الفتوى (1060) :
حبذا كلمة مركبة من حب وذا بمعنى حب ذا الشيء، ولكن بعد التركيب صارت اسمًا مبتدأ، وخبره الاسم المرفوع الذي يُذكر بعده نحو: حبذا الصدق، فحبذا مبتدأ والصدق خبره، هذا مذهب الخليل وسيبويه والفراء والمبرد وابن السراج.
وذهب بعضهم منهم الفارسي وابن مالك أن حب فعل وذا فاعله، وجملة (حبذا) خبر مقدم، والمخصوص مبتدأ مؤخر واجب التأخير، أو أن المخصوص خبر مبتدأ محذوف. ويكون الكلام مؤلفًا من جملتين، أي حبذا شيئًا هو الصدق.
وذهب الأخفش إلى أن حبذا فعل وفاعله المخصوص بالمدح. فهذه ثلاثة مذاهب في حبذا.
وذكر أبو حيان أنه يقال: حبِّذْه ولا تحبِّذه، بمعنى قل للشيء حبذا، ولا تقل له حبذا، كما يقال: بَسْمَلَ أي قال: باسم الله، أما استعمال حبَّذَ بمعنى فضَّل فليس بجائز. والله أعلم.
اللجنة المعنية بالفتوى:
المجيب:
أ.د. بهاء الدين عبد الرحمن
(عضو المجمع)
راجعه:
د. وليد محمد عبد الباقي
أستاذ مساعد بكلية اللغة العربية
والدراسات الاجتماعية بجامعة القصيم
رئيس اللجنة:
أ.د. عبد العزيز بن علي الحربي
(رئيس المجمع)