هذا الاقتراحُ يُمكنُ العبارَةُ عنه بالمشروع اللساني
اللغوي العربيّ؛ وهو مشروع يقوم على :
1- إحياءِ التراث اللغوي العربي القَديم وتصنيفِه وفقَ
تصوّر معيّنٍ أو نظريّة معيّنَة، كتصنيفِه إلى مستوياتٍ
لسانيّة: التراث الصوتي/التراث الصرفي/التراث التركيبي/
التراث المعجمي/التراث البلاغي-التداولي-الأسلوبي/
التراث المنطقي العقلي/التراث النصي والخِطابي/التراث
التربوي التعليمي ...
2- الإفادَة من اللسانياتِ الحديثَة وذلِك بالاطّلاع على
النظرياتِ والنماذِجِ اللّسانية الحَديثَة وما توصلتْ إليه
في خصوص الظاهِرة اللغوية، والمُستوياتِ اللغوية، واكتساب
اللغة، والمعرِفَة اللغوية، وعلاقة الصوت بالمعنى ...
3- قِراءَة نصوص اللغويات العربية من زاويَة مناهجَ ونَظرياتٍ
ونَماذجَ حَديثَةٍ تَتناسَب وطبيعَةَ الدّرسِ اللُّغويّ العَربيّ ..
النتائج:
ويتحقق من النّتائجِ، بإحياء التراث اللغوي وتقسيمِه و بالإفادَة
من اللسانيات الحَديثَة، ما يلي :
1- أنّنا لن نُحييَ التراثَ لمجرّدِ الإحياء ، ولكن نُحْييه لأنّ فيه
سرّ البقاء وأسباب الاستمرار و عناصر القوّة التي تجعل
العربيّة لغة عالميّة قديماً وحاضراً ومستقْبَلاً ، بِشهادَة المناهج
الحديثَة
2- ولن ندرسَ اللسانيات الحديثَة لمجرّد الدّراسَة ولكنّنا نطّلعُ
عليْها لنتوصّل إلى آخِرِ ما بلغَه الفكر البشري في ميدان التنظير
اللغوي والتفكير اللساني، فننتفع من أدوات هذا التنظيرِ، لقراءَة
التراث اللغوي العربي وإغنائه وعرضِه في صورة علمية حديثَة تمكّن
الباحثينَ اللسانيين في العالَم من رؤيتِه والاستفادَة منه وإدماجه
في مشروع الدّرس اللساني العالَمي