في أولى مشاركاتي بالمجمع, أستهلها بأسئلة أرغب من الكرام أعضاء المجمع الإجابة عنه:
قال تاج الدين الفاكهاني رحمه الله ضمن كلامه على الحديث الذي رواه ثَابِتٌ الْبُنَانِيُّ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ - رضي الله عنه - قَالَ : ( إنِّي لا آلُو أَنْ أُصَلِّيَ بِكُمْ كَمَا رأيت رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - يُصَلِّي بِنَا, قَالَ ثَابِتٌ: فَكَانَ أَنَسٌ يَصْنَعُ شَيْئاً لا أَرَاكُمْ تَصْنَعُونَهُ . كَانَ إذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنْ الرُّكُوعِ : انْتَصَبَ قَائِماً , حَتَّى يَقُولَ الْقَائِلُ : قَدْ نَسِيَ , وَإِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنْ السَّجْدَةِ مَكَثَ , حَتَّى يَقُولَ الْقَائِلُ : قَدْ نَسِيَ ):
قال الفاكهاني:"وقوله:(حتى يقول القائل قد نسي): (يقول) هنا بمعنى: يظن, أي: حتى يظن الظانُّ أنَّه نسي من طول مكثه.
ومن كلام العرب:أتقول زيداً قائماً؛ أي: أتظنُّ, ومنه قول الشاعر:
متى تقول القُلُصَ الرَّواسما
يُدنينَ أمَّ قاسمٍ وقاسما
أي: متى تظنُّ.والله أعلم".
والأسئلة: س1/ هل يصح أن القول هنا بمعنى الظن؟
س2/ لم تتوفر شروط إعمال القول عمل الظن على لغة أكثر العرب, فهل يقال وافق الراوي لغة سُلَيم التي تجرى القول مُجرى الظن مطلقاً؟
س3/هل يصح عن أحد من العلماء تجويز ما أجازه الفاكهاني على لغة حكاها غير لغة سليم؟
ولكم جزيل الشكر