الإجابة:
الأصلُ في الإهابَة أنّه مصدرٌ مأخوذ من الجذرِ المعجميّ "هيب" ، ويُستعملُ منه المُجرَّدُ
هابَ يَهابُ مَهابةً ، و المَزيدُ بالهمزةِ : أهابَ يُهيبُ إهابةً ،
ولكنَّ الإِهابةَ لا تَعْنى طَلَبَ شيئٍ ممّن سَما قدرُه في القَوْم، ولكنّها تدلُّ في الأصلِ على
دُعاءِ الإبِلِ والصوت بها للإقبالِ، قال ذلك الأَصمعي وغيره ، ومنه قول ابن أَحمر :
إِخالُها سمِعَتْ عَزْفاً فتَحْسَبُه ... إِهابةَ القَسْرِ لَيْلاً حين تَنْتَشِرُ
و قَسْرٌ اسمُ راعي إِبل الشّاعر، وسُمعَ عن رجلٍ من عُقيْلٍ أنّه قالَ لأَمَةٍ كانت تَرْعَى روائدَ
خَيْلٍ فَجَفَلَتْ في يوم عاصفٍ فقال لها: «أَلا وأَهِيبي بها تَرِعْ إِليكِ» فجعَل دُعاءَ الخيل إِهابةً
فالإهابةُ دُعاءٌ للخيْلِ والإبِلِ وليسَ لرئيس القومِ
ـــــــــــــــــ
انظرْ:
تَهْذيب اللغة للأزهريّ، مادّة "هاب"
ولسان العرب، وتاج العَروس، مادة "هيب"