الفتوى (3474) : الفرقُ بين الكتاب والصحيفَة والرسالة والخطاب

[السائل]

علماءنا الكرام، أهل الفضل، والقول الفصل
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من المدققين اللغويين من يخطّئ استعمال (الخطاب)، ولا يرى صحة تطورها الدلالي لتعني (الرسالة) المكتوبة، ويوجب استعمال (الكتاب) مكانها. فإذا كان ما يراه صحيحًا فكيف نفرق في عصرنا هذا بين الكتاب الذي بمعنى الرسالة، والكتاب المكون من عدة صفحات يضمها غلافه إذا أردنا أن نتحدث عنهما في رسالة نقول فيها: "وردنا كتابكم الذي أرفقتموه بكتابكم المهدى إلينا"؟
ولكم خالص الدعاء بالتوفيق والسداد.

[د.مصطفى يوسف]

(لقد أحيل السؤال إلى أحد المختصين لموافاتكم بالإجابة قريبا).

[د.مصطفى يوسف]

الفتوى (3474) :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الكتابُ ما يُخطُّ باليد ويُبعثُ إلى المُخاطَب به، ويُطلقُ عليه أيضًا الصحيفة؛ وفي ذلك استدل اللغويون بقول القائل: فُلانٌ لَغوب، أتته كتابي فاحتقَرَها، فقيل له تُؤنث الكتابَ؟ قالَ أليسَ بصحيفة. فالكتاب والصحيفة ما خُطَّ باليد وبُعثَ به إلى مَن يهمه الأمر، والرسالَة الكلامُ المنطوقُ أو المكتوبُ المُرْسَل من صاحبه إلى المَعنيّ به، وفعلُ الإرسالِ غالبٌ على الرسالَة وفعلُ الكتابة غالبٌ على الكتاب والصحيفَة، أما الخطابُ فهو توجيه كلام يحمل معنى أو غرضاً يُخاطٍبُ به المتكلمُ مُخاطَباً ويُطلَقُ عليه الخُطبَة أيضًا. وهو أعمّ من الرسالة وأشمل ولا يدلّ عليها إلا بالتضمُّن.
اللجنة المعنية بالفتوى:
المجيب:
أ.د. عبدالرحمن بودرع
(نائب رئيس المجمع)
راجعه:
د.مصطفى شعبان
أستاذ مساعد اللغة العربية وآدابها بكلية اللغات-
جامعة القوميات بشمال غربي الصين
رئيس اللجنة:
أ.د. عبد العزيز بن علي الحربي
(رئيس المجمع)