الجمعة 30/09/2011
على الطّاير ..!!
السائل (محمّد الغامديّ): نقول في كلامنا كثيرًا: أجابه على الطاير، ومرَّ على الطائر، فهل هذا أسلوب صحيح ؟
الفتوى : نعم، هو أسلوب صحيح، ولا حاجة للبحث عن أصله، وهل نقل عن العرب أم لا ؟ وإنما ينظر في صحة إطلاقه وحسن بلاغته وتركيبه، ما دامت المفردة صحيحة، وهذه الجملة من أحسن الجمل وألطفها في معناها، وأوضحها دلالة على المراد، وهو الإخبار عن سرعة الحدث، ومثله قولهم: على السّريع، ونظيره قولهم على الماشي، وهو إخبارٌ أيضًا عن الإسراع بالمطلوب. وأقتنص فرصة السؤال لأجيب (على الطائر) عن سؤالين آخرين:
أحدهما من السائل (ماجد المشدق): أيّهما أنسب أن أقول: فِطْرِي أم فَطوري، نسبة إلى الفطور (الأكل) ؟
الفتوى \ : كلاهما صحيحٌ إذا أردتَ الإفطار، وهو تناول الصائم الطعام بعد الغروب، سواء قلت: الفِطر أو الفَطور، بشرط أن تكون الفاء في (الفطور) مفتوحة، وأمّا الفُطور (بالضم) فهو طعام الإفطار المعدّ للصائم، وأمّا إطلاق الفَطور والإفطار على ما يتناوله الطاعِم صباحًا فهو إطلاق عصريّ، وإنما هو الغداء، وقد أقرَّه مجمع اللغة القاهري، وأثبت في المعجم الوسيط، وله وجهٌ في شبهه بطعام الصائم؛ لأنّ حال المفطر صباحًا كحال الصائم، كلّ منهما بعيد عهد بطعام، وحديث: ((فرحة الصائم عند فِطره))، يحتمل معنيين، أوّلهما وأولاهما: فِطره يوم عيده بعد كمال عدة الصيام. والثاني: فِطره في كل يوم.
السائل (لم يذكر اسمه): هل يمنع من الصرف (أرِنا فيهم يومًا أسودَا) ؟
الفتوى : نعم، هو ممنوع من الصّرف، وهذه الألف ألف الإطلاق، أو الإرسال وليست منقلبة عن التنوين، وهو سائغٌ في الشعر بلا كراهة .. آمل أن يكون الجواب جوابًا أبيض.