المقصور والممدود
كل اسم ممدود فإنه يكتب بالألف، كان من ذوات الواو والياء لا اختلاف في ذلك.
فأما المقصور فامتحنه بالتثنية، فإن كان بالياء، كتبته بالياء وجازت كتابته بالألف، وذلك نحو فتى ورحى لأن تثنيتهما بالياء نحو فتيان ورحيان، وإن كانت تثنيته بالواو كتبته بالألف لا غير، نحو قفا وعصا لأن تثنيتهما قفوان وعصوان.
وكل اسم في أوله ميم مفتوحة أو مكسورة فاكتبه بالياء مثل المثنى والمدعى والمرمي والمقضي.
وإن كانت في أوله ميم مكسورة فاكتبه أيضاً بالياء ما كان اسماً مثل المقري الذي يقرى فيه الماء أي يجمع والمهدى الذي يهدي عليه، فإن كان نعتاً، فاكتبه بالألف لأنه ممدود مثل معطاء ومهداء.
فإذا كان الاسم على فعل أو فعل بكسر الفاء وضمها مع فتح العين فاكتبه بالياء من أي النوعين كان مثل هدى وسدى وحمى ورضى.
وكل مقصور كانت لام الفعل فاكتبه بالألف مثل الدنيا والعليا والمحيا وروايا وخطايان، وإنما كتبوها بالألف لأنهم كرهوا الجمع بين ياءين في الكتاب.
وأما القصوى والهوى وما أشبههما فإنها تكتب بالياء لأنه ليس من أسمائهم فأخرجوه مخرج عيسى وموسى ويحيى.
وأما قوله عز وجل: "ويحيا من حي عن بينة" فبالألف لا غير و "زكريا" كتبوه بالألف لأن فيه لغتين بالمد والقصر كتبوه بالألف لأن الألف كمعهما وكذلك "الزنا" و "الشرا" بالألف لأن فيه لغتين.
وذا كانت عين الفعل همزة. ومعنى عين الفعل أن تقع وسطاً من مثل فعل مثل نأى ينأى وشأى يشأى، كتبت بالياء، وإن كانت من بنات الواو، ألا ترى أنك تقول: نأوت قال: وإنما فعلوا ذلك كراهية ن يجمعوا بين ألفين فقس على ذلك.
المرجع: كتاب: أدب الكتاب، لـمحمد بن يحيى بن عبد الله الصولي.