أليست اللغة العربية ضعيفة على لسان معظم متكلميها؟
نظم "مركز التراث اللبناني" في الجامعة اللبنانية الاميركية، لقاء حورايا حول اللغة العربية مع الاعلامي مارسيل غانم تحت عنوان "العربية في الاعلام"، في كلية عدنان القصار في الجامعة - قريطم، ضمن سياق قرار منظمة اليونيسكو اعتبار 21 شباط "اليوم العالمي للغة الام"، حضرها رئيس الجامعة اللبنانية الاميركية جوزيف جبرا وعدد من الشخصيات الادبية والفكرية والفنية والطلاب.
وشدد غانم في كلمة له على أن في اللغة جزء من السيادة، مشيرا الى انه في الاعلام نصل الى ما يشبه الكارثة، على الشاشة، على صفحات الجرائد، قائلا "في الأداء، ما نسمعه ونشاهده مجازر يومية بحق اللغة".
وسأل غانم "أين نحن اليوم؟ إذا عثرنا على اللغة العربية في جملة كاملة من دون متممات باللغة الأجنبية، فحكما سنقع فيها على أخطاء شائعة وهفوات ناتجة عن السرعة في الصياغة وعن الجهل في القواعد والأصول، معتبرا أن ما نراه اليوم وما نسمعه، مقلق ومحزن، وفيه الكثير من الركاكة والسخافة، وفي الالقاء الكثير من الوأوأة والتأتأة وضرب لمخارج الحروف كما للمعاني.
وطرح الاعلامي مارسيل غانم سلسلة أسئلة "أين نحن اليوم من أمجاد جريدة "النهار" وأدوار لويس وعدلي الحاج في التصحيح والتصويب وتركيب الجمل والايجاز؟ أين نحن من كبار مذيعينا ومحررينا ومن حامل لغة الضاد لغتنا الأم الى العالمية؟ لغتنا الأم التي هي من أقدم اللغات التي لا تزال على قيد الحياة، أين هي اليوم، أليست في حال تراجع؟ أليست ضعيفة على لسان معظم متكلميها؟ هل السبب أن الأساليب المعتمدة في تدريبها غير كافية؟ هل اللغة العربية فعلا لغة صعبة؟ هل نحن أمام تحد جديد هو استخدام التكنولوجيا الحديثة في تعليم اللغة العربية؟ هل ثمة حاجة، كما كتبت السيدة بهية البعلبكي الخبيرة التربوية، لرفع الصوت لتيسير تعلم اللغة العربية وتعليمها كتهذيب العامي القابل للتفصيح وإفساح الفصحى لتبني مفردات عامية ترجع الى اصل فصيح؟".
أخبار لبنان