الإجابة:
أجمع القراء على ترك المد فيما كان من حروف فواتح السور على حرفين في التهجي نحو: راء وياء وطاء وحاء،
وعلى المد فيما كان منها على ثلاثة أحرف، أوسطها حرف مد ولين نحو: لام وميم وصاد وقاف ونون، وعلى تمكين
العين من: كهيعص وعسق من أجل حرف اللين، ولا يمدون لأنه ليس بحرف مد.
قرأ ابن كثير وحفص بفتح الهاء والياء وقرأهما نافع بين اللفظين وأمالهما الكسائي وأبو بكر وقرأ ابن عامر وحمزة
بفتح الهاء وإمالة الياء. أبو عمرو بعكسهما. وأظهر الدال عند الذال، الحرميان وعاصم.
وكذلك الأمرُ في حاء "حم" و طاء وهاء "طه" على أحد القَوليْن، والطّاء في "طسم"
و ذكَرَ السّيوطي في الإتْقان، في النوع الثالث والأربعين، في المُحكَم والمُتشابه، أنّ مُجاهداً قال: فواتح السور
كلها هجاء مقطوع
والذي يَلفتُ الانتباه أنّ العُلماءَ لم يُعيروا كَبيرَ اهتمامٍ لمسألة تَسهيل الهمزة من الهاء والياء والحاء والطّاء والرّاء
و إنّما فسَّروا كلّ حرفٍ باسم من أسماء الله الحُسْنى أو صفةٍ من صفاتِه عزّ وجلَّ،
و إنّما الذي أجمعَ عليْه القرّاءُ أنّ الحروفَ المنتهيةَ بهمز مثل: راء وياء وطاء وحاء، لا تُمدُّ
ــــــــــــــ
انظر:
- العُنوان في القراءات السبع،
لأبي طاهر اسماعيل بن خلف الانصاري الاندلسي المُقرئ
تحقيق : زهير زاهد ، عالم الكتب، بيروت
- الإتْقان في عُلوم القُرآن للسيوطي، النوع الثالث والأربعون، في المُحكَم والمُتشابه
تحقيق: مصطفى ديب البغا، دار ابن كثير، دمشق/بيروت، ط.2، 1427/2006