مجمع اللغة العربية بمكة يطلق عضوياته الجديدة
لطلب العضوية:
اضغط هنا

لمتابعة قناة المجمع على اليوتيوب اضغط هنا

 


الانتقال للخلف   منتدى مجمع اللغة العربية على الشبكة العالمية > القسم العام > مقالات مختارة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
رقم المشاركة : ( 1 )
 
مصطفى شعبان
عضو نشيط

مصطفى شعبان غير موجود حالياً

       
رقم العضوية : 3451
تاريخ التسجيل : Feb 2016
مكان الإقامة : الصين
عدد المشاركات : 12,782
عدد النقاط : 10
قوة التقييم :
جهات الاتصال : إرسال رسالة عبر Skype إلى مصطفى شعبان
افتراضي سطور في كتاب (35): من كتاب معاجم معاني ألفاظ القرآن الكريم

كُتب : [ 06-12-2017 - 07:17 AM ]


الغريب اللغوي والغريب القرآني
من كتاب معاجم معاني ألفاظ القرآن الكريم لفوزي يوسف الهابط


الغريب اللغوي:
كل ما ورد في مادة (غ ر ب) يفيد البُعد، ومنه: رجل غريب: بعيد عن أهله، ليس من سائر القوم.
ومنه: كلمة غريبة: أي بعيدة عن الفهم .
وذكر الخطَّابِي (ت 388هـ) أن الغريب - من الكلام - يقال به على وجهين: أحدهما: أن يُراد به: بعيد المعنى، غامضه، لا يتناوله الفهم إلا عن بُعد، ومعاناة فكر.
والآخر: أن يراد به: كلام من بَعُدت به الدار، من شواذِّ قبائل العرب، فإذا وقعت إلينا الكلمة من لغاتهم: استغربناها! وإنما هي كلام القوم وبيانهم.
ويزيد الزجّاجي (ت377هـ) أمر الغريب اللغوي وضوحاً، حين يُعرِّفه بأنه : "ما قل استماعه من اللغة، ولم يَدُرْ في أفواه العامّة، كما دار في أفواه الخاصّة، كقولهم: صَمَكْتُ الرجُل، أي: لَكَمْتُه، وقولهم للشمس: يُوحُ" ثم ينبهنا إلى أنه "ليس كل العرب يعرفون اللغة كلها، غريبها وواضحها، ومستعملها وشاذها، بل هم - في ذلك - طبقات، يتفاضلون فيها، كما أنه: ليس كلهم يقول الشعر، ويعرف الأنساب كلها، وإنما هو في بعض دون بعض"!
وقريب من هذا: ما ذهب إليه ابن الأثير (ت606هـ) حين قسَّم الألفاظ المفردة إلى قسمين: أحدهما: خاص، والآخر: عام.
أما العام: فهو ما يشترك في معرفته، جمهور أهل اللسان العربي، مما يدور بينهم في الخطاب، فهم - في معرفته - سواء، أو قريب من السواء، تناقلوه فيما بينهم، وتداولوه، وتلقفوه من حال الصغر - لضرورة التفاهم - وتعلموه.
وأما الخاص: فهو ما ورد فيه من الألفاظ اللغوية، والكلمات الغريبة الحوشيّة، التي لا يعرفها إلا من عُني بها، وحافظ عليها، واستخرجها من مظانها، وقليل ما هم!
وذهب ابن الهائم (ت 815هـ) إلى "أن الغريب يقابله المشهور، وهما أمران نِسبِيَّان، فربَّ لفظ يكون غريباً عند شخص، مشهورا عند آخر"
الغريب القرآني:
أما الغريب في القرآن الكريم: فهو الألفاظ القرآنية، التي يُبْهَم معناها على القارئ، والمفسر وتحتاج إلى توضيح معانيها، بما جاء في لغة العرب، وكلامهم .
وذلك: لأن ألفاظ القرآن - أو لغاته، كما يقول أبو حيان الأندلسي (ت745هـ) - "على قسمين :
قسم: يكاد يشترك في معناه، عامة المستعربة، وخاصتهم، كمدلول السماء، والأرض، وفوق، وتحت.
وقسم: يختص بمعرفته، من له اطلاع وتبحُّر في اللغة العربية، وهو الذي صَنّف أكثر الناس فيه، وسمَّوه: غريب القرآن".
أهمية معرفة غريب القرآن:
ومعرفة غريب القرآن - بالنسبة للمفسر - من أهم أدواته، لأنها من أوائل المُعَاوِن، لمن يريد أن يدرك معانيه، كتحصيل اللَّبِنِ، في كونه من أول المُعاوِن، في بناء ما يريد أن يبنيَه.
وليس ذلك نافعاً في علم القرآن فقط، بل هو نافع في كل علم من علوم الشرع! فألفاظ القرآن: هي لُبُّ كلام العرب، وزُبْدتُه، وكرائمُه، وعليها اعتماد الفقهاء، والحُكام في أحكامهم، وحِكَمِهم، وإليها مفزع حُذّاق الشعر، والبلغاء، في نظمهم وشعرهم، وما عداها - وعدا الألفاظ المتفرعات عنها، والمشتقات منها - هو - بالإضافة إليها - كالقشور والنوى، بالإضافة إلى أطايب الثمرة، وكالحثالة والتبن، بالإضافة إلى لُبوب الحنطة!
ومن أجل ذلك: فقد نبه الزركشي (ت794هـ) إلى ضرورة معرفة الغريب، والإحاطة باللغة، بالنسبة للمفسر، وساق - في هذا المجال - قول الإمام مالك بن أنس (ت179هـ) : "لا أُوتَى برجل يفسّر كتاب الله، غيرَ عالم بلغة العرب، إلا جعلته نكالا"
ثم قولَ مجاهد (ت104هـ) : "لا يحل لأحد- يُؤمن بالله واليوم الآخر - أن يتكلم في كتاب الله، إذا لم يكن عالماً بلغات العرب".
كما ذكر (الزركشي): أن الكاشف عن معاني القرآن، يحتاج "إلى معرفة علم اللغة: اسما، وفعلاً، وحرفاً، فالحروف - لقلتها - تكلم النحاة على معانيها، وأما الأسماء والأفعال: فيؤخذ ذلك من كتب اللغة".
تفاوت نظرة المفسرين إلى الغريب:
ولم ينظر علماء اللغة، والمهتمون بأمر غريب القرآن، إلى ذلك الغريب، نظرة واحدة، بل تفاوتت نظراتهم إليه، فما يعده بعضهم غريباً، قد يكون عند غيره: غير غريب!
ولذلك: لم تتفق كتب الغريب، فيما أوردته من ألفاظه، فبعضها: يذكر ألفاظا على أنها من الغريب، وبعضها: يُهمل بعض هذه الألفاظ، ويذكر ألفاظاً أخرى، هي - في رأي مصنفي تلك الكتب - من الغريب!
وهذا مما يتفق مع ما قاله ابن الهائم : "لا شك أن الغريب يقابله المشهور، وهما أمران نسبيان، فربّ لفظ يكون غريباً عند شخص، مشهوراً عند آخر".
وقد ظهر ذلك واضحاً، في الكتب الأوائل، التي ألفت في الغريب، حيث كان صغر حجمها، وقلة موادها، لافتاً للنظر!
ويتجلى ذلك: في وصف حاجي خليفة (ت1067هـ) لكتاب أبي عبيدة (ت210هـ) في الغريب، حيث أخبر : أنه جمع كتاباً صغيراً، ثم استدرك قائلاً: "ولم تكن قلته لجهله بغيره، وإنما ذلك لأمرين:
أحدهما: أن كل مبتدئ بشيء لم يُسبق إليه يكون قليلاً ثم يكثر.
والآخر: أن الناس كان فيهم - يومئذ- بقية، وعندهم معرفة، فلم يكن الجهل قد عمّ".
ومن أجل ذلك أقول: إن حركة التأليف في غريب القرآن، قد تطورت تطوراً كبيراً، من بدايتها، إلى عصرنا الحاضر، وسيظهر هذا واضحاً جلياً، عندما نستعرض مؤلفات غريب القرآن.
ولكن السمين الحلبي (ت756هـ) لم يفطن إلى هذه الحقيقة العلمية، التي تتعلق بتفاوت نظرات أهل الغريب، إلى الغريب، ولذلك نجده قد أخذ على الراغب الأصفهاني (ت في حدود: 425هـ) إغفاله بعض ألفاظ الغريب القرآني، في كتابه: (مفرادات ألفاظ القرآن) حيث قال (السمين الحلبي):
(قد أغفل في كتابه ألفاظاً كثيرة، لم يتكلم عليها، ولا أشار في تصنيفه إليها، مع شدة الحاجة إلى معرفتها، وشرح معناها، ولغتها) ثم أورد بعض المواد التي أغفلها الأصفهاني.
وأعتقد - في ضوء ما عرفنا، من تفاوت نظرات أهل الغريب إلى الغريب - أن ما أخذه السمين الحلبي، على الراغب الأصفهاني، ليس مأخذا يلتفت إليه، لأن المسافة الزمنية بينهما، أو بين عصريهما: طويلة، حيث تزيد على ثلاثة قرون، وهذه المسافة الزمنية: كفيلة بتغير اللغة، والعلم بها، حتى إنه ما كان معروفا في عصر الأصفهاني (القرن الخامس الهجري) ولا يحتاج إلى تفسير، أضحى مجهولاً في عصر السمين (القرن الثامن الهجري) ويحتاج إلى تفسير!

رد مع اقتباس
 
 رقم المشاركة : ( 2 )
عبدالله بنعلي
عضو نشيط
رقم العضوية : 1630
تاريخ التسجيل : Apr 2014
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 6,053
عدد النقاط : 10
جهات الاتصال :

عبدالله بنعلي غير موجود حالياً

   

افتراضي

كُتب : [ 06-12-2017 - 08:40 AM ]


الأستاذ الدكتور فوزي يوسف الهابط

الميلاد :

فى العاشر من فبراير 1939 م ، ولد فى قرية صغيرة متواضعة ، من قرى مركز دمنهور ، محافظة ( أو مديرية) البحيرة.

واسم هذه القرية: عزبة مسلم ، وهى تقع على الطريق الزراعى (دمنهور– الدلنجات ) وتبعد عن دمنهور بحوالى سبعة كيلومترات .

الحياة العلمية :

حين شب صاحبنا عن الطوق : علمه والده (المرحوم الشيخ يوسف الهابط ، الذى كان يعمل مدرسا فى مدرسة أبى مسعود الابتدائية الإلزامية) علمه القراءة والكتابة على لوح خشبى صغير أبيض ، ثم أرسله إلى جمعية المحافظة على القرآن الكريم ، بدمنهور ، والذى كان يتولى نظارتها : المرحوم الشيخ محمد على عبدالله ، زميل الوالد فى الأزهر ، وأحد علماء قريتنا الأفذاذ ، والذى كان له أثر كبير فى حياة صاحبنا العلمية .

وبعد عام من المكوث قى جمعية المحافظة على القرآن الكريم ، أخذه والده من يده ، وذهب به إلى زميل آخر هو: المرحوم الشيخ مصطفى شمة ، وكان يسكن فى حى أبى الريش بدمنهور ، وذلك لكى يتم صاحبنا حفظ القرآن الكريم بمعدل أسرع .

وقد تحقق ذلك ؛ حيث أتم صاحبنا حفظ القرآن فى سن الحادية عشرة، فاصطحبه والده إلى المعهد الدينى الوحيد – فى ذلك الوقت – فى المنطقة مابين فرع رشيد النيلى ، ومدينة السلوم ، على الحدود المصرية الغربية ، وهذا المعهد هو : معهد الإسكندرية الدينى ، فى منطقة القبارى بالإسكندرية .

وسلمه والده إلى زميل آخر من زملاء دراسته ، وهو المرحوم الشيخ عبد الله على كريم ؛ وذلك ليقدمه إلى الامتحانات الشفوية – فى القرآن الكريم – والتحريرية : فى الحساب على القواعد الأربعة ، والإملاء ، والخط .

ونجح صاحبنا فى امتحان القبول ، وانخرط فى سلك طلاب المعهد ، الذين كانوا من جميع أنحاء البحيرة: من كوم حمادة جنوبا إلى ادكو ورشيد شمالا ، وكان ذلك فى سنة 1951 .

الالتحاق بكلية اللغة العربية:

ومرت سنوات الدراسة (الابتدائية، والثانوية) بحلوها ومرها ، وحين انتهى منها : التحق بكلية اللغة العربية بجامعة الأزهر ، بالقاهرة ، وكان ذلك سنة 1960 .

وكان يطلق على هذه الكلية – فى هذا الوقت ، وقبل التطوير الذى أصاب جامعة الأزهر – كان يطلق عليها اسم : طب الأزهر ، لأنها كانت تأخذ الطلاب الأعلى مجموعا .

وانغمس صاحبنا فى الحياة الجامعية ، وانخرط فى النشاط الطلابى ؛ لأنه كان ضمن أفراد عشيرة جوالة الكلية ، والجامعة ، وكان له دور فى خدمة زملائه ، مما جعله محبوبا منهم ، ومعروفا لديهم .

وفى العام الدراسى الأخير : انتخب أمينا للجنة الجوالة على مستوى الجامعة ، كما انتخب قائدا لعشيرة الجوالة بالجامعة .

ثم تخرج فى كلية اللغة العربية سنة 1965 بدرجة : جيد جدا .

رحلة العمل … والحياة !

قدم صاحبنا أوراقه إلى القوى العاملة ، فجاء تعيينه فى وزارة الداخلية ، ونظرا لارتفاع درجاته فى التخرج : فقد أرسلته الوزارة إلى كلية الشرطة بالعباسية ؛ للعمل بها موظفا فى 1\1\1966 م .

الالتحاق بكلية ضباط الاحتياط :

وفى 31\ 12\ 1966 م استدعى لخدمة القوات المسلحة ، واختير للدخول إلى كلية ضباط الاحتياط ، والتى تخرج منها برتبة : ملازم أول ، حيث ألحق بكتائب المشاة ، التى رأى قوادها أن يعمل صاحبنا فى التوجيه المعنوى للجنود ، والعمل على حل مشاكلهم ، خاصة وأنهم كانوا – فى أعقاب حرب 1967 م – فى حاجة إلى المساعدة النفسية ، والدينية ، والاجتماعية .

ومرت السنوات ، وتنقل بين عدة كتائب ، وعدة أماكن ، حتى نهاية حرب التحرير 1973 م ، حيث خرج من القوات المسلحة برتبة : نقيب .

ثم عاد مرة أخرى إلى كلية الشرطة ، حيث عمل فى مجال العلاقات العامة .

الى وزارة التربية والتعليم :

وحين أعلنت وزارة التربية والتعليم عن حاجتها إلى تخصص اللغة العربية – وغيره – تحول صاحبنا إليها سنة 1975 م ، حيث عمل مدرسا فى مدرسة إمبابة الإعدادية للبنات ، ثم رقى إلى مدرسة إمبابة الثانوية للبنات .

الاعارة الى السعودية :

وفى عام 1979 م أعير إلى المملكة العربية السعودية ، حيث عمل فى مدرسة بريدة الثانوية للبنين بالقصيم ، لمدة أربع سنوات انتهت فى عام 1982 م .

الحصول على التخصص (الماجستير) فى أصول اللغة :

فى أثناء وجوده بالسعودية : استطاع – بعون الله – إعداد رسالته للماجستير فى أصول اللغة العربية ، فى موضوع : خصائص لهجة تميم ، من خلال كتاب البحر المحيط ، لأبى حيان الأندلسى .

العودة الى مصر :

وعاد إلى مصر – بعد انتهاء إعارته – ونوقش فى هذه الرسالة عقب عودته من السعودية ، ومنح درجة الماجستير ، بتقدير جيد جدا ، وكان ذلك سنة 1983 م .

ثم عين مدرسا أول للغة العربية فى مدرسة العجوزة الثانوية التجارية للبنين بالجيزة سنة 1983 م .

التعيين فى كلية اللغة العربية بالمنوفية :

وفى عام 1984 م عين مدرسا مساعدا لأصول اللغة ، فى كلية اللغة العربية بالمنوفية .

الحصول على درجة العالمية (الدكتوراه ) :

وفى سنة 1985 حصل على درجة الدكتوراه – فى أصول اللغة العربية بمرتبة الشرف الأولى ، وذلك فى تحقيق كتاب : البدور الزاهرة فى القراءات العشر المتواترة (من أوله الى أول سورة الكهف).

وعين مدرسا – بنفس الكلية – بعد حصوله على درجة الدكتوراه سنة 1985 م .

الاعارة الى السعودية مرة أخرى :

وفى عام 1988 تمت إعارته إلى السعودية ؛ للعمل مدرسا لأصول اللغة العربية ، فى كلية التربية للبنات بمدينة بريدة (عاصمة القصيم ) .

وظل فيها حتى التحق ابنه (أحمد ) بجامعة عين شمس ؛ فأنهى إعارته ، وعاد إلى كلية اللغة العربية بالمنوفية سنة 1992 م .

الترقية الى درجة استاذ مساعد، وتعيينه رئيسا لقسم أصول اللغة :

وفى أثناء وجوده فى السعودية : رقى – من جامعة الأزهر – إلى درجة أستاذ مساعد (مشارك) سنة 1990 م ، وعين – عقب عودته – مشرفا على قسم أصول اللغة ، فى كلية اللغة العربية بالمنوفية .

الاعارة الى السعودية مرة أخيرة:

وظل صاحبنا يعمل فى كليته بالمنوفية ، حتى أراد الله له أن يعار إلى السعودية مرة أخيرة ؛ حيث تعاقدت معه الجامعة الإسلامية – بالمدينة المنورة – للعمل فى كلية اللغة العربية بها ، وكان ذلك عام 1996 م .

الترقية الى درجة استاذ فى أصول اللغة :

وفى أثناء وجوده بالجامعة الإسلامية : رقى – من جامعة الأزهر – إلى درجة أستاذ – فى أصول اللغة – سنة 1997 م .

العودة الى كلية اللغة العربية بالمنوفية :

وحين انتهت إعارته للجامعة الإسلامية سنة 2002 م : عاد إلى كليته مرة أخرى ، وتسلم رئاسة قسم أصول اللغة بها ، إلى أن تم تعيينه أستاذا متفرغا لأصول اللغة العربية فى 10\2\2004 م .

تعيينه عضو باللجنة العلمية الدائمة لترقية الأساتذة :

وفى عام 2007 م تم تعيينه عضوا باللجنة العلمية الدائمة لترقية الأساتذة ، والاساتذة المساعدين ، فى أصول اللغة العربية ، بجامعة الأزهر .

تعيينه أستاذا غير متفرغ :

وفى 10\2\2009 م تم تعيينه أستاذا غير متفرغ ، فى قسم أصول اللغة ، بكلية اللغة العربية بالمنوفية ، وهو المنصب الذي يشغله حتى الان .

الحياة العائلية

شب صاحبنا وترعرع فى بيئة أزهرية ريفيه ، كانت عونا له على أن يسلك طريقه فى التعليم الأزهرى إلى نهايته .

فوالده ، المرحوم الشيخ يوسف مرسى الهابط : كان من أبناء الأزهر ، حيث تخرج فى معهد الإسكندرية الدينى ، والتحق بكلية الشريعة لمدة عامين ، ثم حالت الظروف دون إكماله فيها ، فتركها والتحق بوزارة المعارف – يومها – مدرسا بمدارسها الابتدائية الإلزامية .

وجده لوالده : المرحوم الحاج مرسى عبده الهابط : كان من أبناء الأزهر – أيضا – إلا أنه لم يكمل تعليمه فيه ، ورجع إلى قريته يمارس الفلاحة وتحفيظ القرآن ، فتخرج على يديه كثير من حفظة القرآن الكريم الذين كان لهم أثر كبير فى قريته والقرى المجاورة ، ووصل بعضهم إلى نهاية التعليم الأزهرى .

وجده لأمه : المرحوم الشيخ أحمد محمد أبوغالى كان – أيضا – من خريجى الأزهر ، وإن كان لم يعمل بشهادته ، بل كان مأذون قريته (المخايض) مركز دمنهور ، والقرى التى حولها .

وكان صاحبنا – يحب كلا من جديه ، ومازال يحمل لهما كثيرا من الذكريات الطيبة الجميلة ، إلا أن العمر لم يمهل جده لأبيه ؛ حيث مات سنة 1947 م ، أما جده لأمه فانه قد عاش حتى تخطى التسعين من عمره – بحمد الله – وتوفى سنة أن تخرج صاحبنا من كلية اللغة العربية بالقاهرة ، أى سنة 1965 م .

الإفادة من جده لأمه :

وقد أفاد صاحبنا من جده لأمه كثيرا ؛ حيث كان جده هذا يحب أن يقرأ له حفيده الجرائد اليوميه ، والكتب الصفراء القديمة ، التى كانت تحويها خزانته .

وكان جده – يرحمه الله – يعلمه القراءة الصحيحة ، ويصلح له أخطاءه النحوية أو الصوتية ، ولذلك شب الفتى عارفا بأصول الإلقاء والخطابة ، فكان – لذلك – خطيبا ناجحا فى قريته وغيرها .

وكان له زميل كفيف – فى المرحلة الجامعية – يحب أن يقرأ له الجرائد وخاصة مقال هيكل فى أهرام الجمعة وغيره .

ومرت الأيام بصاحبنا وسط هذا الجو الأزهرى الذى كان يحافظ أفراده على زى الأزهر (العمامة والكاكولة) فظل صاحبنا محافظا على زيه الأزهرى ، حتى دخل الكلية ، ووجد كل إخوانه وزملائه لا يرتدون هذا الزى ، فلم يشأ أن يكون شاذا وسطهم ؛ فتركه !!

إلا أنه نذر لئن عين فى جامعة الأزهر ، فسوف يعود إلى هذا الزى الأزهرى الوقور ، وقد تحقق ما كان يحلم به بعون الله وتوفيقه ، فعاد إلى الزى الأزهرى ، وظل متمسكا به إلى اليوم ؛ على الرغم من قلة من يرتدونه فى جامعة الأزهر بأكملها !

كتبه :

د.فوزى يوسف الهابط

فى مدينة نصر – بالقاهرة

ربيع أول 431 1هـ

تحريرا فى : مارس 2010 م


رد مع اقتباس
إضافة رد


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على الموضوعات
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الموضوعات المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى الردود آخر مشاركة
سطور في كتاب (44): من كتاب الإبانة عن معاني القراءات مصطفى شعبان مقالات مختارة 5 08-01-2017 10:15 AM
سطور في كتاب (34): من كتاب عناية المسلمين باللغة العربية خدمة للقرآن الكريم للعايد مصطفى شعبان مقالات مختارة 3 06-09-2017 03:18 PM


الساعة الآن 04:57 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by