الجمعية المغربية لخدمة اللغة العربية تعلن عن جائزة لتحفيز سلامة "لغة الضاد"
أعلنت الجمعية المغربية لخدمة اللغة العربية؛ عن جائزة تحفيزية للمبادرات الملتزمة بسلامة اللغة خاصة في ميادين التعليم والإعلام.
جاء ذلك؛ ضمن توصيات خلصت اليها اشغال المؤتمر الثاني للجمعية؛ الذي انعقد نهاية الأسبوع الماضي؛ بدار الشباب الأندلس بمدينة طنجة.
وتضمنت التوصيات الختامية للمؤتمر؛ العمل على تفعيل أولمبياد لغة الضاد على المستوى الجهوي أولاً، ثم الوطني
كما تقرر إعداد أرضية للتواصل، وبرمجة تعميم إحداث فروع للجمعية إقليمياً وجهوياً؛ وكذا إرساء أسس تعاون مع المنابر الإعلامية إسهاما في تقويم اللسان؛ ومد جسور التواصل مع المجامع اللغوية والمكتب الدائم لتنسيق التعريب؛ وعقد شراكات مع المنظمات والمؤسسات المعنية والمهتمة بالشأن اللغوي على الصعيدين الوطني والدولي.
وحسب بلاغ صادر عن الجمعية؛ فقد أخذ الجانب التنظيمي حيزاً من الاهتمام، خلال المؤتمر؛ فكانت مراجعة القانون الأساسي والنظام الداخلي، فعَرْضُ التقريرين الأدبي والمالي، فتقويمهما والمصادقة عليهما.
واستأثرت الاختيارات والتوجهات بالحظ الأوفر في المناقشة التي أبانت عن وعي دقيق بخصوصية المرحلة التي تُصِرُّ على إضاعة البوصلة باعتمادها اللغة الأجنبية أداة لتدريس العلوم في مراحل التعليم الأولى، فالتي تليها، عكس ما دأبت عليه دول صغرى وكبرى عرفت طريقها وحسمت أمرها باعتماد اللغة الوطنية أداة لاستيعاب العلوم وتمثلها، مع الانفتاح على لغة العصر أداة للبحث واستكمالا للتعلم، ومن هنا كان تحميل الجمعية مسؤولية الترافع انسجاماً مع روح دستور المملكة، وتأكيدا لحضور لغة الهُوية باعتبارها الرافعة الأولى للتنمية.
وقاد الحوار إلى الإشادة ببعض المبادرات الفردية التي أسفرت عن نتائج مثمرة، ولكن التأكيد كل التأكيد كان على تحميل الجمعية مسؤولية الرفع من آليات النضال مُطالبة وإقناعاً، وتواصلا مع مختلف المؤسسات، وعبر المنتديات ووسائل الإعلام.
وارتفع صوت المبدعين مثمناً صيحة الترافع والنضال، ومنبها في الآن ذاته إلى ضرورة العمل على تعهد الناشئة بصقل مواهبهم، وإغرائهم بالنهل من معين القراءة، وإقدارهم على التعبير بلغة وظيفية سليمة، وتشجيع روح التميز والإبداع لديهم.
وتوجت أشغال المؤتمر بتشكيل المكتب الوطني وتحميله أمانة المرحلة، وتم توزيع المهام بين أعضائه على النحو التالي: محمد نافع العشيري (رئيس)؛ جرية حاجي (نائبة اولى للرئيس)؛ مصطفى شميعة (نائب ثاني للرئيس)؛ عبد الحي الرايس (كاتب عام)؛ أحمد العلوي العبدلاوي (نائب الكاتب العام)؛ مصطفى البقالي الشرفي (أمين المال)؛ ثريا الهراري الوزاني (نائبة أمين المال).
كما ضمت تشكيلة المكتب؛ كلا من مصطفى البقالي؛ أنس امين؛ عمر الشاعر؛ اسماء الريسوني؛ سعاد مسكين؛ حنان المراكشي (مستشارين).
برس بي