[د.مصطفى يوسف]

الفتوى (3511) :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
تستعمل العرب صيغتين في أمر الفعل سأل، فيقولون: سَلْ واسأَلْ، غير أن الغالب أن يحذفوا همزة الوصل وعين الفعل المهموز إذا بُدِئَ بالفعل، ومنه قوله تعالى: {سَلْهُمْ أَيُّهُم بِذَٰلِكَ زَعِيمٌ}، وقوله سبحانه: {سَلْ بَنِي إِسْرَائِيلَ كَمْ آتَيْنَاهُم مِّنْ آيَةٍ بَيِّنَةٍ}، وإذا وقع في وصل الكلام كأن يُسبَق بالواو أو الفاء أبقوا عين الفعل المهموز، وأثبتوا همزة الوصل على القياس، فيقال: واسْأَلْ، فاسْأَلْ، وكذا جاء في المصحف العثماني بإثبات عين الفعل المهموز. وأما حذف همزة الوصل فيه، نحو قوله سبحانه: {فَسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ}، ونحو ذلك، فلا يقاس عليه؛ لأنه خاص بالمصحف العثماني كغيره مما خُصَّ به مما لا يوافق القياس، ويضاف إلى ذلك أن من القُرَّاء كابن كثير والكسائي من يحذف همزة الوصل وهمزة عين الكلمة في درج الكلام؛ فيقرأ: فَسَلْ، وَسَلْ.
اللجنة المعنية بالفتوى:
المجيب:
أ.د. أحمد البحبح
أستاذ اللغويات في قسم اللغة
العربية وآدابها بكلية الآداب - جامعة عدن
راجعه:
أ.د. محروس بُريّك
أستاذ النحو والصرف والعروض
بكلية دار العلوم جامعة القاهرة
رئيس اللجنة:
أ.د. عبد العزيز بن علي الحربي
(رئيس المجمع)