الفتوى (3519) :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
طبتم أيها السائل الكريم
جاء في الأثر أن عائشةَ رضي الله عنها سُئِلَتْ: ما كانَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم يَصْنَعُ في بيْتِه؟ قالت: "كانَ يكُونُ في مِهْنةِ أهلهِ".
وجاء في عبارات المتكلمين المشتهرة: "أَنَّهُ سُبْحانَهُ يَعْلَمُ ما كانَ وما يَكونُ، وما لَمْ يَكُنْ لَوْ كانَ كَيْفَ كانَ يَكونُ".
وتركيب: (كان يكون..) على نحوين كما ظهر لي في الأثرين السابقين:
النحو الأول: (كان) الأولى والثانية ناقصة ناسخة، والجملة من (كان) الثانية واسمها وخبرها خبر (كان) الأولى، كما في الأثر الأول. ومعنى كان الناقصة الدلالة على زمن حدوث خبرها.
النحو الثاني: (كان) الأولى ناقصة ناسخة والثانية تامة، والجملة من (كان) الثانية التامة وفاعلها المستتر خبر (كان) الأولى الناقصة. كما في الأثر الثاني، ومعنى كان التامة فيه (يَحْصُلُ أو يَحْدُثُ)... والله تعالى أعلم.
اللجنة المعنية بالفتوى:
المجيب:
د.مصطفى شعبان
أستاذ مساعد اللغة العربية وآدابها بكلية اللغات-
جامعة القوميات بشمال غربي الصين
راجعه:
أ.د. محروس بُريّك
أستاذ النحو والصرف والعروض
بكلية دار العلوم جامعة القاهرة
رئيس اللجنة:
أ.د. عبد العزيز بن علي الحربي
(رئيس المجمع)