الفتوى (2102) :
أَمّا تُفيدُ مَعْنى الشرط التفصيل، ولكنّها لا تَعملُ؛ فأمّا أنّها أداة شرط فبدليل لزوم الفاء بعدها، نحو قوله تعالى: {فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَيَقُولُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَٰذَا مَثَلًا}، أمّا "إمّا" فهي مُركَّبة عند سيبويه من إنْ وما؛ من مَعانيها الشّكُّ، نحو: جاءني إمّا زيدٌ وإمّا عمرو. وتفيد الإبهامَ نحو: {وَآخَرُونَ مُرْجَوْنَ لأَمْرِ اللَّهِ إِمَّا يُعَذِّبُهُمْ وَإِمَّا يَتُوبُ عَلَيْهِمْ}. وتفيدُ التخييرَ، نحو: {إِمَّا أَنْ تُعَذِّبَ وَإِمَّا أَنْ تَتَّخِذَ فِيهِمْ حُسْنًا}، ومن مَعانيها الإباحةُ، نحو تعلّمْ إما فقهًا وإما نحوًا. ومن مَعانيها التفصيلُ، نحو {إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا} وهي غير عاملة أيضًا.
أما الإجابة عن الفارق بين عمل (إلّا) و (لولا) فستكون في فتوى مستقلة.
اللجنة المعنية بالفتوى:
المجيب:
أ.د. عبدالرحمن بودرع
(نائب رئيس المجمع)
راجعه:
أ.د. محروس بُريّك
أستاذ النحو والصرف والعروض المشارك بكليتي
دار العلوم جامعة القاهرة، والآداب جامعة قطر
رئيس اللجنة:
أ.د. عبد العزيز بن علي الحربي
(رئيس المجمع)