معاني بعض الأسماء من التراث

[د.ضياء الجبوري]

ثُمامة: واحدة الثُمام، وهي شجر ضعيف.
جاء في الصحاح: [ثمم] الثُمامُ: نبتٌ ضعيفٌ له خُوصٌ أو شبيهٌ بالخوص، وربَّما حُشيَ به وسُدَّ به خَصاص البيوت، الواحدة ثمامة، وبه سمى الرجل ثمامة.

[د.ضياء الجبوري]

سَمُرَة: اسم نبات. جاء في الصحاح:
والسَمُرَةُ بضم الميم، من شجر الطَلْحِ، والجمع سَمُرٌ وسَمُراتٌ بالضم،

[شمس]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د.ضياء الجبوري

ثُمامة: واحدة الثُمام، وهي شجر ضعيف.
جاء في الصحاح: [ثمم] الثُمامُ: نبتٌ ضعيفٌ له خُوصٌ أو شبيهٌ بالخوص، وربَّما حُشيَ به وسُدَّ به خَصاص البيوت، الواحدة ثمامة، وبه سمى الرجل ثمامة.

إنه اسم الصحابي الجليل ثمامة بن أثال - رضي الله عنه -.

أحسنتم أستاذنا.

[د.ضياء الجبوري]

نعم أستاذ، بارك الله فيكم

[د.ضياء الجبوري]

علقمة: واحدة العلقم، وهو الحنظل.
جاء في الصحاح: العلقم: شجر مر. ويقال للحنظل ولكل شيء مر: علقم.
وعلقمة الفحل: الشاعر المعروف، وهو علقمة بن عبدة.

[د.ضياء الجبوري]

أسماء عربية كثيرة يلفُّها الغموضُ حين نمرُّ بها ونحن نطالعُ الكتب، وقد يتبادر إلى القارئ لأول نظرةٍ معاني غريبة، أو فيها غلظ وشدة؛ لما في هذه الأسماء من جزالة. وحين نبحث عن معانيها ونقف عليها تتبين معان مختلفة. وهذا الذي حثني على الكتابة في هذا الموضوع.
ولعلي أستطيع أن أريَ القارئ من معاني الأسماء ما لم يكن يتصوره، أو يخطُر بباله. وحسبي أني أطّلع على تلك المعاني الأخاذة، وأعرف تلك الدلالات الرائعة.

[د.ضياء الجبوري]

طلحة: واحدة الطلح، وهي شجر عظام من العِضاه.
قال المرتضى الزبيدي في التاج:
(الطَّلْح) بِفَتْح فَسُكُون: (شَجَرٌ عِظَامٌ) ، حِجَازِيّة، جَناتُها كجَنَاةِ السَّمُرَةِ. وَلها شَوْكٌ أَحْجَنُ، ومَنابِتُهَا بُطُونُ الأَوْدِيَةِ، وَهِي أَعْظَمُ العِضَاهِ شَوْكاً وأَصْلَبُهَا عُوداً وأَجْوَدُهَا صَمْغاً. وَقَالَ الأَزهري: قَالَ اللَّيْث: الطَّلْحُ: شَجَرُ أُمِّ غَيْلاَنَ، ووَصفَه بهاذه الصِّفةِ، وَقَالَ: قَالَ ابْن شُميل: الطَّلْح: شَجرةٌ طَوِيلةٌ، لَهَا ظِلٌّ يَسْتَظِلُّ بهَا النَّاسُ والإِبلُ، ووَرَقُها قليلٌ، وَلها أَغصانٌ طِوالٌ عِظَامٌ، وَلها شَوْكٌ كثيرٌ من سُلاّءِ النَّخل، وَلها ساقٌ عَظيمة لَا تَلتقِي عَلَيْهِ يدُ الرَّجُل، وَهِي أُمّ غَيْلانَ، تَنْبُتُ فِي الجَبَل، الواحِدَة طَلْحَةٌ. وَقَالَ أَبو حَنِيفَةَ: الطَّلْحُ: أَعظَمُ العِضَاهِ، وأَكْثَرُه وَرَقاً، وأَشدُّه خُضْرَةٌ، وَله شَوْكٌ ضِخَامٌ طِوَالٌ، وشَوْكُه من أَقلِّ الشَّوْكِ أَذًى، وَلَيْسَ لشَوْكته حَرَارةٌ فِي الرِّجْل، وَله بَرَمَةٌ طَيِّبَةُ الرِّيحِ، وَلَيْسَ فِي العِضَاهِ أَكثرُ صَمغاً مِنْهُ وَلَا أَضْخم، وَلَا يَنبُتُ إِلاّ فِي أَرضٍ غَلِيظَةٍ شَدِيدةٍ خِصْبة. واحدتها طَلْحَةٌ.
ويسمّى الموز طلحا، جاء في المعجم الوسيط:
الطلح شجر عظام من شجر العضاه ترعاه الإبل، والموز وبه فسر قوله تعالى (وطلح منضود).
وبه سمي الصحابي الجليل طلحة بن عبيد الله

[د.ضياء الجبوري]

سَيابة: واحدة السَّياب، وهو البَلَح.
جاء في الصحاح:
والسَيابُ، مثال السَحابِ: البلح. والسَيابَةُ: البلحة، وبها سُمِّيَ الرجلُ.
وجاء في تاج العروس:
والسَّيَابُ) كسَحَاب (ويُشَدَّدُ) مَعَ الْفَتْح. (و) {السُّيَّابُ (كَرُمّاَن) إِذا فُتِح خُفِّفَ، وإِذا شَدَّدْتَه ضممْتَه. وهِم شَيْخُنَا فِي الاقْتِصَارِ على الفَتْح: (البَلَحُ أَو البُسْرُ) الأَخْضَرُ، قالَه أَبو حَنِيفة، وَاحِدَتُه} سَيَابَة {وسَيَّابَة، وبِهَا سُمِّي الرَّجُلُ.
فالاسم إذن: السّيَاب، أو السُّيَّاب. ولا يقال: السَّيَّاب.
وهو لقب رائد حركة الشعر الحر في العراق، بدر شاكر السّياب. من البصرة.

[د.ضياء الجبوري]

مُرارة
اسم أسماء رجال العرب. والمُرارة واحدة المُرار، وهو شجر مر.
ومنه بنو آكل المُرار، وهم قوم من العرب.

[د.ضياء الجبوري]

حمزة
من الأسماء العربية التي سمّت بها العربُ أبناءها وكنّتهم بها.
وحمزة بقلةٌ في طعمها حُموضة أو حِدّة ولذاعة.
وهو اسم عمّ رسول الله صلى الله عليه وسلم، حمزة بن عبد المطلب.
وبه كنّى رسول الله صلى الله عليه وسلم أنسا، ففي حديث أنس: «كَنَّاني رسول الله صلى الله عليه وسلم ببقلة كنتُ أجتنيها». أي: كنّاه أبا حمزة. ذكر هذا الحديث ابن الأثير في النهاية. ولم أجده في الصحاح ولا في السنن إلا في سنن الترمذي برقم ٣٨٣٠ ومسند أحمد. وقال عنه الرمذي: هذا حديث غريب. وضعفه الألباني.
المراجع:
- أدب الكاتب.
- معجم الصحاح.
- النهاية في غريب الحديث والأثر.
سنن الترمذي.
- مسند الإمام أحمد

[د.ضياء الجبوري]

قتادة
اسم من الأسماء التي تسمت به العرب، وهو اسم رجل.
والقتادة واحدة القتاد، وهو شجر له شوك.
قال الجوهري: وهو الأعظم. أي الأعظم من الشجر الذي له شوك.
وفي المثل: ومن دونِه خَرْطُ القَتاد. يضربُ للأمر الصعب. أي: خرط القتاد أهون من هذا الأمر.
وبه سمي التابعي المعروف، وهو قتادة بن دُعامة بن عزيز السدوسي.
قال الذهبي: حافظ عصره، قُدوة المفسرين والمُحدّثين، أبو الخطاب السدوسي، البصري، الضرير، الأكمه. وسدوس: هو ابن شَيبان بن ذُهل بن ثعلبة، من بكر بن وائل.

[د.ضياء الجبوري]

سَلَمَة
اسم سمي به الرجل عند العرب.

و(سَلَمة) واحدة السَلَم وهي شجر الأرطى. وهو العضاه. والعضاه كل شجر له شوك.
قال الجوهري: وبنو سَلَمة بطن من الأنصار، وليس في العرب سَلَمة غيرهم.

[د.ضياء الجبوري]

الهيثم
من الأسماء التي تسمّت بها العرب، وهو اسم رجل.
والهيثم: فرخ العقاب.
جاء في الصحاح: هَثَمَ له من ماله، كما تقول قثم، حكاها ابن الأعرابي.
وذكر صاحب التاج لهذه اللفظة عدّة دلالات ملخصها:
الهيثم: فرخ النسر.
وقيل: هو الصقر.
وقيل: هو صيد العقاب.
والكثيب الأحمر. وقيل: الكثيب السهل.

[د.ضياء الجبوري]

عِكْرِمَة
من الأسماء العربية. وعِكْرِمَة: الحمامة.

وقال الجوهري: العِكْرِمَة: الأنثى من الحمام. وعِكْرِمَة: أبو قبيلة، وهو عِكْرِمَة بن خصفة ابن قيس عيلان.
قال المرتضى الزبيدي: وقال ابن سيده: عِكْرِمَة معرفة: الأنثى من الطير الذي يقال له: ساق حُرّ، وبه سمّي الرجل.
وقال المرتضى: ومما يستدرك عليه: عِكْرِمَة بن أبي جهل، وعِكْرِمَة بن عامر العبدري، وعِكْرِمَة بن عبيد الخولاني: صحابيون. وعِكْرِمَة ابن عباس تابعي.

[د.ضياء الجبوري]

أوس
هو من الأسماء التي سمّت به العرب أبناءها، ولا يزال العرب يتسمّون بهذا الاسم إلى يومنا هذا.
و(أوس) هو الذئب. قال الجوهري: والأوس: الذئب، وبه سمي الرجل. وأوس: أبو قبيلة من اليمن، وهو أوس بن قيلة أخو الخزرج، منهما الأنصار، وقيلة أُمُّهما.

[د.ضياء الجبوري]

أسامة
من الأسماء التي تسمّى بها الرجال من العرب.
وأسامة من أسماء الأسد.
قال الجوهري: يقال للأسد أسامة، وهو معرفة. تقول: هذا أسامة عاديا.
وأسامة بن زيد مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم.

[د.ضياء الجبوري]

ومن أسماء الأسد:
هَيْصَم
هَرْثَمة
الهِرْماس، قلت: وهو لقب أحد أبناء عشيرتنا، ويغضبُه أن يلقّب به، ولعله لا يعلم معناه.
الضَّيْغَم. قال ابن قتيبة: أخذ من الضغم وهو العضّ.
الدَّلَهْمَس
الضِّرْغامة

[د.ضياء الجبوري]

الهَيْصَم
من الأسماء التي تسمّت بها العرب، وهو من أسماء الرجال؛ لأنه من أسماء الأسد. وقد يوصف به الرجل أو يلقب، فيقال: الهيصم.
قال الجوهري: الهَصْمُ: الكسر. والهَيْصَم: الأسد. والهَيْصَم من الرجال: القوي.

[د.ضياء الجبوري]

هَرْثَمَة
من أسماء الأسد التي تسمّت به أبناء العرب.
قال الأزهري: هَرْثَمَة: من أسماء الأسد. والهَرْثَمَة: العرتمة، وهي الدائرة التي وسط الشفة العليا.
وقال الفيروزآبادي: الهَرْثَمَة: العَرْتَمَة، والسواد بين منخري الكلب، ورجل، والأسد.

[د.ضياء الجبوري]

الهِرْماس
ومن الأسماء التي سمّي بها بعض رجال العرب، الهِرْماس.
وهو من أسماء الأسد.
قال الأزهري: هرمس: الكسائيّ: أَسَدٌ هِرْماس وهُرَامِس وَهُوَ الجَريء الشَّديد.
وَقَالَ غَيره: الهِرْماس: الأسَد العادِي على النَّاس.
وَقَالَ ابْن الْأَعرَابِي: الهِرْماس ولد النَّمِر.
قَالَ: والهِرْمِيس: الكَرْكَدَّن، وَأنْشد:
والفيل لَا يَبقَى وَلَا الهِرْمِيسُ
وَأنْشد اللَّيْث فِي الْأسد:
يَعْدُو بأشبالٍ أبُوها الهِرْماسْ.

[د.ضياء الجبوري]

جُنْدُب
اسم من أسماء الرجال التي تسمّت به العرب.
وجُنْدُب: الجرادة.
قال الجوهري: والجُنْدَب والجُنْدُب: ضرب من الجراد، واسم رجل. قال سيبويه: نونها زائدة.
وجُنْدُب بن عبد الله بن سفيان البجلي، صحابي.

[د.ضياء الجبوري]

قال ابن قتيبة: الذَّرُّ: جمع ذَرَّةٍ، وهي أصغر النمل، قال الله عزّ وجلّ: (فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَه) أي: وزن ذرة، وبها سمي الرجل ذَرَّا، وكني أبا ذر.
وقال الجوهريُّ: الذَرُّ: جمع ذَرَّةٍ، وهي أصغر النمل، ومنه سمى الرجل ذرا، وكنى بأبى ذر.
ومنه كنية الصحابي الجليل أبوذر، وهو أَبُو ذَرٍّ جُنْدُبُ بنُ جُنَادَةَ الغِفَارِيُّ.
قالَ الذهبيُّ في السير: قُلْتُ: أَحَدُ السَّابِقِيْنَ الأَوَّلِيْنَ، مِنْ نُجَبَاءِ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-.
قِيْلَ: كَانَ خَامِسَ خَمْسَةٍ فِي الإِسْلاَمِ.
ثُمَّ إِنَّهُ رُدَّ إِلَى بِلاَدِ قَوْمِهِ، فَأَقَامَ بِهَا بِأَمْرِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- لَهُ بِذَلِكَ، فَلَمَّا أَنْ هَاجَرَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- هَاجَرَ إِلَيْهِ أَبُو ذَرٍّ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- وَلاَزَمَهُ، وَجَاهَدَ مَعَهُ.
وَكَانَ يُفْتِي فِي خِلاَفَةِ أَبِي بَكْرٍ، وَعُمَرَ، وَعُثْمَانَ.

[د.ضياء الجبوري]

مازن
من الأسماء العربية المعروفة. قال ابن قتيبة: المازنُ: بيض النمل، ومنه بنو مازن.
وقال الخليلُ: والمازِنُ: بيضُ النَّمْل. ومازن: حيّ من تميم.
وقال الجوهريُّ: والمازن: بيض النمل. ومازن: أبو قبيلة من تميم، وهو مازن بن مالك بن عمرو بن تميم. ومازن في بنى صعصعة ابن معاوية: ومازن في بنى شيبان.

[د.ضياء الجبوري]

الصِّمَّة
من الأسماء العربية التي تسمّى بها الرجال.
والصِّمَّة: الشجاع، وجمعه صِمَمٌ.
جاء في اللسان: والصِّمَّةُ: الرجلُ الشُجاعُ، والذَكَر من الحيّات، وجمعه صِمَمٌ. ومنه سمي دريد ابن الصمّة.

[د.ضياء الجبوري]

وكيع
من الأسماء العربية التي نسمعها كثيرا، ونقرأها كثيرا. إذ هو اسم الإمام وكيع رحمه الله، أحد شيوخ الإمام الشافعي.
و(وَكِيع) : من " استوكع الشيءُ " إذا اشتدَّ، يقال: دابة وكيع، وسِقاء وكيع، و " اسْتَوْكَعَتْ معدته " إذا قويت.
قال الجوهري: سقاءٌ وَكيعٌ وفرسٌ وَكيعٌ، أي صلبٌ شديدٌ.

[د.ضياء الجبوري]

سَلْم
من الأسماء العربية، وهو الدلو التي لها عُروة واحدة.
قال الجوهري: السَلْمُ: الدلو لها عروة واحدة. وسَلْم اسم رجل.

[د.ضياء الجبوري]

النَّضْر
من الأسماء التي تسمّى بها رجال العرب.
والنَّضْر: الذهب.
قال الجوهري: النَّضْر: الذهب،... والنُضَار: الذهب، وكذلك النَضِير.

[د.ضياء الجبوري]

الحنبل
من الأسماء العربية. قال ابن قتيبة في أدب الكاتب: والحنبل: القصير، ويقال للفرو أيضا: حنبل.
قال الخليل: الحنبل: الضخم البطن في قِصَر. ويقال: هو الخُفُّ، أو الفرو. ومنه الإمام أحمد بن محمد بن حنبل إمام أهل السنة والجماعة.

[د.ضياء الجبوري]

الحارث من الأسماء العربية المعروفة المشهورة. ولايزال مستعملا إلى وقتنا الحاضر.
قال ابن قتيبة في أدب الكاتب: الحارث: هو الكاسب للمال والجامع له، ومنه قول عبد الله بن عمر: " احْرُثْ لدنياك كأنك تعيش أبداً، واعْمَلْ لآخرتك كأنك تموت غداً ". انتهى
قال الجوهري: [حرث] الحَرْثُ: كسب المال وجمعُه ... وأبو الحارث: كنية الأسد. والحارث: قلة من قلل الجولان، وهو جبل بالشام في قول النابغة. بكى حارث الجولان من فقد ربه
وحوران منه خائف متضائل
وقال: والحرث: الزرع. والحراث: الزراع.

[سليلة الغرباء]

بارك الله فبيكم استاذنا

بع الاسماء مما أتى ذكرها هنا أيضا دارجة عندنا في منطقتنا ، سواء كانت قديما ثم قلت مع ظهور تقليد الأسماء من برامج الاعلام
مثل علقمة

حمزة وهو اسم شقيقي

أسامة موجود أيضا بعائلتنا
هيثم والباقي غير دارج في مغربنا العربي وفي منطقتنا على وجه الخصوص والله أعلم

لكن ما استغربه أحيانا سماع بعض الاسماء في منطقة الخليج العربي وهو أولى وأقرب صلة إلى العرب الأقحاح

[د.ضياء الجبوري]

نعم هناك العديد من الأسماء العربية القديمة ظلت مستعملة دهورا، وحافظت على بقائها في المجتمع، وتقبلها من أفراده. وهذا نراه جليا في الجزيرة العربية.

[د.ضياء الجبوري]

قتيبة
من الأسماء العربية التي اشتهرت منذ زمن بعيد، ولازال الناس يُسمّون أبناءهم به.
قال ابنُ قُتَيبَة: «قُتَيبَة: تصغير قِتْب، وجمعه أقتاب، وهي الأمعاء. قال الأصمعي والكسائي: واحدها قِتْبة».
وقال ابن دريد: «والقِتْب: المِعَى، بكسر القاف، والجمع أقتاب ... وقِتْب البطن، مؤنثة تصغيرها قُتَيبَة، وبه سمي الرجل قُتَيبَة».

[د.ضياء الجبوري]

زُهَير
من أسماء الرجال عند العرب، وقد تُسُمِّيَ به قبل الإسلام، ولا زال الناسُ يتسمّون به إلى وقتنا الحاضر.
قال ابن قتيبة في أدب الكاتب: «زُهَير: أزهر، مصغّر مرخّم، مثل سُويد من أسود، والأزهر: الأبيض.».
والمراد بتصغير الترخيم أن نحذف كل الزوائد ثمّ نصغّر مثل أحمد نحدف منها الهمزة فتصبح حمد فيصغر على فُعَيل، أي: حُميد. وقد بين ذلك الرضي في شرح شافية ابن الحاجب، وقد ذكر أنّ تصغير الترخيم شاذ.
قال ابن دريد في الجمهرة: «والزَّهَر: زَهَرُ النبت، وَهُوَ نُوّاره.
والزَّهْرَة والزَّهَرَة: زَهرة الدُّنْيَا وبهجتها. وَقد قرئَ: زَهْرةُ الْحَيَاة الدُّنيا، وزَهَرَة. وَرجل زاهرٌ وأزْهَرُ، وَهُوَ الْأَبْيَض المضيء الْوَجْه، وقمر زَاهِر. وَقد سمّت الْعَرَب زاهِراً وزُهيراً وزُهْراً وأزْهَراً وأزْهَر وزَهْران، وَهُوَ أبي قَبيلَة مِنْهُم.».
فمعنى زُهَير إذن هو الأبيض.

[د.ضياء الجبوري]

حفص
من الأسماء التي سمّت بها العرب أبناءها، وتكنّوا بها.
والحَفْص: زبيل من جلود تُنقّى بها الآبار.
والحَفْص: ولد الأسد.
ذكر ذلك الأزهري، والجوهري، وابن فارس، وابن سيده، والفيروزآبادي.
قال ابن سيزده في المحكم: «حفَص الشَّيْء يحفِصه حَفْصا: جمعه. والحُفاصةُ: اسْم مَا حُفِص.
وحفَصَ الشَّيْء: أَلْقَاهُ، وَالضَّاد أَعلَى، وَقد تقدم.
والحَفْصُ: زبيل من جُلُود. وَقيل: هُوَ زبيل صَغِير من أَدَم. وَجمعه أحفاصٌ وحٌفوصٌ.
والحَفْصُ: الْبَيْت الصَّغِير.
والحَفْصُ: الشبل.
وحَفْصَةُ، وَأم حَفْصَةَ: جَمِيعًا: الرخمة.
والحَفْصَةُ: اسْم من أَسمَاء الضبع، حَكَاهَا ابْن دُرَيْد قَالَ: وَلَا أَدْرِي مَا صِحَّتهَا.
وأمُّ حَفْصَةَ: الدَّجَاجَة.
وحَفْصةُ: اسْم امْرَأَة.
وحَفْصٌ: اسْم رجل شبه بالحفْصِ الَّذِي هُوَ الزبيل.».
وكنّى النبيُّ صلى الله عليه وسلم بهذا الاسم عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه.
قلت: ولعلّ العرب تسمّت بولد الأسد، وتكنت به، فهم أولوا بأس وشدّة وقوة ثغلظ، وهذا أقرب إلى حياتهم الاجتماعية.
والله تعالى أعلم.

[د.ضياء الجبوري]

قال ابن قتيبة في أدب الكاتب: «وعُمَر: معدول عن عامر أيضاً.
عَمْرو: واحد عمور الأسنان، وهو ما بينها من اللحم، و " عَمْرُ " الإنسان و " عُمْرُه " واحد، يقال " أطالَ الله عَمْرَكَ وعُمْرَك "، ومنه يقال: " لَعَمْرك " إنما هو الحلف ببقاء الرجل، و " لَعَمْر الله " هو قَسَمٌ ببقائه عزّ وجلّ ودوامه.».
قال الجوهري: «والعُمْرُ: واحد عُمورِ الأسنان، وهو ما بينها من اللحم. وعمرو: اسم رجل، يكتب بالواو للفرق بينه وبين عمر، وتسقطها في النصب لان الالف تخلفها، ويجمع على عمور.».
فـ(عُمَر) معدول عن عامر، وعامر: الذي عمر المنزل به.

[د.ضياء الجبوري]

المُصْعَب
سمّت العرب المُصْعَب ومصعبا، ولايزالون يسمّون به أبناءهم.
والمُصْعَب: الفحل من الإبل، وبه سُمي الرجل مصعبا.
وهو من الصعوبة والشدّة.
قال الخليل في العين: «الصَّعْب: نقيض الذلول من الدواب، والأنثى: صعبة، وجمعه صعاب. وأَصْعَبَ الجملُ الفحل فهو مُصْعَب، وإصعابُه أنه لم يُركب ولم يمسسه حبل. وبه سُمي المسّود مُصْعَبا. وصَعُبَ الشيء صُعُوبة، أي اشتدّ. وكلّ شيء لم يُطَقْ فهو مُصْعَب. وأمر صعب، وعقبة صعبة. والفعل من كلٍّ: صَعُبَ يَصْعُبُ صُعُوبة.».
فالمُصْعَبُ إذا هو الذي لا ينقاد معك.

[د.ضياء الجبوري]

قريش
قال ابن دريد في الجمهرة: «والقَرْش: الْجمع، تقرَّش القومُ، إِذا تجمّعوا، وَبِه سمّيت قُريش لتجمّعها. قَالَ أَبُو بكر: وَقد كثر الْكَلَام فِي هَذَا فَقَالَ قوم: قُريش دابّة من دوابّ الْبَحْر، وَقَالَ آخَرُونَ: سُميت قُريش بِقُرَيْش بن) يَخْلُد بن غَالب بن فِهْر وَكَانَ صاحبَ عيرهم فَكَانُوا يَقُولُونَ: قَدِمَتْ عِيرُ قُرَيْش وَخرجت عِيرُ قُرَيْش، وَقَالَ قوم: سُمِّيت قُريْشًا لِأَن قُصيُّا قرشها أَي جمعهَا، فَلذَلِك سُمِّي قُصَيّ مجمِّعاً: قَالَ الْفضل بن العبّاس بن عُتبة بن أبي لَهَب:
(أَبونَا قُصَيٌّ كَانَ يُدعى مجمِّعاً ... بِهِ جَمَعَ الله القبائلَ من فِهْر)
وَقَالَ أَيْضا:
(نَحن كنّا سكّانَها من قُريشٍ ... وبنا سُمِّيت قُرَيْش قُريشا)
وَقَالَ آخَرُونَ: تقرَّش الرجلُ، إِذا تنزّه عَن مَدانس الْأُمُور. وَيُقَال: تقارشت الرماحُ فِي الْحَرْب، إِذا تدَاخل بعضُها فِي بعض. قَالَ أَبُو زُبيد:
(إمّا تَقَارَشْ بك الرِّماحُ فَلَا ... أبكيكَ إلاّ للدَّلْو والمَرَس)
وَقد سمّت الْعَرَب قُريشاً ومقارِشاً.».

[د.ضياء الجبوري]

نوفل

من الأسماء العربية التي اشتهرت من قبل الإسلام إلى وقتنا الحاضر.
والنوفل من النافلة وهي العطية، ونفّلْت فلانا: أعطيته نَفَلا وغُنْما.
قال الخليل في العين: «والنوفل: السيد من الرجال. ويقال لبعض السباع: نوفل».
وقال ابن دريد في الجمهرة: «ونوفل: اسم مشتق من الرجل الكثير النوافل».
فالنوفل السيد من الرجال، والسيد لم يَسُد لولا سخاؤه وكثرة عطاياه.

[د.ضياء الجبوري]

نوفل

من الأسماء العربية التي اشتهرت من قبل الإسلام إلى وقتنا الحاضر.
والنوفل من النافلة وهي العطية، ونفّلْت فلانا: أعطيته نَفَلا وغُنْما.
قال الخليل في العين: «والنوفل: السيد من الرجال. ويقال لبعض السباع: نوفل».
وقال ابن دريد في الجمهرة: «ونوفل: اسم مشتق من الرجل الكثير النوافل».
فالنوفل السيد من الرجال، والسيد لم يَسُد لولا سخاؤه وكثرة عطاياه.

[د.ضياء الجبوري]

إياد

من الأسماء العربية المعروفة، التي مازال العرب يسمّون به أبناءهم.
وله معان عديدة جاءت بها المعاجم.
والإياد: الجبل الحصين، أو المعقل، أو الكَنَف، أو الستر، أو اللَجَأ.
قال الخليل: «وإياد كل شيء ما يُقَوّى به من جانبيه، وهما إياداه، وإياد العسكر الميمنة والميسرة، وكلّ شيء كان واقيا لشيء فهو إياده».
وجاء في تهذيب اللغة عن ابن الأعرابي أنّ الإياد الجبلُ المنيع.

[د.ضياء الجبوري]

جابر

من الأسماء العربية التي تسمّت بها العرب. وهو اسم فاعل من جبر، وجبر العظم يجبرهه، والجبر ضد الكسر.
قال ابن دريد: «والجبر: الملك،… وقد سمّت العرب جبرا وجبيرا وجابرا».
وفي الصحاح: «والعرب تسمي الخبز جابرا. ويقولون: هو جابر بن حبة. وكنيته أيضا: أبو جابر».
فجابر من الجبر الذي هو ضد الكسر. فالجابر الذي يجبر كسر القلوب، فيجبر الفقير بإعطائه، ويجبر اليتيم بحنوّه عليه وحنانه.

[د.ضياء الجبوري]

مروان

من الأسماء العربية المعروفة، أصله من المرو، والمرو: حجارة بيض برّاقة تقدح منها النار.
قال ابن دريد: «والمَرْو: حجارة رقاق بيض برّاقة في الشمس. ويقال أيضا: المَرْو: حجارة القدّاح، الواحدة مَرْوة. والمَرْوَة: جبل بمكة معروف. ومروان: اسم من هذا اشتقاقه. ومروان: جبل، أحسبه من هذا».
وذكر الجوهري من معاني المرو أنّه ضرب من الرياحين.
فمعنى اسم مروان هو الحجر الأبيض البرّاق.

[د.ضياء الجبوري]

صفاء

من الأسماء العربية المعروفة المستعملة في الوقت الحاضر.
قال الجوهري: «الصفاء ممدود: خلاف الكدر. يقال: صفا الشراب يصفو صفاء، وصفيته أنا تصفية. وصفوة الشيء: خالصه».

[د.ضياء الجبوري]

صَبَا

من الأسماء العربية التي استعملها العرب في العصر الحديث والمعاصر. وهو علم مؤنث. والصَّبَا: ريح شرقية.
قال الجوهري: «والصَّبَا: ريح، ومهبّها المستوي أنْ تهبّ من موضع مطلع الشمس إذا استوى الليل والنهار».
وقال الفيروزآبادي: «والصَّبَا: ريح مهبها من مطلع الثريا إلى بنات نعش».
ويقول أهل الجغرافية: الرياح الشرقية، أو الصبا : تعد بشارة قبل الحالة وحتى في ساعات المطر.
وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " نُصرتُ بالصَّبا، وأُهلِكت عادٌ بالدبور"، الحديث رواه البخاري في صحيحه.
قال ابن حجر عن الصبا في شرح الحديث: يقال لها القَبول بفتح القاف؛ لأنها تقابل باب الكعبة

[د.ضياء الجبوري]

جُبران

من الأسماء العربية المعروفة، وأصله من الجبر، جبر الكسر.
وقد استعمل عند الفقهاء للدلالة على كل ما يكمل به النقص. فيقال في الحج: هذا دم جُبران، وهو دم التمتع والقران؛ لأنه ليس دم جزاء أو وزر.
فالجُبران: ما يجبر به الشيء.
جاء في المصباح المنير: «وجَبَرتُ نِصابِ الزكاةِ بكذا عادلتُه به واسم ذلك الشيء الجُبران».
وفي القاموس المحيط: وجُبران كعُثمان: شاعر.
فجُبران ما يجبر به الشيء، ويكمل به النقص، ويعادل به الأمر.

[د.ضياء الجبوري]

الفرزدق
لقبَ أحدُ الشعراءِ المعروفين، هو هَمَّامُ بنُ غَالِبِ. قال الذهبي في السير: شَاعِرُ عَصْرِهِ، أَبُو فِرَاسٍ هَمَّامُ بنُ غَالِبِ بنِ صَعْصَعَةَ بنِ نَاجِيَةَ التَّمِيْمِيُّ، البَصْرِيُّ.
والفَرْزْدَق: قِطَع العجين، واحدها فَرَزْدَقَة، وهو لقب له. قال الخليلُ: فرزدق: الفَرَزْدَقُ: الرغيف، والفَرَزْدَقَة (الواحدة)، ويقال هو فتات الخبز.
وجاء في تهذيب اللغة: أَبُو عبيد عَن الأمويّ يُقَال للعجين الَّذِي يقطّع ويُعمَل بالزيت (مُشَنَّق). قَالَ الْفراء: وَاسم كلِّ قِطْعَة مِنْهُ (فَرَزْدَقة)، وَجَمعهَا فَرَزْدق. وجاء فيه أيضا: وَيُقَال للجَردَق الْعَظِيم الحُروف: فرزْدقٌ. وَقَالَ الأصمعيّ: الفرزدق: الفَتوت الَّذِي يفَتُّ من الْخبز الَّذِي تشربُه النِّسَاء.
قوله: الجردق، هو الغليظُ من الخبز، والعظيم الحروف، أي: حوافه غليظة.
ويرى الجوهريُّ أنَّ الفرزدقَ فارسيٌّ معرّبٌ، قال: وأصله بالفارسية (برازده)، وبه سمّي الفرزدق، واسمه همام. والجواليقي أيضا ذكره في كتابِه المعرب.
ولكنَّ ابنَ فارسٍ يرى أنّه اسمٌ منحوتٌ، قال: مِنْ ذَلِكَ (الْفَرَزْدَقَةُ) : الْقِطْعَةُ مِنَ الْعَجِينِ. هَذِهِ كَلِمَةٌ مَنْحُوتَةٌ مِنْ كَلِمَتَيْنِ، مَنْ فَرَزَ وَمِنْ دَقَّ، لِأَنَّهُ دَقِيقٌ عُجِنَ ثُمَّ أُفْرِزَتْ مِنْهُ قِطْعَةٌ، فَهِيَ مِنَ الْفَرْزِ وَالدَّقِّ.
ويبدو لكلامِ ابنِ فارسٍ وجهٌ، فالعربُ تنحتُ من الكلمتينِ كلمةً لأجلِ الاختصارِ، فتقول: عبشمي لعبد شمس، وحضرمي. وأمّا الفيروزآبادي فقد ذكر القولين: فارسيٍّ أو عربيٍّ منحوتٍ ولم يرجّح أحدهما.

[د.ضياء الجبوري]

جرير
اسم من الأسماءِ العربيةِ المعروفةِ المشهورة، تسمّى به خلقٌ كثيرٌ، منهم الصحابيُّ الجليلُ جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْبَجَلِيُّ - رضي الله عنه - قال الذهبيُّ: من أعيانِ الصحابةِ، توفي سنة 51هـ أو 54هـ، وكثيرٌ من التابعين.
وأحدُ الشعراءِ المعروفين، واسمه جريرُ بن عطية، قال الذهبي: شَاعِرُ زَمَانِهِ، أَبُو حَزْرَةَ جَرِيْرُ بنُ عَطِيَّةَ بنِ الخَطَفَي التَّمِيْمِيُّ، البَصْرِيُّ. وَقِيْلَ: كَانَ جَرِيْرٌ عَفِيْفاً، مُنِيْباً، توفيّ سنة 110هـ.
ومعنى جرير: حبلٌ من أدمٍ يوضعُ في عنقِ الدابة. قال ابنُ قتيبة: الجَرِير: حبل يكون في عُنُق الدابة أو الناقة من أدَمٍ، وبه سُمِّي الرجل جريراً.
جاء هذا الاسمُ بمعنى الحبلِ في غالبِ المعاجمِ العربية على اختلافٍ في صفاتِه، فذكرَ الأزهريُّ أنَّه: حَبْلُ الزِّمَامِ، وحَبْلٌ من أَدَمٍ يُخْطَمُ بِهِ البعيرُ، ومن أَدَمٍ مُلَيَّنٍ يُثْنَى على أنْفِ النَّجِيبةِ والفَرَسِ.
وقال الجوهريُّ: والجَرير: حبل يُجعل للبعير بمنزلة العِذار للدّابة غير الزِمام، وبه سمِّي الرجل جَريراً.