الفتوى (446) :
الإشكالُ الالْتباسُ والتّداخُلُ، وأُمورٌ أَشْكالٌ: مُلتَبسةٌ، وبَيْنَهُم أَشْكَلَةٌ أَي لَبْسٌ، والمُشكلُ والمُشكلةُ الأمرُ المُشتبِه.
والأَشْكال الأُمورُ والحوائجُ المُخْتَلِفة فيما يُتكَلَّف منها ويُهْتَمُّ لها.
أمّا الإشكاليّةُ، فهي اصطلاحٌ حديثٌ ذو طابعٍ فلسفيّ، وله دلالةٌ عامّةٌ، وجاءَ على هيئة مصدرٍ صناعيّ مؤلَّفٍ من لفظ الإشكال وزيادة ياء النسبَة، مثل الجاهليّة والرهبانيّة والإنسانيّة.....ـ
فإذا كانَت المُشكلةُ أو الإشكالُ تدلُّ على الالتباسِ بين شَيئيْن أو غُموضٍ في دلالةِ مسألةٍ ما، فإنّ الإشكاليّةَ قضيةٌ كبْرى أو ظاهرةٌ أعمُّ من المُشكلةِ الجزئيّةِ؛ إذ تَجمعُ مُشكلاتٍ عدّةً، وتَشتركُ في أمرٍ جامعٍ من الجَوامع، والإشكاليّةُ ليسَت مسألةً محدودةً تنقطعُ بجوابٍ وتُحلُّ بإجابةٍ، ولكنّها قضيّةٌ إنسانيّةٌ عميقةٌ قد تظلُّ عالقةً مدةً طويلةً.
اللجنة المعنية بالفتوى:
أ.د. عبدالرحمن بودرع
(نائب رئيس المجمع)
أ.د. عبد العزيز بن علي الحربي
(رئيس المجمع)
أ.د. محمد جمال صقر
(عضو المجمع)