الفتوى (783) : معنى قوله تعالى: {فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ }

[ابو مسلم]

هل معنى من يكفر بالطاغوت أي إكفاره وتكفيره والحكم عليه بالكفر؟
هل (يكفر) فعل متعدٍّ؟ وإذا كان كذلك هل يعني ذلك أن المعنى يتجاوز الكفر به أو اجتنابه؟
ما هي الشروط أو أركان الكفر بالطاغوت المبيَّنة في الوحي بصيغ تفيد الشرطية؟
هل الآية: (قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآءُ مِنكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَدًا حَتَّىٰ تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ...) فيها دلالة على شرطية ما دلت عليه من براءة وعداوة وغيرهما....؟
نرجو إجابة واضحة مبسطة مفصلة. بوركتم

[إدارة المجمع]

(لقد أحيل السؤال إلى أحد المختصين لموافاتكم بالإجابة قريبا).

[إدارة المجمع]

الفتوى (783) :

(الطاغوت): ما عُبِد من دون الله وهو راضٍ، والمراد: من يكذّب كلّ إله من دون الله راضيًا، فهذا شرط، والشرط الثاني: الإيمان بالله، فإذا حصل هذان الشرطان تحقق معنى (لا إله إلا الله)، فأولها نفيٌ، وآخرها إثبات، وكذلك الكفر بالطاغوت، والإيمان بالله.
وأما آية الممتحنة ففيها البراءة مما عُبِد من دون الله، وفيها الكفر بمن آمن بمثل تلك المعبودات من دون الله، وإعلان العداوة والبغضاء لهم ولآلهتهم حتى يؤمنوا بالله وحده.. وبالله التوفيق.


اللجنة المعنية بالفتوى:

المجيب:
أ.د. عبد العزيز بن علي الحربي
(رئيس المجمع)
راجعه:
أ.د. عبدالرحمن بودرع
(نائب رئيس المجمع)
رئيس اللجنة:
أ.د. عبد العزيز بن علي الحربي
(رئيس المجمع)