# لغويات: كلمة (الصابون)
قال الأستاذ عبد السلام هارون في كُناشته:
في المعجم الوسيط أن الصابون الذي تغسل به الثياب والأبدان ونحوها كلمة دخيلة وفي القول بأنها دخيلة نظر فصنيع صاحب القاموس يفهم منه أن الكلمة عربية إذ يقول: والصابون معروف حار يابس مفرح للجسد.
وصاحب شفاء الغليل لم يذكره في قليل او كثير وهو إيحاء بأنه عربي.
أما الجواليقي في المعرب فقال إنه اعجمي يعني أنه معرب وهو في ذلك موافق لابن دريد 321 الذي قال في الجمهرة: فأما طالوت وجالوت وصابون فليس بكلام عربي فلا تلتفت إليه وإن كان طالوت وجالوت في التنزيل فهما اسمان أعجميان وكذلك داود.
وقال صاحب اللسان: والصابون الذي تغسل به الثياب معروف قال ابن دريد: ليس من كلام العرب.
وجاء الأزهري بعد ابن دريد بنحو نصف قرن فذكر أنه معرب وكان الصابون معروفًا زمان ابن قتيبة المولود سنة 312 يقول في كتابه المعارف: وأول من عمل الصابون سليمان بن داود عليهما الصلاة والسلام.
فكيف يقال في كلمة مثل هذه إنها دخلية؟ لعل أقل ما توصف به أنها معربة ومعربة تعريبا قديما أصيلا.
ولقد أنصفها العلامة ابن الطيب الفاسي شيخ صاحب تاج العروس إنصافًا بينا قال صاحب تاج العروس: قال شيخنا - يعني ابن الطيب -: هو مما توافقت فيه جميع الألسنة العربية والفارسية والتركية وغيرها.
ولقد ذهب استينجاس في معجمة 777 إلي أن الكلمة في الفارسية مأخوذة من العربية ورمز لها بالرمز a