٌّ بعد العسر . مبني على الفتح لا محل له من الإعراب. (إن): حرف توكيد ونسخ ونصب، مبني على الفتح، لا محل له من الإعراب، وهمزتها مكسورة لأنها في صدر الجملة .

﴿مَعَ﴾: ظرف مكان، أو زمان؛ لأنها هنا بمعنى (بعد) ، متعلق بمحذوف خبر (إِنَّ) تقدم على اسمها. الأولى أن تكون (مع) ظرفَ زمانٍ، أي: إن بعد العسر يسرًا. وعلى اعتبار أنه للمكان، فيكون المعنى: حيث حلَّ العسر حلَّ معه اليسر . و(مع) مضاف، و(العسر) مضاف إليه.
﴿ٱلۡعُسۡرِ﴾: مضاف إليه مجرور، وعلامه جره الكسرة الظاهرة.

﴿يُسۡرًا﴾: اسم (إِنَّ) مؤخر منصوب، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة. والجملة الاسمية مستأنفة، لا محل لها من الإعراب؛ على إعراب الفاء مستأنفة. أما على اعتبارها عاطفة على محذوف.. فالجملة معطوفة على تلك الجملة المحذوفة؛ عطف علة على معلول .

• إعراب الآية السادسة: ﴿إِنَّ مَعَ ٱلۡعُسۡرِ يُسۡرٗا﴾:
﴿إِنَّ﴾: حرف توكيد ونصب، مبني على الفتح، لا محل له من الإعراب.

﴿مَعَ﴾: ظرف مكان، أو زمان؛ لأنها هنا بمعنى (بعد)، متعلق بمحذوف خبر (إِنَّ) تقدم على اسمها. و(مع) مضاف، و(العسر) مضاف إليه.

﴿ٱلۡعُسۡرِ﴾: مضاف إليه مجرور، وعلامه جرِّه الكسرة الظاهرة.

﴿يُسۡرٗا﴾: اسم (إِنَّ) مؤخر منصوب، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة. والجملة الاسمية لا محل لها من الإعراب، استئنافية، تؤكد مضمون معنى الجملة السابق .

• إعراب الآية السابعة: ﴿فَإِذَا فَرَغۡتَ فَٱنصَبۡ﴾:
﴿فَإِذَا﴾: (الفاء): حرف استئناف ، مبني على الفتح، لا محل له من الإعراب. (إذا): ظرف لما يستقبل من الزمان، خافض لشرطه، منصوب بجوابه، مبني على السكون، في محل نصب.

﴿فَرَغۡتَ﴾: فعل ماض، مبني على السكون، لاتصاله بضمير رفع متحرك وهو التاء الدالة على الفاعل، و(التاء) ضمير بارز، متصل، مبني على الفتح، في محل رفع فاعل. والجملة الفعلية في محل جرٍّ بإضافة (إذا) إليها .

﴿فَٱنصَبۡ﴾: (الفاء): حرف مبني على الفتح، واقعة في جواب (إذا) تفيد الربط ، لا محل لها من الإعراب. (انصب): فعل أمر، مبني على السكون، لأنه صحيح الآخر، والفاعل ضمير مستتر وجوبًا تقديره: <أنت>، ومتعلق الفعل محذوف، أي: فانصب في الدعاء، واجتهد في العبادة . والجملة الفعلية جواب (إذا) شرط غير جازم، لا محل لها من الإعراب. وجملة (إذا) استئنافية، لا محل لها من الإعراب.

• إعراب الآية الثامنة الأخيرة: ﴿وَإِلَىٰ رَبِّكَ فَٱرۡغَب﴾:
﴿وَإِلَىٰ﴾: (الواو): حرف عطف، مبني على الفتح، لا محل له من الإعراب. و(إلى) حرف جرٍّ، مبني على السكون، لا محل له من الإعراب.

﴿رَبِّكَ﴾: (ربِّ): اسم مجرور بحرف الجر (إلى)، وعلامة جره الكسرة الظاهرة، وهو مضاف. و(الكاف): ضمير بارز، متصل، مبني على الفتح، في محل جرٍّ بالإضافة، من إضافة اسم الفاعل لمفعوله، وفاعله مستتر فيه . والجار والمجرور متعلقان بالفعل (ارغب).

﴿فَٱرۡغَب﴾: (الفاء): زائدة لتأكيد ربط الجواب ، حرف مبني على الفتح، لا محل له من الإعراب. (ارغب): فعل أمر، مبني على السكون، لأنه صحيح الآخر، وفاعله ضمير مستتر وجوبًا تقديره: <أنت>. جملة (ارغب) جواب شرط مقدر، أي: إذا دعتك الحاجة إلى مسألة فارغب إلى ربك. وجملة الشرط مقدرة على الجواب (إذا دعتك الحاجة.. فارغب) معطوفة على (إذا فرغت فانصب) ، لا محل لها من الإعراب .


رد مع اقتباس