الفتوى (474) :
نون الوقاية. نونٌ مَكسورة تلحقُ قبلَ ياء المتكلم.
وإنما سميت هذه النون نونَ الوقاية، لأنها لحقت لتقيَ الفعلَ من الكسر. ثم حُمل على الفعل غيرُه. وسُميت بذلك لأنها تقي اللَّبس في الأمر، نحو: أكرِمْني. فلولا النون لالتبس أمر المذكر بأمر المؤنثة. ثم حمل الماضي والمضارع على الأمر.
إذا نصبت بفعل، نحو: أكرمني، أو باسم فعل، نحو: عليكَني، بمعنى: الزمْني، أو بإن وأخواتها، نحو: ليتني. وتلزم مع الفعل واسم الفعل.
وأما إن وأخواتها فثلاثة أقسام: قسم لا تحذف منه إلا نادراً، وهو ليت. وقسم لا تلحقه إلا نادراً وهو لعل. وقسم يجوز فيه الأمران، وهو: إن، وأن، ولكن، وكأن.
وتلحق نون الوقاية أيضاً، قبل ياء المتكلم، إن جُرت بمن وعن. ولا تُحذف إلا في ضرورة الشعر. نحو قوله:
أيها السائل عنهم، وعَني ... لست من قيس، ولا قيس مني
وتلحقُ النونُ أيضاً : قد، وقط، ولدن. وكلها بمعنى حسب.
اللجنة المعنية بالفتوى:
أ.د. عبدالرحمن بودرع
(نائب رئيس المجمع)
أ.د. عبد العزيز بن علي الحربي
(رئيس المجمع)
أ.د. محمد جمال صقر
(عضو المجمع)