الفتوى (898) : الفرق بين (ما) و (لا) في قوله تعالى:{وما يلقَّاها} وقوله: {ولا يلقاها}

[عفت شريف]

أريد معرفة الفرق بين {وَمَا يُلَقَّاهَا إِلاَّ الَّذِينَ صَبَرُوا} [فُصِّلَت: 35]، وبين {وَلاَ يُلَقَّاهَا إِلاَّ الصَّابِرُون} [القصص: 80]؛ من حيث ما أفادته (ما) و(لا) عند دخولهما على الفعل في إعطاء معنى معين، وما الفرق بين (ما) و(لا) في الاستخدام لغويًّا؟
ولكم الشكر

[إدارة المجمع]

(لقد أحيل السؤال إلى أحد المختصين لموافاتكم بالإجابة قريبا).

[إدارة المجمع]

الفتوى (898) :

هي في الذي يدفع السيئة بالتي هي أحسن، وأما المصدَّرة بـ(لا) فهي للذين أُوتوا العلم الذين لم تغرّهم زينة قارون ولا دنياه، وهو من كلامهم على الأظهر.
والفرق بين (ما) و(لا) أن (ما) تكون لنفي الفعل الواقع في الحال، وأمّا (لا) ففي الاستقبال، فلو قلت: زيد ما يأكل، أي: الآن، وإذا قلت: لا يأكل، فمعناه لا يأكل فيما يستقبل من الزمان.
إذا علمت هذا علمت الفرق بين الآيتين، فإنّ آية (ولا يلقاها) هي في المثوبة التي يتلقونها عند الله وهي بعد ذلك، وأما آية (وما يلقاها) فهي واصفةٌ لحال من كان كذلك.. وبالله التوفيق.

اللجنة المعنية بالفتوى:

المجيب:
أ.د. عبد العزيز بن علي الحربي
(رئيس المجمع)
راجعه:
أ.د. عبدالرحمن بودرع
(نائب رئيس المجمع)
رئيس اللجنة:
أ.د. عبد العزيز بن علي الحربي
(رئيس المجمع)