مجمع اللغة العربية بمكة يطلق عضوياته الجديدة
لطلب العضوية:
اضغط هنا

لمتابعة قناة المجمع على اليوتيوب اضغط هنا

 


الانتقال للخلف   منتدى مجمع اللغة العربية على الشبكة العالمية > القسم العام > واحة الأدب

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
رقم المشاركة : ( 1 )
 
مصطفى شعبان
عضو نشيط

مصطفى شعبان غير موجود حالياً

       
رقم العضوية : 3451
تاريخ التسجيل : Feb 2016
مكان الإقامة : الصين
عدد المشاركات : 12,782
عدد النقاط : 10
قوة التقييم :
جهات الاتصال : إرسال رسالة عبر Skype إلى مصطفى شعبان
افتراضي من أعلام الأدب في العصر الحديث (14): السيد عبد الله النديم

كُتب : [ 07-04-2017 - 09:32 AM ]


من أعلام الأدب في العصر الحديث
السيد عبد الله نديم
1314هـ-1896م
(خطيب)
[IMG]
[/IMG]

نشأته وحياته:
هو، عبد الله بن مصباح بن إبراهيم، ينتهي نسبه إلى إدريس الأكبر من أسباط الحسن بن علي، ولد بالإسكندرية سنة "1261هـ-1843م"، فحفظ القرآن ولما يناهز التاسعة من عمره، وكان أبوه متوسط الحال فلما لاحت له مخابل نبوغه وأدخله معهد الإسكندرية1 الديني، فدرس فيه ما درس من العلوم الدينية واللغوية والعقلية، وأتقن فقه الشافعية والأصول والمنطق، وبرع في الأدب والعلوم اللسانية، وهو حدث باكر الشباب ونظم الشعر الرقيق والنثر المحكم الرصين، وما لبث أن طار صبته وذاعت شهرته، وتسابق أعلام الكتاب والشعراء إلى مساجلته ومطارحته، وكان رحمه الله جريئا ثبت الجنان يركب الأحداث، ويخوض الأخطار في سبيل مجده ورأيه، ثم بدا له أن يتعلم صناعة "البرق"، فلم تمض مدة وجيزة إلا وقد أتقن تعلمها وبرع فيها، وشغل إحدى وظائفها في مكاتب مختلفة، كان أبرزها مكتب "تلغراف"
القصر العالي في عهد المغفور له "الخديوي إسماعيل باشا"، وعلى الرغم أن الأعمال ترهقه وتستبد بوقته كان يروى من العلم ظمأه، ويشبع من فنون الأدب نهمه، فيتردد ساعات فراغه على الجامع الأزهر يطالع الدروس مع رفاق الصبا ويفيد علما وأدبا، ومن أخص زملائه صحبة ودراسة المرحوم الشيخ حمزة فتح الله.
ثم استجد له ما استوجب فصله من عمله، فاتصل بجمهرة من الكبراء والعظماء، وكان له معهم ندوات أدبية مشهورة غشيها أعلام الشعر والأدب فناظروه وطارحوه، وكان أسطعهم نجما وأسبقهم غلبا.
ثم إنه نهج في الحياة نهجا آخر، فاضطلع بالتجارة عساه يجد فيها غنية ومتاعا. فأنشأ بالمنصورة متجرا نفقت سوقه، ودر ربحه إلا أن كرمه المتلف عبث برأس المال والربح معا، ولئن كانت تلك خسارة متجرة لقد كان له ربح أدبي خصب إذ آمه الأدباء والشعراء، وجعلوا من المنتجر منتدى يتسامرون فيه، ويتساقون من الآداب كؤسا مترعات.

حياته السياسية:
عاد النديم إلى الإسكندرية في أوائل سنة 1879م، فبدأ حياته السياسية التي كان له هواه، وكان أول اتصاله بها أن اجتمع بصديقين وفيين له هما "محمود أفندي واصف" أحد اللذين جمعوا كتاب "سلاقة النديم"، ومحرر جريدة العدل "ومحمد أفندي أمين" كبير كتاب محكمة أسيوط الأهلية إذ ذاك، وكانا حينئذ من مؤسسي جمعية "مصر الفتاة"، فكان الأول نائب رئيسها والثاني كاتم أسرارها، كما اجتمع بكثير من أعضاء هذه الجمعية، فشرع يبث أفكاره في جريدتي "مصر" "والتجارة"، ولما رأى أن جمعية مصر الفتاة سرية، ويخشى عليها من الحكومة أوحى إلى أصدقائه بالانفصال عنها، وإذ ذاك حدثهم في إنشاء جمعية سافرة واضحة الأغراض تعمل لنفع مصر والمصريين، ما استطاعت إلى ذلك سبيلا، فاستمع الأصدقاء وكثير من الناس له وتألفت قلوب أهل الثغر وتم له ما رمى إليه فقامت الجمعية الخيرية الإسلامية في أواخر عهد إسماعيل، والقلوب واجفة والنفوس قلقة والأنفاس محبوسة في الصدور.
ولما ولي الأمر "الخديوي توفيق" اطمأنت الخواطر واستقرت الأمور وانطلقت الألسن من عقلها، ولقي الناس في ظلاله حرية رأي وطلاقة فكر، فاهتبل النديم هذه الفرصة فدعا الناس وحضهم على مؤازرته ومعاضدته فيما يهم به، فبرزت الجمعية في مظهر الائتلاف، وأجفل السراة والوجوه والكبراء للانتظام في عقدها، وكانت أول جمعية إسلامية أسست في البلاد1، والغرض من إنشائها تربية النشء وتثقيفهم وبث روح المعارف، وترقية أفكارهم وطبعهم على مكارم الأخلاق، وتوجيهم وجهة دينية وطنية.
أنشأت الجمعية مدرسة يتعلم فيها اليتامى والعاجزون عن أسباب التعليم، وقد ظل النديم يسعى لها عند الخديو حتى أمدها برفده، وأظلها برئاسة ولي عهده، وأجرت عليها نظارة المعارف مالا سنويا غير قليل، فكان ذلك حنا للجمهور على مؤازرتها واستنهاضا للعزائم لمعاضدتها، وقد استقدم لها نوابغ الأساتذة من العرب والغربيين، فأمدوها بعلمهم وثقافتهم وتوجيههم، وأما النديم فقد أقيم مديرا لها، فتعهدها برعايته وبذل لها كريم جهده وعنايته، وعلم فيها الأدب العربي والإنشاء، وقد أربى طلابها على ثلاثمائة في زمن يسير، وما زال "النديم" يحشد لها كل قواه حتى أثمرت أطيب الثمرات، ولبى الخديوي رجاءه مرة أخرى، فمنح الجمعية مدرسة البحرية لسعتها وجمال موقعها.
وكان النديم يعقد الحفلات العامة في بهو المدرسة يحضرها عظماء القوم، وسراتهم فيسمعون ما يطرب ويعجب منه ومن تلامذته، ثم ينصرفون ولا حديث لهم إلا ترديد ما سمعوه من العبارات الآخذة بمجامع الألباب مما نشط الأدب وروج سوقه، ودرب الألسنة على القول والارتجال.
ولم يقف نشاط النديم على ذلك، بل صور حال البلاد، وبين كيف تنال المروءة والشهامة بروايتيه الشهيرتين "الوطن -والعرب" مثلهما مع تلامذته بحضرة الخديوي فاهتز لهما، وبلغا من نفسه مبلغ التقدير والارتياح، ونفح الجمعية بما يقوي ساعدها ويحفز همتها.
ثم إن الحسد ألقي في نفوس حاسديه فسعت الوشايات، ودب دبيبها ففصل النديم من الجمعية، وأقصي عن إدارتها.
وكان من قبل ذلك يعالج الكتابة في الشئون السياسية والاجتماعية بقلم متحرر من السجع والصنعة، فعظم شأنه وذاع صيته، وتهيأت له مكانة أدبية بما كان يكتبه في صحيفتي "المحروسة -والعصر الجديد" اللتين قامتا على أثر إلغاء صحيفتي "التجارة- ومصر"، ثم أنشأ جريدة أسبوعية سماها "التنكيت والتبكيت" ظاهرها الهزل المضحك، وباطنها الجد اللاذع وحررها بأسلوب بديع لم يسبق إليه، ثم استبدل بها "الطائف" التي كانت سياسية محضة يخب فيها ويضع، وقد توانى لها من الشهرة والصيت ما لم يتوات لصحيفة قبلها، فإنها كانت أفسح ميدان للثائرين من حملة الأقلام ثم اغتصبها منه أمراء الجند في أثناء الثورة العرابية، فلم يدعوا له إلا اسمها ونشروا فيها كل ما يشتهون حتى انتهت الثورة العرابية.
كان "عبد الله النديم" أحد الذين أضرموا نار الثورة العرابية، فلما كانت موقعة التل الكبير في الخامس عشر من شهر سبتمبر سنة 1882م، فر عرابي وجماعة معه وتبعهم النديم، ثم ألف وفد من الثائرين، واتجه إلى الخديوي بالإسكندرية يلتمس عفوه، ولكن النديم لم يتم رحلته معهم بل لجأ إلى الهرب، واختفى عشر سنين ضاربا في آفاق القرى متنكرا بمختلف الأزياء، وقد جدت الحكومة في طلبه، وأوصت بالعثور عليه وأرصدت ألف جنية مكافأة لمن يهدي إلى مكانه، وكان كثير من الناس يعرف مقره وتنقله، ولكن كان أكرم عليهم وأحب لديهم، فلما كان آخر عهد المرحوم توفيق باشا عثرت الحكومة عليه فسجن أياما، ثم أمر الخديوي بإبعاده إلى بلد يؤثره، فاختار فلسطين منفى له، وبعد أن لبث بها حينا تنقل في مدينة "الخليل" ونابلس، وبيت لحم، والمسجد الأقصى، ثم عاد إلى "يافا" التي غادرها إلى مصر حيث كان الخديوي قد تفضل بالعفو عنه، وقد أنشأ بعد عودته من منفاه صحيفة "الأستاذ" التي بلغت ما بلغت من الشهرة والصيت، وأثرت في أفكار الأمة ووجهتها، ثم لم يطل بها البقاء فكان نصيبها التعطيل، ولقي النديم مثل ما لقي من الدس والكيد وأبعد عن بلاده مرة أخرى، وطاب له المقام بالآستانة إذ أكرم السلطان وفادته وآثره بالعطف والتقدير، وعين مفتشا للمطبوعات في هذه الديار، وظل ينشر فضله ويذيع أدبه حتى استأثر الله به.
ومن تأمل بعين الاتعاظ في تقلب الأحوال بالمترجم، وما ذاقه من حلو الزمان ومره وقاساه مدة الاختفاء، ثم النفي حتى مات غريبا طريدا حق له العجب، وعرف كيف يعبث الزمان بأهل الفضل من بنيه.

شخصيته:
تبدو عظمة الشخصية في كل مظاهر النديم، وفي جميع مراحل حياته فلقد كان أكبر من أن يدل عليه في كل أمر يتصل به، إنما تنطق شخصيته وتطالعك قوتها وبروزها حتى تعجب لها، تبرز شخصية النديم في كتابته وخطابته وأحاديثه، ولقد أشرب حب جمال الدين وتشربت مبادئه إلى شغاف قلبه فنم عن الإيمان بها كتابة وخطابة وحديثا، وما كان للحكومات المتوالية أن تضيق الفذة من معاني النحوة والشجاعة والثورة، وهو هو النافذ إلى القلوب إذا خطب أو كتب لأن التأثر به كان من بيانه ووجدانه أو هما معا.
ولقد تظهر شخصية النديم في وطنيته الجارفة التي لا تبالي بقوة في الأرض والتي تزيدها المحن مضاء وعزما، لقد فنى في الثورة العرابية ووهب لهما نفسه وحسه، ولو اقتصر وفاؤه لها على الدعوة لها ومؤزارتها والجهد في نجاحها لكان كأحد أبطالها لا يتميز منهم إلا بفصاحته، ولكنه امتاز بالوفاء للثورة بعد فشلها وإخفاقها، فإن دعاة الثورة وأنصار كل حركة يتنكرون لها بعد الهزيمة، ولكن النديم من الشخصيات القليلة التي أخلصت للثورة في محنتها وهذا ما يسمو به إلى مصاف الأبطال - وهو الزعيم الوحيد بين العرابيين الذي استمر في جهاده السياسي ونضاله عن مصر في عهد الاحتلال وهي ميزة كبرى انفرد بها دون بقية الزعماء الذين أثرت فيهم الهزيمة فوهنت لها روحهم المعنوية وانطفأت فيهم شعلة الأمل والحماسة والجهاد، أما هو فقد ظل على جادته واستمر يجاهد ويناضل حتى آخر نسمة من حياته، وهذا وحده يدلك على مبلغ علو نفسه وقوة شخصيته إذا لم تنل منه الشدائد ولم يضعف إزاء المحن والكوارث ولم يعرف اليأس إلى قلبه سبيلا.
ولما تولى "عباس الثاني" بعد وفاة "توفيق" عفا عن النديم وأذن له بمغادرة منفاه إلى مصر، كانت الفرصة سانحة له أن يمالئ الاحتلال وأن يخفض جناحه لجبروته وسلطانه، وأن يخفف من العناد الذي أضناه والجهد الذي كابده، وكان من الميسور له لو جنح إلى السلم أو كف عن مجاهدته، ونضاله أن يجد في كنف "اللورد كرومر" معتمد البريطانيين إذ ذاك أرقى المناصب، وأسمى الوظائف، وخاصة بما اتسق له من المواهب الأدبية الممتازة، وكفايته العلمية الفذة، ولكنه عاف هذه الحياة، وآثر الوطن الحبيب إليه وحن طبعه وإحساسه إلى استئناف النضال، فكانت مجلته الأسبوعية "الأستاذ" سيفا مصلتا على رقاب الإنجليز يسكب فيها عصارة فكرة الثائر مقالات، وأزجالا ومناظرات، فتفعل بالنفوس الأفاعيل، ويتعلق الناس بها، ويتأثرون بأسلوبها ويسايرونها في إيمانها واتجاهها، ويغيظ ذلك الإنجليز ويألمون لأسلوبه ما يألمون، وهو هو المتدفق إيمانا وثورة الماضي في نضاله لا يلوي على شيء.
وإذ يتفاقم الخلف بين الخديو والإنجليز على أثر عزله "مصطفى باشا فهمي" رئيس النظار إذ ذاك، والذي كان أداة لهم وصنيعة يبث "النديم" في مجلته "الأستاذ" روح الخلف مع الإنجليز، ويستحث الهمم والعزائم لمناصرة الخديو، ومؤازرته فيشتد الإقبال عليها، ويجتمع عليه عداء الإنجليز، وسخطهم على مسلكه وحقد الصحفيين، وحسدهم لمكانة صحفه فيرمى بالتعصب ويتهم بالتهييج، وإثارة الخواطر وتعطل صحيفته، وينفى من وطنه.
وكان مما ودع به قراءة في آخر عدد من مجلة "الأستاذ" الصادر في 13 من يونية سنة 1893 قوله:-
"ما خلقت الرجال إلا لمصابرة الأهوال ومصادمة النوائب، والعاقل يتلذذ بما يراه في فصول تاريخه من العظمة والجلال، وإن كان المبدأ صعوبة وكدرا في عين الواقفين عند الظواهر، وعلى هذا فإني أودع إخواني قائلا:-
أودعكم والله يعلم أنني ... أحب لقاكم والخلود إليكم
وما عن قلى كان الرحيل وإنما ... دواع تبدت فالسلام عليكم
تأثر مصطفى كامل النديم:
لا ريب في أن كثير من الناس قد تأثر بالنديم في دعوته، وأنه جذب إليه جمهرة ممن وجدوا فيه مثلا لجهارة الرأي وفصاحة القول، فمثل "النديم" من يكون مدرسة يتخرج فيها الناهضون، ولقد كان ممن أوحى النديم إليهم، ولقنهم مضاء العزم الزعيم الشاب المغفور له "مصطفى كامل"، فقد عرف "النديم" فيه روح الثورة، وطالعته من مواهبه أمارات الزعامة، واستهوى "النديم" جمهرة من الشباب الأحرار، كان "مصطفى كامل" في طليعتهم وفي مقدمة الذين وثقوا اتصالهم به، وكان من نتائج هذا الاتصال أن اكتسب "مصطفى" بعض صفات النديم، وتلقى عنه فكرة الاتفاق مع الخديو حتى تسهل الدعوة إلى الاستقلال، وكان من أول ثمرات هذه الفكرة أن أقيم احتفال سنوي في عيد الجلوس.
ويقول تشارلز آدمس: لما عاد "السيد عبد الله النديم" من "يافا" في المرة الأولى سنة 1892 سمع "بمصطفى كامل"، الذي كان حينذاك طالبا بدأ يحرر في الصحف ويهيج الطلاب، فبحث السيد "عبد الله نديم" عن ذلك الوطني الشاب وقص عليه قصته، وروى ما مر عليه من حوادث، وليس من شك في أنه غرس في نفسه آراءه المتطرفة.

خطابته:
كان "النديم" خطيبا مفوها بليغ التأثير نافذ القول قوي الأداء جهير الصوت، يرتحل فلا يعجبه الارتجال ويفجؤه الموقف فلا يزيده إلا حسنا، يملك مشاعر السامعين بحسن أسلوبه وعذوبة
صوته، ولا غرو أن لقب بحق "خطيب الثورة العرابية" ولقد لقب بحق "خطيب الشرق كما لقب "بخطيب الحزب الوطني".

رد مع اقتباس
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على الموضوعات
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الموضوعات المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى الردود آخر مشاركة
من أعلام الأدب في العصر الحديث (42): عبد الله بن محمد الغذامي مصطفى شعبان واحة الأدب 0 10-07-2018 11:09 AM
من أعلام الأدب في العصر الحديث (38): علي طنطاوي مصطفى شعبان واحة الأدب 1 02-03-2018 11:45 AM
من أعلام الأدب في العصر الحديث (24): الشيخ حمزة فتح الله مصطفى شعبان واحة الأدب 2 08-23-2017 03:12 PM
من أعلام الأدب في العصر الحديث (20): زكي مبارك مصطفى شعبان واحة الأدب 2 08-04-2017 10:13 AM
من أعلام الأدب في العصر الحديث (18): الشيخ علي يوسف مصطفى شعبان واحة الأدب 1 07-22-2017 10:50 AM


الساعة الآن 04:57 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by