السلام عليكم
يا سيدَ الرسلِ الكرامِ تحيةً بقلم:سيد سليم
https://pulpit.alwatanvoice.com/arti...06/505999.html
عنوان القصيدة: (يا سيدَ الرسلِ الكرامِ تحيةً) البحر الكامل
تأليف سيد سليم، خادم السادة أهل البيت وتراثهم المبارك
نورُ الحروفِ لدى مديحِكَ يُشرقُ = ومدادُ وصفِكَ بالمحاسنِ ينطقُ
يا سيدَ الرسلِ الكرامِ تحيةً = من جمعِ حُبٍ في هواك تعلَّقوا
عُرسُ المديحِ هنا مديحِ نبينا = فالكل من معنى المحامدِ يُرزَقُ
ما حيلةُ الشعراءِ لو بلغوا المدى = في شعرهم وثناءُ ربك أسبقُ
ماذا يقول المادحون حبيبَنا = والآيُ في الذكرِ المباركِ تعبقُ
وأتوا بكل فريدةٍ في مدحِكم = وتسابقوا نحو الجمالِ وأشفقوا
وسمَتْ خرائدُهم وعزَّ نظيرُها = وسَعتْ إلى جِيد الزمان تطوِّقُ
ورووْا بماءِ الحسنِ أفئدةً سمتْ = فصفتْ وطابَ عطاؤها المتحققُ
ما المدحُ إلا للقصيدِ وإنما = في حبِ خيرِ الخلقِ طابَ المنطِقُ
فليهنأْ الجمعُ المباركُ إنه = في الأرضِ لكنْ في السماءِ يُحلِّقُ
فربيعُ مولدك المبارك هاتفٌ = إني أتيهُ على الشهورِ وأسمُقُ
أنت البشيرُ وأنت نِعمَ بشارةً = فالخيرُ سلسالٌ ووجهك يغدقُ
أنت النذير وفي النذارةِ رحمةٌ = إذ إنها وجهُ الجلالِ المُشفِقُ
البدرُ أنت ومن ضيائك نهتدي = في سيرنا إذ جن ليلٌ محدِقُ
يا من بثثتَ الحُبَ في دنيا الورى = وجعلته أصلا له نستنشقُ
ورفعتَ راياتِ السلامِ مناديا = للخلق جمعا بالسلام تحققوا
يا رحمةً للعالمين ومِنَّةً = للمؤمنين شفيعَنا بك نُعتَقُ
يا صاحبَ الخُلُقِ العظيم وباسطَ الـ = كفِ الكريمِ بجودِكم نتعلَّقُ
لمَّا أتاك الوحي باقرأ جئتنا = بالعلم نورًا للجهالة يمحقُ
قرآننا نورٌ وأنت بصيرةٌ = ما أجملَ النورين لو نتحققُ
هذا كتابُ الله يُعلي رشدَنا = فيه الهدى وهو الكمال المطلقُ
هذا حبيب الله يرسي حبنا = في اُلفةٍ وأُخُوَةٍ تتعتقُ
نوران يا بشرى لنا بكتابنا = ونبينا في اُلفةٍ نتحلقُ
أركبتنا باسم الإلهِ سفينةً = ولَأَنتَ ربانُ السفين الأحذقُ
تجري وعينُ اللهِ ترعى سيرَها = حاشا لمن دخل السفينةَ يغرَقُ
والحبُ أصلٌ والمودةُ قربةٌ = والدينُ يسرٌ والسماحةُ رونقُ
يا سيدي غاب الجمالُ بقبحِنا = فالقومُ من بعد الودادِ تفرَّقوا
ورأوْا لسان النار يسعى نحوهم = فتهامسوا بل ساد صمتٌ مطبِقُ
غبنا عن الصفوِ الزلالِ وحالنُا = قد كاد من ماءِ المهانةِ يَشرَقُ
هيَّا إلى رمزِ الكمالِ نبيِنا = فبغيره ضنكٌ وعَيْشٌ ضيقُ
هيَّا إلى روحِ الجمالِ حبيبِنا = فالحبُ صدقٌ والمودةُ أصدقُ
هيَّا إلى نبعِ الصفاء رسولِنا = فالنهر عذبٌ والحدائقُ تونقُ
يا سيدي سَلْ ربك الهادي لنا = عَوْدًا حميدا بالسلامةِ يرتقُ
لنرى كتابَ الله يرعى سيرَنا = والسنةَ الغراءَ نهجًا يُرفَقُ
صلى عليك اللهُ ما ساعٍ سعى = ودعا بأخلاقِ النبي تخلَّقوا
صلى عليك الله ما شادٍ شدا = وأجاد حتى قيل هذا مُفلِقُ
صلى عليك الله عدَّ صلاتِنا = وسلامِنا وحروفِنا إذ تُنطَقُ
وعلى بنيك وآل بيتك إنهم = صنو الكتاب وسنةٌ تتدفق
والأهل والأصحاب من بلغوا الذرا = وبنور هديك في المحافل أشرقوا
صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم