الإجابة 2:
أحمد لك – يا أخي طارق حمادي- سؤالك عن الماعون، وإني لذو فأل به ، وأسأل الله العون، وأعجَّل بالإجابة ، لأن تأخيرها عن طالبها من التساهل في منحها، وتأخير للماعون، وإهمال لها منع له .. وأجتهد في إتحافك بجديد أو تجديد بحسب ملكتي وعلمي.. قال ابن عباس: الماعون: المعروف كلّه، وقال علي: الزكاة، وقال بعضهم : العاريَّة ، وقيل : المال، وقيل: الماء والكلأ، وقيل: المستغلّ من المنافع، أُخِذ من المعن، وهو الشيء القليل، وقيل: ما يُتعاون به عادة، وهذا أظهر الأقوال وأوّلها وآخرها، وما يحتاجه الناس ويتعاونون به عادة يختلف باختلاف الأمم والأزمان، ومن أمثلته في أزماننا، مدّ الكهرباء لجارك الذي يبني بجوارك، ومساعدة من التمس عندك اشتراكا لشحن ذاخرة سيارته، وكذلك مناولة قلمك لمن أراد الكتابة به ، وإعطائه ورقة أو أوراقاً، وأما الكتب فقد تبت إلى الله من إعارتها ،وكيف لا يتوب ويحور، من لُدِغ من جحور؟ وقد اختلف في (الماعون) هل هو من العون فتكون ميمه زائدة، أو من المعن ، وهو القليل فتكون أصلية ويكون على زنة (فاعول) ويجمع على مواعين، كما نستعملها في عصرنا الحاضر. .والله المعين.