الفتوى (2245) : مصدرية "خير"

[الرجل الشامخ]

السلام عليكم
ما معنى هذه العبارات؟
وهل كلمة "خير" غير التفضيل لها استعمالات أخرى؟ اذكروها لنا إن تفضلتم.
- أفيك خير يا فلان؟
- ما عنده خير قط.
- اخرجْ إليَّ إن كان فيك خير.

[د.مصطفى يوسف]

(لقد أحيل السؤال إلى أحد المختصين لموافاتكم بالإجابة قريبا).

[د.مصطفى يوسف]

الفتوى (2245) :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،
حيا الله السائل الكريم، وأحيانا به!
لعلك ذكرت أن كلمة "خير"، اسم تفضيل، وجربت على هذا التوجيه تخريج عباراتك، فلم تتخرج لك؛ فأنكرتها!
ولم تكن كلمة "خير"، لتكون اسم تفضيل، إلا بتقدير حذف همزة أولها، التي وقعت في مثل قول رؤبة بن العجاج:
▪"بلال خَيرُ الناسِ وابنُ الأَخْيرِ"!
وأعجبُ ما في قوله جمعه بين الذائع فيها والنادر!
ولكن كلمة "خير"، مصدر "خار، يَخِير"، التي تعني البر والإحسان وما إليهما، جارية على أصلها، مجرى كلمة "سَيْر" (مصدر "سار، يَسير")، غير محتاجة إلى تقدير محذوف، وعلى هذا التوجيه الأخير كانت عباراتك كلها.
والله أعلى وأعلم،
والسلام!
اللجنة المعنية بالفتوى:
المجيب:
أ.د. محمد جمال صقر
(عضو المجمع)
راجعه:
أ.د. محروس بُريّك
أستاذ النحو والصرف والعروض المساعد
بكلية دار العلوم جامعة القاهرة
رئيس اللجنة:
أ.د. عبد العزيز بن علي الحربي
(رئيس المجمع)

[الرجل الشامخ]

عفوا يا فضيلة الدكتور ليست هي الإجابة المأمول منها
أعرف أن العرب قد حذفت الهمزة في كلمة الخير والشر عند التفضيل
لذلك سألت عن غير التفضيل في ذلك

وأردت معرفة ما معنى هذه العبارات التالية:
- أفيك خير يا فلان؟
- ما عنده خير قط.
- اخرجْ إليَّ إن كان فيك خير.

وفي الآثار رواية تحكى أن أميرا من المسلمين وصاحبه كانا سائرين في الطريق فإذا أسد أعترضهما، فقال الأمير: أفيك خير يا فلان؟ فرد: لا... وإلخ

أيرادف الخير البر أو الإحسان في مواجهة الأسد؟ لا وليس من المعقول

وسألت إن كانت الكلمة (في غير التفضيل) لها استعمالات أخرى غير التي ذكرتُها؟ وما هي؟

[أ.د. محمد جمال صقر]

لا بأس عليك أخي الكريم الفاضل
لعل الحق سبحانه وتعالى جعل سؤالك سببا إلى شرح ما لا تريده لمن يريده
أما ما كررت السؤال عنه فجوابه ميسور أبدا لمن تأمل سياق كل عبارة
وهو أحد مظاهر الحراك الدلالي المعلوم من اللغة بالضرورة
ولهذا لا يستشكل به ولا عليه
وفي مثل عباراتك هذه يوجه الخير على القدرة
والله أعلى وأعلم
والسلام

[الرجل الشامخ]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أ.د. محمد جمال صقر

لا بأس عليك أخي الكريم الفاضل
لعل الحق سبحانه وتعالى جعل سؤالك سببا إلى شرح ما لا تريده لمن يريده
أما ما كررت السؤال عنه فجوابه ميسور أبدا لمن تأمل سياق كل عبارة
وهو أحد مظاهر الحراك الدلالي المعلوم من اللغة بالضرورة
ولهذا لا يستشكل به ولا عليه
وفي مثل عباراتك هذه يوجه الخير على القدرة
والله أعلى وأعلم
والسلام

جزاك الله خيرا