مجمع اللغة العربية بمكة يطلق عضوياته الجديدة
لطلب العضوية:
اضغط هنا

لمتابعة قناة المجمع على اليوتيوب اضغط هنا

 


الانتقال للخلف   منتدى مجمع اللغة العربية على الشبكة العالمية > ركن الفتاوى اللغوية > أنت تسأل والمجمع يجيب

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
رقم المشاركة : ( 1 )
 
صلاح الحريري
عضو فعال

صلاح الحريري غير موجود حالياً

       
رقم العضوية : 8459
تاريخ التسجيل : Feb 2019
مكان الإقامة : الإسكندرية، مصر
عدد المشاركات : 108
عدد النقاط : 10
قوة التقييم :
جهات الاتصال :
افتراضي الفتوى (2098) : من دلالات "لولا" المُشْكِلَة في القرآن الكريم

كُتب : [ 01-10-2020 - 08:13 PM ]


الإخوة الأعزاء المجمعيون بارك الله فيكم وحماكم ورعاكم... أقول:
في اللغة نقول: لولا كذا لكان كذا، ويكون هناك وضوح في الدلالة. والأمر كذلك في القرآن الكريم. في كثير من الآيات التي ورد فيها [لولا] يكون هناك وضوح في الدلالة. لكن في بعض الآيات لا يكون هناك وضوح في الدلالة.
من ذلك قول الحق في سورة الزخرف:
[وَلَوْلا أَنْ يَكُونَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً لَجَعَلْنَا لِمَنْ يَكْفُرُ بِالرَّحْمَنِ لِبُيُوتِهِمْ سُقُفًا مِنْ فِضَّةٍ] الزخرف-33.
لماذا في العبارة عدم وضوح في الدلالة؟
أرجو من الإخوة المجمعيين توضيح الدلالة وبيان سبب عدم وضوحها.
وشكرًا.



التعديل الأخير تم بواسطة د.مصطفى يوسف ; 01-11-2020 الساعة 08:32 PM
رد مع اقتباس
 
 رقم المشاركة : ( 2 )
د.مصطفى يوسف
عضو نشيط
رقم العضوية : 4449
تاريخ التسجيل : Oct 2016
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 7,539
عدد النقاط : 10
جهات الاتصال :

د.مصطفى يوسف غير موجود حالياً

   

افتراضي

كُتب : [ 01-11-2020 - 02:40 AM ]


(لقد أحيل السؤال إلى أحد المختصين لموافاتكم بالإجابة قريبا).

رد مع اقتباس
 
 رقم المشاركة : ( 3 )
د.مصطفى يوسف
عضو نشيط
رقم العضوية : 4449
تاريخ التسجيل : Oct 2016
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 7,539
عدد النقاط : 10
جهات الاتصال :

د.مصطفى يوسف غير موجود حالياً

   

افتراضي

كُتب : [ 01-11-2020 - 08:34 PM ]


الفتوى (2098) :
يُعْرِبُ النحاةُ "لولا" حرفَ امتناع لوجود، أي حرف شرط دلّ على امتناعِ وقوعِ جوابها لوقوعِ شرطها، وكأنّ المَعنى يقتضي أن الله أرادَ امتناع وقوع "وحدةِ الناس"، ولكن هذا المَعْنى ليسَ هو المُراد. وإنّما المُرادُ أنّ الوحدَةَ المذمومَةَ غيرَ المُرادَةِ هي اجتماعُ الناس على حبّ المالِ والشهواتِ وترك فَضائل الأعمال التي تَزكو بها النفوسُ فكان أن أبْطلَ اللهُ جَعْلَهم المالَ سببَ الفضلِ فقَد أنكر الله عليهم ذلك بقوله في الآية التي قبْلَها: «أهُم يَقسمونَ رَحمة ربك» وأبطلَ دَعْواهُم بقوله: «ورَحمةُ ربِّكَ خيرٌ ممّا يَجْمَعون»، فعَرَّفَهُم أن المالَ لا حَظّ له عند الله تعالى، فقد أعطى الله المالَ البَرَّ والفاجرَ والمُؤمنَ والكافرَ، فهو قسمة من الله بينَ النّاس، وله أسبابٌ وقوانينُ، وفرقٌ بينَ قسمة المالِ وبين مَواهب النفوس الطيّبة، فظهر التَّفاضُلُ والتَّباين بين آثار كسب المال وآثار الفضائل النفسانية.
فمَعنى الآيَة: لَولا أن يصيرَ البشرُ على دين واحد (وهو الغالب عليهم يومئذٍ)، أي الكفر ونبذ الفكرة في الآخرة... وعلى هذا تفسير ابن عباس والحسن وقتادة والسدي. والمعنى: لَوْلاَ أن يَصير النّاس كلّهم كفارًا لخَصَصْنا الكافرين بالمال ولَتَرَكْنا المسلمين لِمَا ادّخرنا لهم من خيرِ الآخرة، فيَحْسبَ ضُعَفاءُ العقول أن للكُفر أثرًا حَسَنًا في حصول المال فيَتْبَعوا دينَ الكفر لِتخيُّلِهِم الملازمةَ بين رَغَدِ العيش وبين الكفرِ، وقد كان النّاسُ الأوَّلونَ أصحابَ أوهام إذ كانوا يَجعلون المُوازَنةَ بمنزلة السَّبب فيؤول المعنى إلى ما يَلي: لولا تجنب ما يفضي إلى عموم الكفر وانقراضِ الإيمان، لجعلنا المالَ لأهل الكفر خاصة، والله لا يحب انقراضَ الإيمان من النّاس.

اللجنة المعنية بالفتوى:
المجيب:

أ.د. عبدالرحمن بودرع
(نائب رئيس المجمع)

راجعه:
أ.د. أبو أوس الشمسان
(عضو المجمع)

رئيس اللجنة:
أ.د. عبد العزيز بن علي الحربي
(رئيس المجمع)

رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على الموضوعات
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الموضوعات المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى الردود آخر مشاركة
الفتوى (2003) : دلالة الزمان في "كان" في القرآن الكريم صلاح الحريري أنت تسأل والمجمع يجيب 3 09-30-2019 02:16 PM
الفتوى (399) : ما سبب مجيء كلمة " نعمة " بتاء مفتوحة وتاء ومربوطة في القرآن الكريم؟ عبدالله جابر أنت تسأل والمجمع يجيب 2 07-24-2015 05:23 PM
"فَانْفَجَرَتْ" و "فَانْبَجَسَتْ" في القرآن الكريم شمس لطائف لغوية 1 06-22-2015 12:00 PM


الساعة الآن 01:15 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by