الفتوى (2167) :
تُكتبُ "مذْ" و"ذاكَ" مُنفَصلتَيْن، ولا يُدغَم الذّالُ في الذّال إلا نُطقًا، ولا ينبغي أن تُحاكيَ الكتابةُ النطقَ هاهنا. فلا يُقالُ: "مُذّاكَ"؛ لئلّا يقَعَ اللَّبسُ في فَهم مَعْنى المَكتوب. أمّا عندَ الاستعمال، فنقول: لَمْ أَرَه مُذْ يَومان ومُذْ يَوميْن، ولَمْ أَرَه مُنذُ يَومَيْنِ، يُرفَعُ بمُذْ ويُجرُّ ويُخْفَضُ بمُنْذُ وقَدْ يُرفَعُ...؛ حيثُ تُستعمَلانِ اسمينِ إذا وقعَ بَعدَهُما الاسمُ مرفوعًا، أو وقعَ بعدَهُما فعلٌ، "ما رأيته مذ يومُ الجمعة " أو "مُذْ شهرُنا " فمُذ اسمٌ مبتدأ خَبرُه ما بعدَه، وكذلك "منذ"، وجوَّز بعضُهم أن يكونا خبرين لما بعدهما، ومثال الثاني "جئت مذ دعا"؛ فمُذ: اسم منصوب المحل على الظرفية، بالفعل جئت.
وإن وقع ما بعدَهُما مجرورًا فهما حرفا جر: بمعنى "مِن" إن كان المجرور ماضيًا، نحو: "ما رأيته مُذْ يومِ الجمعة " أي: مِن يوم الجمعة، وبمعنى "في" إن كان حاضرًا، نحو: "ما رأيته مُذْ يَومِنا" أي: في يومِنا.
اللجنة المعنية بالفتوى:
المجيب:
أ.د. عبدالرحمن بودرع
(نائب رئيس المجمع)
راجعه:
أ.د. أبو أوس الشمسان
(عضو المجمع)
رئيس اللجنة:
أ.د. عبد العزيز بن علي الحربي
(رئيس المجمع)