الإجابة:
عَفْواً : إن لم يكنْ مانعٌ لسعادَةِ الأستاذِ الدّكتور عَبْد العَزيز الحربيّ أن أقدّمَ
ما تيسَّرَ من الجَوابِ ، فسأذكُرُ ما تيسّرَ لي معرفتُه في الموضوعِ، وبالله التّوفيقُ
الفعلُ كَشَر الثُّلاثيُّ المُجرَّدُ مصدرُه الكَشْرُ والاسمُ الكِشْرَةُ، والكَشْرُ بُدُوُّ
الأَسنان عند التبسم و يتعدّى بحرف الجرّ: كَشَرَ عن أَسنانه يَكْشِرُ كَشْراً،
أي أَبْدى أسنانَه عند التّبسُّم أو الضّحك أو الغَضبِ والتّنمُّرِ والإيعادِ والهَمِّ
بالسّوءِ. و يُستعْمَلُ مع حروف الزّيادةِ لإفادةِ مَعْنى المُشاركَة، نحو: كاشَرَهُ
يُكاشرُه وكأنّ الفعلَ صدَرَ منهُما مَعاً ويُفيدُ فعلُ المُشارَكَةِ أنّ أحدَهُما أبْدى
نابَيْه غضَباً . و يُفيدُ أيضاً أنّه ضَحِكَ في وجهه وباسَطَه.
وفي كتاب الأدب، باب الْمُدَارَاةِ مَعَ النَّاسِ، من صحيح البُخاريّ، ذُكرَ عن أبي
الدَّرْدَاءِ أنّه قالَ: إِنَّا لَنَكْشِرُ فِى وُجُوهِ أَقْوَامٍ، وَإِنَّ قُلُوبَنَا لَتَلْعَنُهُمْ.
فلَم يُسمَعْ في حُدود علمي إلاّ الثُّلاثيُّ المُجرّدُ : كشَرَ كَشْراً ، والثُّلاثيُّ
المَزيدُ بحرفِ الألفِ لإفادَةِ المُشارَكَة : كاشَرَ مُكاشرَةً
والله أعلَمُ وأحكَمُ