عرض مشاركة واحدة
 
 رقم المشاركة : ( 2 )
عبدالرحمن السليمان
عضو نشيط
الصورة الرمزية عبدالرحمن السليمان
رقم العضوية : 541
تاريخ التسجيل : Apr 2013
مكان الإقامة : بلجيكا
عدد المشاركات : 311
عدد النقاط : 10
جهات الاتصال :

عبدالرحمن السليمان غير موجود حالياً

   

افتراضي

كُتب : [ 05-26-2013 - 09:18 PM ]


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خالد الحوفي مشاهدة المشاركة


ثانيًا- حين نستمع إلى الكلمات الخمس التي تضمَّنها التقرير، وهي: (أنت، يعطي، يَد، لِحاء، يتفل)، نجد أنها، تقريبًا، كلمات عربيَّة مستعملة جميعها إلى اليوم. ذلك أن:

1- كلمة «أنت thou»: واضحة الصلة بتلك الكلمة التي نُسبت إلى ما قبل 15000 سنة.

2- كلمة «يعطي to give»: تُسمع كـ«يؤدى»، أو «يعطي»، في العربيّة.

3- أمّا « يَد hand»، فلا تبدو شبيهة بالكلمة العربية « يَد»، بل ربما بكلمة «يمين»؛ فهي تأتي في أُولى صورها التي ذكرها أولئك الدارسون، هكذا: «مانيا».

4- وكلمة «لِحاء bark»: تُشبه الكلمة العربية: «قِشرة». وإن أُخذ بمعنى الكلمة الآخر، وهو «يَسعُل»، فالمقابل العربي العامّي، المطابق صوتًا ودلالة: «يَكُحّ». وحتى المعنى الآخر للكلمة، وهو «ينبح»، ليست تلك المفردة القديمة ببعيدة بصوتها ومعناها عنه.

5- أمّا الكلمة الأخيرة «يتفلto spit »، فتكاد تكون عربية خالصة، سواء أخذناها في مقابل كلمة: «تَفَلَ»، أو «أُفّ»، أو حتى «تفّ».



السلام عليكم،

في الحقيقة لم أفهم كيف تكون هذه الكلمات الخمس من العربية. لا أدري أين هي العلاقة الصوتية والصرفية والتأثيلية التي تربط هذه الكلمات الإنكليزية بالعربية ربطا علميا.

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خالد الحوفي مشاهدة المشاركة


على أن لغة العرب، كآثارهم، ما برحت في مهبّ الأهواء، والضلالات، لدى العرب، ولدى أعدائهم الأيديولوجيين معًا. فإذا كان باحث كاللبناني كمال سليمان الصليبي- الذي يصفه عالم اللغات الساميّة والتاريخ الإسرائيلي (حسن ظاظا)(3) بالمنبهر بالصهيونية وذي الهوى الأمريكي- قد ذهب يُلصق ممخرقاته التأويليه الجغرافية لينقل إسرائيل وتاريخها إلى (عسير)، في كتابه المشهور «خفايا التوراة وأسرار شعب إسرائيل»، فكم على غراره من الصليبيين على صعيد اللغة كذلك؛ ترتفع صلبانهم حربًا على لغة العرب، لتذويبها في غيرها، أو تذويبها في نفسها، من خلال اللهجات. إنها جميعها، على مستوى التراث المادّي والمعنوي، مساعٍ- مُغرضة أو جاهلة- لمحو الهويَّة الحضاريّة العربيّة بأبعادها المختلفة. يتصدّر لها عادةً مغامرون، يحملون مشاعل رمزية ثقافيًّا، فتتبعهم جماهير من عامَّة الناس، ممن يركضون خلف كل ناعق، بلا علم ولا هُدى ولا كتاب منير.

في الحقيقة: في هذا الكلام ظلم كبير للأستاذ كمال سليمان الصليبي وكتابه «خفايا التوراة وأسرار شعب إسرائيل» الذي لا يستطيع أن يحكم عليه ناقد لا يتقن العربية والعبرية والآرامية فضلا عن اليونانية واللاتينية، ذلك أن الكاتب أورد أمثلة لا يمكن تجاهلها بجرة قلم بل ينبغي دراستها والإحاطة بها.

إن أعظم الناس خطرا على اللغة العرب هم العرب أنفسهم الذين أخفقوا إخفاقا مثيرا للريبة في حمايتها أولا ثم تطويرها ثانيا. ومن هذا الإخفاق: عدم وجود مدرسة لغوية عربية تبحث في النحو التاريخي وعلم اللغة المقارن .. وأظن أن العربية سوف تنقرض خلال الخمسين سنة القادمة إذا لم يوضع حد لهذه اللامبالاة الرسمية الفجة تجاهها وإذا لم توضع استراتيجيات لأمن قومي لغوي يوقف الانحلال الهوياتي واللغوي عند الشباب العربي، من الخليج العربي حتى المحيط الهادي!

تحياتي الطيبة.


تحياتي الطيبة.

توقيع : عبدالرحمن السليمان

أ. د. عبدالرحمن السليمان
الجمعية الدولية لمترجمي العربية
www.atinternational.org

رد مع اقتباس