من أعلام الأدب في العصر الحديث
إبراهيم الناصر الحميدان
(2013-1930م)
[IMG]
نشأته: ولد الأديب الروائي إبراهيم الناصر الحميدان عام ألف وثلاثمائة واثنين وخمسين للهجرة بالرياض، ونشأ بقرية الزبير، وحصل على الكفاءة المتوسطة، يعد الروائي والقاص السعودي إبراهيم الناصر الحميدان واحدًا من مؤسسي الرواية السعودية، وأحد أهم رموزها منذ كتب في مطلع الستينات روايته الشهيرة «ثقب في رداء الليل»، وهي الرواية الثانية المهمة التي كرست التجربة الروائية السعودية بعد رواية «ثمن التضحية» لحامد الدمنهوري التي صدرت قبلها بنحو عام «1959»، ويعد رائدًا من رواد الحركة الأدبية في المملكة العربية السعودية منذ بداية السبعينيات الهجرية (1370هـ) وحتى الآن.
مسيرته الأدبية:
وقد برز اسم إبراهيم الناصر كروائي بصدور روايته (ثقب في رداء الليل )، وحيث إنه استهل إبداعه بالقصة والرواية فقد استمر في مسيرته متواصلا مع عطاءاته في مجال الإبداع روائيا وقاصا يميل إلى الرواية كمتنفس استطاع من خلاله أن يُكَوِّنَ له ميداناً فسيحاً في هذه العوالم، وانتشر اسمه في العالم العربي خصوصاً في مصر، ولبنان، وسورية، لكونه كان يمد بعض المجلات الأدبية المعروفة بنتاجه في القصة، وبعض الدراسات التي تدور في مجال الرواية والقصة، فمنذ صدور (ثقب في رداء الليل) روايته التي اعقبها ب(أمهاتنا والنضال) توالت أعماله في الصدور ك (أرض بلا مطر) قصص، و(غدير البنات) قصص، و (سفينة الموتى) رواية ..
وقد غير عنوانها إلى (سفينة الضياع) وتبعها بعدد من الروايات والقصص ما مكنه من تبوء مكانه من الريادة في هذا المجال الذي يشهد مده الروائي اليوم بين الجيل الحالي، ويحسب له أنه لم ينقطع عن العطاء الى آخر حياته التي ظل خلالها متواصلا مع الحياة الثقافية المتنامية في المملكة.
أذكر من أعماله التي تتابعت في مجال الرواية : دم البراءة، عذراء المنفى، ورعشة الظل، والغجرية والثعبان، غيوم الخريف، وهناك غيرها.
إن مسيرة الراحل كانت مشبعة بالإبداع الذي يرى أنه يستطيع من خلاله أن يبرهن على تواجده الحياتي كأديب ذي نكهة خاصة تستمد عبقها من حديقة المجتمع المتعايش معه بأفراحه وأتراحه خاصها وعامها، لأنه في أعماقه يحمل روحاً شفافة مؤطرة بالإنسانية التي يؤمن بها سلوكا وهي سمة ميزته، فطول حياته لم يدخل في مشاكسات أو مهاترات، بل كانت الموضوعية هي ركيزة يتكئ عليها فيما لو دخل في نقاش أو مداخلة، كما اشتهر بمحاولة الجمع والربط والصلح بين المتناوشين أو المتحاورين والمتخالفين في قضية أدبية أو فكرية، فلسان حاله يقول: "اختلاف الرأي لا يفسد للود قضية " ويصر عليها فقد كان واسطة سلام بين أصدقائه ومعارفه ما حببه لقلوب الجميع.
إبراهيم الناصر رائد له بصماته القوية والواضحة والباقية في أعماله الروائية خاصة إضافة إلى القصة..
وعن تجربته يقول الحميدان:
في بداياتي الأدبية كنت ابحث عن أي توجه رومانسي حالم مما ينتثر عادة في الفن الشعري, حيث وجدت فيه ضالتي المنشودة بينما كنت أهيم في عالم الخيال في ذلك الجو السرمدي من أفق القرية الوادعة, ولولا ان كتب السرد كانت أكثر تواجدا حولي مما جعلني اتفاعل معها بالتدريج, لكنت ضمن طائفة الشعراء اليوم.
وقد اكتشف بعض الدارسين لأعمال الأولى ذلك الجذر الشعري واللغة الشفافة التي تعاملت بها مع النص!!
مؤلفاته:
من مؤلفات الأستاذ إبراهيم الحميدان:
- "أمهاتنا والنضال"، عبارة عن مجموعة قصصية، طُبعت في عام ألف وثلاثمائة وثمانين للهجرة. والطبعة الثانية جرت في عام ألف وأربعمائة وثلاثة وعشرين للهجرة.
- "ثقب في رداء الليل" رواية، الطبعة الأولى في عام ألف وثلاثمائة وثمانين وألف وثلاثمائة وواحد وثمانين للهجرة. والطبعة الثانية في عام ألف وتسعمائة وثلاثة وتسعين للميلاد.
- "أرض بلا مطر"، مجموعة قصصية، في عام ألف وثلاثمائة وخمسة وثمانين للهجرة، والطبعة الثانية في عام ألف وأربعمائة وثلاثة وعشرين للهجرة.
- "سفينة الموتى" رواية، الطبعة الأولى في عام ألف وثلاثمائة وتسعة وثمانين، والطبعة الثانية باسم "سفينة الضياع" في عام ألف وأربعمائة وتسعة للهجرة.
- "غدير البنات" عبارة عن مجموعة قصصية، في عام ألف وثلاثمائة وسبعة وتسعين للهجرة.
- "عذراء المنفى" رواية، في عام ألف وثلاثمائة وثمانية وتسعين للهجرة.
- "غيوم الخريف" رواية، في عام ألف وأربعمائة وثمانية للهجرة.
- "عيون القطط" مجموعة قصصية، في عام ألف وأربعمائة وأربعة عشر للهجرة.
- "رعشة الظل" رواية، في عام ألف وأربعمائة وأربعة عشر للهجرة.
- "نجمتان للمساء" عبارة عن مجموعة قصصية، في عام ألف وأربعمائة وتسعة عشر للهجرة.
- "دم البراءة" رواية، في عام ألف وأربعمائة وواحد وعشرين للهجرة.
- "والغجرية والثعبان" عبارة عن رواية، في عام ألف وأربعمائة وواحد وعشرين للهجرة.
أما مؤلفات الأستاذ إبراهيم الناصر الحميدان، والتي تحت الطبع:
- "جدران الريح" وهي رواية.
- "العذراء العاشقة" عبارة عن مجموعة قصصية.
- "شظايا الذاكرة" سيرة ذاتية.
الجوائز :
- شهادة تقدير، من الرئاسة العامة لرعاية الشباب عام ألف وأربعمائة وخمسة عشر للهجرة.
- شهادة تقدير، من جمعية الثقافة والفنون في عام ألف وأربعمائة وستة عشر للهجرة.
- جائزة المفتاحة، للتنشيط السياحي في أبها، في عام ألف وأربعمائة وواحد وعشرين للهجرة، عن الريادة في كتابة القصة والرواية.
- درر الريادة من المؤتمر الثاني للأدباء السعوديين عن كتابة القصة والرواية في عام ألف وأربعمائة وتسعة عشر للهجرة.
- شهادة تقدير من اللجنة العليا للتنشيط السياحي في الطائف، عام ألف وأربعمائة وواحد وعشرين للهجرة.
- تكريم نادي جدة الأدبي في عام ألف وأربعمائة وثلاثة وعشرين للهجرة.
- تكريم نادي أبها الأدبي في عام ألف وأربعمائة وثلاثة وعشرين للهجرة.
النشاطات الثقافية والعلمية للمحتفى به:
- يكتب القصة القصيرة والرواية والمقالة الأدبية والاجتماعية.
- كتب ثلاث مسلسلات تلفزيونية.
- كتب سباعيات وتمثيليات إذاعية.
- عمل موظفاً في القطاع الحكومي ثم الأهلي.
- متفرغ حالياً للكتابة الصحفية عقب التقاعد.
وفاته:
توفي يوم الجمعة في أحد مستشفيات العاصمة الرياض عن عمر ناهز الثمانين عامًا، بعد رحلة عامرة بالإنتاج الأدبي في مجال القصة والرواية، بالإضافة إلى مساهماته الثقافية المتعددة في مجال الكتابة التلفزيونية والإذاعية عام 2013م، 1434هـ.
-------------------------
1-إبراهيم الناصر رائد الرواية السعودية-جريدة الرياض
http://www.alriyadh.com/817337
2-إبراهيم الناصر الحميدان-صحيفة اليوم
http://www.alyaum.com/article/1148686
3-الأديب إبراهيم الناصر الحميدان في ذمة الله-صحيفة الجزيرة
http://www.al-jazirah.com/2013/20130309/ln14.htm
4-السيرة الذاتية للراحل إبراهيم الحميدان -الإثنينية
http://alithnainya.com/tocs/default....toc_brother=-1
5-إبراهيم الحميدان الروائي الكبير.. يرحل في صمت-الشرق الأوسط
http://archive.aawsat.com/details.as...1#.WqTWxd5O-So
الموضوعات المتشابهه
من أعلام الأدب في العصر الحديث (39): إبراهيم الناصر الحميدان
العرض العادي
