جَرَتْ عادة الكُتَّاب في هذا الأسلوب على أن يقول الكاتب في آخر ما يُملى عليه: (وكتب فلان) والمراد : (أملى فلان وكتب فلان) ولا يكتبون (أملى فلان) لأنه معروف من صدر الكتاب. فإن كان الكاتب هو صاحب القول المكتوب فإنه يقول في النهاية: "وكتبه فلان" اختصارًا. والمقصود : قاله وكتبه فلان. ولكن يحذفون (قاله) لأنه معروف بصدر الكتاب. فالواو عاطفة في كل ذلك غير أن المعطوف عليه محذوف لفظه استكفاء بمضمونه ، وكل ذلك جار على سنن العرب في الإيجاز والاقتصار على المراد. والله أعلم. وكتب عبد الله بن محمد بن المهدي الأنصاري.