الفتوى (4086) : في القراءات القرآنية ومصاحف الرسم العثماني

[صلاح الحريري]

الإخوة المجمعيون، بارك الله فيكم، وحماكم، ورعاكم. أما بعد، أقول:
هل هناك في زمننا الحاضر 20 مصحفًا بالرسم العثماني للروايات العشرين للقرآن العظيم؟
وهل كُتب القرآن بالروايات العشرين في زمان النبي صلى الله عليه وسلم؟
وهل مصاحف الرسم العثماني التي نسخها سيدنا عثمان- رضي الله عنه- كانت 20 كتابة للروايات العشرين؟
أرجو الرد وشكرًا.

[د.مصطفى يوسف]

(لقد أحيل السؤال إلى أحد المختصين لموافاتكم بالإجابة قريبا).

[د.مصطفى يوسف]

الفتوى (4086) :
نعم، طُبعت مؤخرًا جميع روايات القراء العشرة في عشرين مصحفًا؛ لأن لكل قارئ راويين، وهي مسجلة أيضًا لعدد من القراء؛ فقد تيسر -والحمد لله- في هذه الأزمان ما لم يتيسر من قبل من خدمة كتاب الله طباعة وقراءة وتعلمًا وتعليمًا وتسجيلًا.
وأما السؤال عن كتابة المصاحف في زمن النبي- صلى الله عليه وسلم- وزمن عثمان-رضي الله عنه- فالذي نعلمه أن القرآن كان يُكتب في الجلود واللخاف والرقاع وجريد النخل ولم يُجمع في مصاحف، وكان لدى الصحابة كتابات متفرقة جُمعت بعد ذلك في مصحف واحد منها ومن صدور الرجال في عهد أبي بكر رضي الله عنه، ثم جُمعت في عهد عثمان- رضي الله عنه- في سبعة، وقيل: ستة مصاحف، ولم تكن هذه الروايات موجودة بهذه الصورة بهذا العدد بالتعيين، بل هي اختيارات من القراء مما تلقوه من أفواه أشياخهم.. وبالله التوفيق.
اللجنة المعنية بالفتوى:
المجيب:
أ.د. عبدالعزيز الحربي
(رئيس المجمع)
راجعه:
أ.د. عبدالرحمن بودرع
(نائب رئيس المجمع)
رئيس اللجنة:
أ.د. عبدالرحمن بودرع
(نائب رئيس المجمع)