(مستعربون في خدمة العربية)
تهدف هذه السلسة إلى بيان دور المستعربين في خدمة اللغة العربية بما قدموه من مؤلفات وبحوث، وتعريفهم للقارئ العربي سواء أكان بالحوار المباشر معهم إن أمكن ذلك أم بالكتابة عنهم، فهؤلاء المستعربون رغم أن لسانهم الأول ليس العربية، فإنهم مع ذلك أحبوا العربية وألَّفوا بها.
الحلقة السادسة:
روبرت سرجنت (1333-1421هـ= 1915 – 2000م)
روبرت برترام سرجنت: مستعرب إنجليزي. وُلد في أدنبرج، وتعلم في أدنبرج وكامبردج، وحصل على شهادة الماجستير من أدنبره بدرجة الشرف في اللغات السامية سنة 1936م، وحصل على الدكتوراه من كامبردج سنة 1939م. أرسلته مدرسة اللغات الشرقية والإفريقية بجامعة لندن إلى عدن لدراسة اللهجات العربية الجنوبية، فقام بدراسات واسعة. ثم عمل ضابطًا بحرس حكومة محمية عدن إذ ذاك عند دخول إيطاليا في مجال الحرب العالمية الثانية. وبعد عودته إلى بريطانيا عمل رئيسًا لتحرير "زاوية المستمع العربي" بالإذاعة البريطانية. ثم عاد إلى التدريس بجامعة لندن في سنة 1945م، وعين أستاذًا مساعدًا سنة 1947م. ثم أُرسل إلى اليمن مرة أخرى فَعُيِّن Colonial Research fellow لمدة عام واحد يبدأ من سنة 1947م. ثم عاد فعمل محاضرًا للتاريخ الإسلامي بجامعة كامبردج، ومديرًا لمعهد الشرق الأوسط من سنة 1955م إلى سنة 1964م. شغل منصب كرسيّ سير توماس آدامز للغة العربية بجامعة كامبردج وذلك من سنة 1970م إلى سنة 1982م.
عمل مُستْشارًا للقانون العرفي للمياه باليمن، ثم عُيِّن عضوًا بمجمع اللغة العربية سنة 1986م. نُشرت له بحوث ومقالات عديدة في الصحف والدوريات العلمية.
ومن مؤلفاته العلمية: المنسوجات الإسلامية: (نشرت مسلسلة في ARS lslamics، وأعيد طبعها في بيروت)، ونثر وشعر من حضرموت، ودراسات في تاريخ وحضارة الجنوب العربي، واشترك مع رونالد ليوكوك في لندن في تأليف: "صنعاء مدينة عربية إسلامية"، وشارك روبن بدويل في رئاسة صحيفة "دراسات عربية"، لندن 1972م، وكذلك كان رئيسًا للفريق الذي أنتج الجزء الخاص بصنعاء في المتحف البشري البريطاني.
قال عنه الأستاذ عبد السلام هارون – رحمه الله – في حفل استقباله عضوًا بالمجمع:
"والأستاذ الدكتور سرجنت سندباد جوَّالٌ كثيرُ الأسفار؛ بينما نراه في شرق إفريقيا إذا به في غربها. وحين نلمحه في الملايو نتابعه في أفغانستان، والهند، وباكستان، والكويت. ثم نراه في جنوب الجزيرة العربية يقضي بها في ميادين البحث (السنة السبتية) وهي سنة تفرُّغٍ تُمْنَحُ كل ست سنوات للأستاذ في الجامعات البريطانية يتفرغ لدراسة موضوع في مكان ما غير جامعته".
المصادر:
المجمعيون في خمسة وسبعين عامًا/ 298، 299.
إعداد:
مصطفى يوسف