الفتوى (2096) :
الصَّدُّ مصدرٌ للفعل صدَّ الذي يحتملُ مَعنَيَيْن: معنى الإعراضِ عن سبيل الله، ومعنى صَدِّ النّاس عن التقوى، أمّا الصّفةُ "كَثيرًا" فهي حالٌ من الصّدّ؛ وليسَ المقصودُ أنّ الصّدّ الكثيرَ هو الذي أنَكرَه عليهم الله؛ وأنّ القليلَ منه معفوٌّ عنه، ولكنّ المعنى أنّهم صدّوا النّاس كثيرًا بعد موسى عليه السلام، وعاندوا الأنبياء، قبلَه، وكذَّبوا عيسى، وعارضوا دعوة محمّد صلى الله عليه وسلم، وأغْرَوْا كثيرًا من النّاس بالبقاء على الجاهليّة كَما ورَدَ في قوله تعالى: «ألَمْ تَرَ إلى الذين أوتُوا نَصيبًا من الكتاب يُؤمِنون بالجبت والطاغوتِ ويَقولونَ لِلذِينَ كَفَروا هَؤُلاءِ أهْدى مِنَ الذينَ آمَنوا سَبيلًا » [النساء: 51]. فهذا كله داخلٌ في الوصف بالحالِ "كثيرًا".
اللجنة المعنية بالفتوى:
المجيب:
أ.د. عبدالرحمن بودرع
(نائب رئيس المجمع)
راجعه:
أ.د. أبو أوس الشمسان
(عضو المجمع)
رئيس اللجنة:
أ.د. عبد العزيز بن علي الحربي
(رئيس المجمع)