الفتوى (957) :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أيها السائل الكريم، اعلم أن المنادى إذا كان مبنيًّا قبل دخول النداء عليه نحو: هذا، وهذه، وهؤلاء، فإن المنادى حينئذ يجري مجرى ما تجدد بناؤه من الأعلام المفردة، فإذا قلنا: يا هذا، أو يا هؤلاء فإن المنادى هذا أو هؤلاء هنا هو اسم إشارة مبني على الضم يجري مجرى العلم المفرد نحو: يا زيدُ، ولكن لا نعُدُّه منادًى علمًا مفردًا؛ إذ إنه من المبهمات وليس مما يُسَمَّى به الأعلام من العقلاء أو غيرها من المألوفات، وللأسماء المبهمة في النداء أحكام خاصة بها تختلف عن أحكام اسم العلم المنادى، وتختلف كذلك عن النكرة التي تعرفت بقصدها في النداء، وإنما هو منادى يجري مجرى العلم المفرد في مبنيًّا بناءً متجددًا بالنداء، لكن بناؤه لفظًا على ما كان عليه قبل النداء وبناؤه تقديرًا على الضم.
وإلى هذا أشار ابن مالك في ألفيته بقوله:
واَنْوِ انضمامَ ما بنَوْا قبلَ الندا وَلْيُجْرَ مُجْرَى ذي بناءٍ جُدِّدَا
وختامًا، شكر الله لك وحياك.
اللجنة المعنية بالفتوى:
المجيب:
د. وليد محمد عبد الباقي
أستاذ مساعد بكلية اللغة العربية
والدراسات الاجتماعية بجامعة القصيم
راجعه:
أ.د. بهاء الدين عبد الرحمن
(عضو المجمع)
رئيس اللجنة:
أ.د. عبد العزيز بن علي الحربي
(رئيس المجمع)