مجمع اللغة العربية بمكة يطلق عضوياته الجديدة
لطلب العضوية:
اضغط هنا

لمتابعة قناة المجمع على اليوتيوب اضغط هنا

 


الانتقال للخلف   منتدى مجمع اللغة العربية على الشبكة العالمية > ركن المجمعيين ( أعضاء المجمع ) > مقالات أعضاء المجمع

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
رقم المشاركة : ( 1 )
 
أ.د عبد الرحمن بو درع
نائب رئيس المجمع

أ.د عبد الرحمن بو درع غير موجود حالياً

       
رقم العضوية : 140
تاريخ التسجيل : Mar 2012
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 806
عدد النقاط : 10
قوة التقييم :
جهات الاتصال :
افتراضي مجمعُ اللغة العربيّة على الشّبكَة العالَميّة فتحٌ جديد في تاريخ المَجامع

كُتب : [ 08-01-2013 - 06:30 PM ]


مَجامعُ اللغة العربيّة بين مُعاناةِ الماضي
واستشرافِ الآفاق، مجمع اللغة العربيّة على الشّبَكَة العالَمية أنموذجاً،


مجمعُ اللغة العربيّة على الشّبكَة العالَميّة فتحٌ جديد في تاريخ المَجامع اللغويّة العربيّة

(1)
يبدو من كثيرٍ منَ الأحكام التي تُطلَقُ عندَنا على عملِ المَجامعِ اللغويّة المنتشرة في العواصمِ العربيّة، ومُنجَزاتِها أنّها أحكامٌ سلبيّة سَوْداءُ،
وأنّ العلماءَ والمفكِّرينَ الذينَ قُلِّدوا رئاسَتَها من أمثال الأستاذ محمد توفيق رفعت (1934 - 1944) والأستاذ أحمد لطفي السيد (1945 -1963)
والدكتور طه حسين (1963 - 1973) والدكتور إبراهيم مدكور (1974 - 1995) والدكتور شوقي ضيف (1996 -2005) والدكتور محمود حافظ (2005 - ...
في مجمَع القاهِرة، وفي مَجامعَ أخرى بالعواصم العربيّة، من كبار العلماءِ واللغويين والأدباءِ والنّقّاد والمجدّدين... إنّما كانوا يقضون أوقاتَهم في
فَراغٍ، وأنّ المَجامعَ المبثوثَة في طولِ الوطنِ العربيّ وعرضِه، في عَمّانَ وبغدادَ ودمشقَ والقاهِرة و الرّباطِ وغيْرِها... لَم تُصدرْ أعمالاً وليس لَها
رصيدٌ، ولم تُحقق تراثاً، ولم تُخرِجْ مخطوطاتٍ أدبيّةً وعلميّة ولغويّة وشرعيّة إلى الوُجود، ولم تستشعرْ ثقلَ المسؤوليةَ تجاه العربيّة والتراثِ،
ووقفت مُقيَّدَة الأيدي معقولَةَ اللّسانِ خائرةَ القُوى عاجزةً عن الفعْلِ

والسّؤالُ المُثارُ ههنا: ما يقولُ أصحابُ الأحكامِ الجائرَةِ في مسألة التّمكينِ لهذه المَجامِعِ أو عَدَمِه؟ لو كانَت للمجامِعِ كلمةٌ مسموعَةٌ لأُنفِذَت
توصياتُها ولانتشَرَت مئاتُ الألفاظِ الفصيحَة المُحقَّقَة، ولخرَجَ إلى النّورِ علمٌ وفيرٌ من بُطونِ المخطوطاتِ المُحقّقَة، لقَد عُطِّلَت المَجامعُ لأنّ القَرارَ
السّياسيّ لم يُمكّنْ لَها، بل لم يكنْ لأهل الشأنِ السّياسيّ تخطيطٌ سديدٌ وسياسةٌ دقيقةٌ واضحةٌ يُمكّنونَ بِه لقراراتِ المجامَع ويُساعدونَها
على نشر العلومِ وإحياءِ العربيّة. لقَد كانَ كثيرٌ من أهل الحلّ والعَقد من المسؤولينَ مُستغنين عن المَجامع، ولو خُيِّروا بين بقائها وعدمِها لاختاروا
العدَمَ، وإنّما استُبْقِيَت لأنّ فئاتٍ واسعةً من الأمّة في حاجةٍ إلى المَجامع لأنّها وصيّ على اللغة إذا قارنّا حالَنا بحال مجامع الغربِ ومراكزِه العلميّة،
فَلا قياسَ ولا وجه للمقارَنَة لأنّ البحثَ العلميّ في الغرب تُنفَقُ عليه من ميزانياتِ الدّولَة مبالغُ عالية؛ ويتمتعُ بدعمٍ معنويّ وسياسيّ واقتصاديّ
كبير؛ لأنّه جزء من الأمن القوميّ، ولأنّهم مؤمنونَ بخطرِ البَحث العلميّ والمُحافظَة على الهويّة ووحدة اللغة والتراث.

أمّا المَجامعُ اللغويّة العربيّةُ بالوطنِ العربيّ، في ذاتِها، فقد كانَ فيها أمناءُ مُخلصونَ وعُلماءُ مَهَرَةٌ متخصصونَ يهتمّون بواقع العربيّة وسُبُلِ النّهوضِ بِها،
ويهتمون بقضايا الترجمة والتعريب وأهميتهما في التنمية اللغوية والحضارية، وقضايا تعليم اللغة للناطقينَ بِها وبغيْرِها، وإنجاز المعاجم المناسبَة
للقطاعات المختلفة في المجتمع، ويعقدون النّدوات والمؤتمرات لمدارَسَة تطوير أسلوب عمل المجامع عبر التعاون مع الوزارات والمؤسسات والمنظمات
لخدمة اللغة العربية يشعر المجمعيّونَ بمخاطرَ كثيرة، ويضعونَ الخطط لمواجهتها، من هذه المَخاطر والمعوِّقات:
- منافَسَةُ اللغاتِ الأجنبيّةِ ومزاحمتُها للغةِ العربيّةِ في التّعليمِ الجامعيّ.
- التّعثُّر في طريقِ تَعريب العلوم وتطوير التجارب الرّائدة كالتّجرِبَة السورية في هذا المجال
- تَدهور مُستويات تدريس اللغة العربيّةِْ في حَقْلِ التربية والتعليم،
- التقصير في ربط اللغة العربية بمقومات ثورة المعلومات على الشّبكةِ العالَميّةِ لإثراءِ المُحْتوى العربيّ على الشّبَكَة.

قد يعترضُ القائلُ فيقولُ: نحنُ نحترمُ مَن أنجز عملاً ومَن هو مستمرٌّ في العطاء كالأعلامِ الذين تَوالوا على تسيير المَجامعِ، فنحنُ نُجلُّهم جميعاً دون
استثناء؛ لكنّ ذلك لا يعني أنهم شَخَّصوا الأعراضَ والأمراضَ وقاموا بعلاجها وإزالتها والتخلص منها. فلو كانتْ أعمالُهم ذاتَ أثر بالغ في مجتمعاتنا ومدارسنا
وجامعاتنا ومجامعنا لكان وضعُ اللغة على أحسنِ ما يرامُ من حال، ولكُنّا آمنين مُطمئنين على وَضْعِنا من الاستغراب والتّغرب، لكن أمر التبعية اللغوية
(إذا صح التعبير) ما يزال قائما حتى يومنا هذا وما زلْنا عاجزين عن إحداثِ تغييراتٍ ثورية جذرية تُذكَر في مجال اللغة. ولَن نستطيع بُلوغَ الهدف الكَبير
المشترك إلاّ بتوحيدِ جُهودِ المَجامعِ قاطبةً، وبغير التّوحيدِ لَن تقومَ للمجامعِ قائمةٌ.

والجوابُ عن اعتراضِ المُعترضِ أنّ ما ذكرْناه في حقِّ المَجمعيّينَ أعلاه، لم يَكُنْ مَدحاً لهم وثناءً، لمجرّد المَدحِ والثّناءِ، فإنّ ما يُمكنُ أن يُقالَ في حقّهِم من
مزايا وصفاتِ العَمَلِ الدّؤوبِ لا يُعدّ مدحاً، ولكنّه وصفٌ للواقع، وأنّ العلماءَ في حاجَةٍ إلى تشجيع، وإلى مَن يسمعُ عنهُم ويُبلّغُ علمَهُم وينشرُه و يُمكّن لَه
ويُمدّه بأسبابِ الحياةِ و الانتعاش. أقول هذا الكلامَ بشيءٍ من الحُرقَة والمَرارة لأنّ كثيراً من العلماء الأجلاّءِ يمضونَ أو يقضون نحبَهم في صمتٍ، لا يعلَم
بحالِهم أحدٌ إلا مَن يُكابِد آلامَ الأمّة ويتطلّعُ إلى آمالِها. وأتذكّرُ وأنا أكتب هذه الأسطرَ المتواضعةَ حواراً جرى في قناةٍ فضائيّةٍ مغربيّة بين مسيّر برنامَج رسميّ
يمثّل الجهةَ الإعلاميّةَ الرّسميّةَ في البلادِ، وبينَ أحد كبارِ عُلماءِ اللغة وهو شيخ اللغويين، ومبتكر المَحارِف الطّباعيّة العربيّة وعضو أكاديمية المملكة، ومديرُ
معهد الدّراسات والأبحاث للتعريب والمُسْهِمُ في توحيد المصطلحات المعرّبَة في الميادين المختلفة، الأستاذ أحمدَ الأخضر غَزال، الذي تُوُفّيَ منذ أربَعةِ أعوامٍ،
رحمَةُ الله عليْه. لم يتورّعْ مُقدّمُ البرنامج من أن يسألَ الأستاذَ بشيءٍ من السّخريّة، عن دورِ معهد الدّراسات والأبحاث للتعريب، الذي مقرّه بالرّباطِ، في نَشر
المصطلحاتِ و تغيير واقع البلاد العربيّة من الناحية اللغويّة؛ فقَد سأله: ماذا فعلَ المعهدُ مدّة عشراتِ السنينَ؟ وكأنّ سؤالَه الاستخفافيّ تعجيزٌ له وتحدٍّ، وما كان
من الأستاذ الأخضر غزال إلاّ أن بادَرَه بالجوابِ: إنّ على العلماءِ أن يُفكّروا لمصلحةِ الأمّة ويُنجزوا البحوثَ والتّوصياتِ المناسِبَة ويشتغلوا في إنجازِ المشاريع
المعجميّة والاصطلاحيّة الكبرى التي تنهضُ بالشأن اللغويّ، أمّا بعدَ ذلِك فيبقى لأصحاب القرار أن ينفذوا الأعمالَ بالدّعمِ الماليّ والرّعايَةِ السّاميةِ التي تُنزّلُ
الشّأنَ اللغويَّ في البلادِ منزلَتَه التي يستحقُّها؛ فالمعهد والمجامعُ جهاتٌ علميّة فكريّة لو أتيحَت لها وسائل العملِ المتواصل والتّنسيق بين الأقطارِ وأعطِيَت
سلطةً علميّةً عاليةً لظهرَ اثرُها الذي ننعاه عليْها ههنا. فلا شكّ في أهمّيةِ اعتراضِ المُعترضِ، ولكن تشخيصَ الواقع العربيّ، ومنه الشأن اللغويّ، بهذه الصّورَة
القاتِمَة التي هي بالفعلِ صورةٌ واقعيّةٌ، لا ينبغي أن يقفَ بنا عندَ هذا الحدّ، فكلّ مواطنٍ من أفراد هذا الوطنِ الكبير مُطالَبٌ بإلحاحٍ أن يبذلَ ما في وُسْعِه وأن
يستفْرِغَ جُهدَه لإصلاحِ الخلل و الإسهام بِما أوتِيَ، لسدّ الفجوةِ ومُعالَجَة الدّاءِ، و أمّا إذا اكتفيْنا بنعْيِ الميّتِ وندْبِه فلنْ نبْرَحَ عاكفينَ في مَكاننا ولبقِيَ الوضعُ
المَريضُ على حالِه .



التعديل الأخير تم بواسطة أ.د عبد الرحمن بو درع ; 08-02-2013 الساعة 05:59 PM
رد مع اقتباس
 
 رقم المشاركة : ( 2 )
أ.د عبد الرحمن بو درع
نائب رئيس المجمع
رقم العضوية : 140
تاريخ التسجيل : Mar 2012
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 806
عدد النقاط : 10
جهات الاتصال :

أ.د عبد الرحمن بو درع غير موجود حالياً

   

افتراضي

كُتب : [ 08-01-2013 - 06:37 PM ]


(2)
لا شكّ أنّ كلَّ واحدٍ منّا يملك طاقاتٍ علميّة ونفسيّة واجتماعيّة هائلةً، وله قُدرةٌ على تسخيرِ هذه الطّاقاتِ لفائدةِ أمّتِه، نَعَم، يُمكن الاعتراضُ على هذا الاقْتِراحِ
بأنّ العبرَةَ بتوحيد الجُهودِ قبلَ الدّفعِ بِها، ولكنّ الجوابَ: هل يقف الإنسانُ مُقيّدَ الأيدي في انتظارِ المنشودِ الذي قدْ يأتي أو قد يطولُ غيابُه؟ ولكن الوَضْعَ المُزريَ
لَم يدُمْ؛ فقَد ظهَرَت اليومَ طرقٌ حديثةٌ ناجعةٌ فَعّالٌ انبَثَقَت من الحاجةِ الشّديدَةِ إلى الإصلاحِ والتّصحيحِ والتّمكينِ للسانِ العربيّ الكَريم، ومن أجلِ الخُروجِ من النّفقِ
المُظلِمِ الذي سُجِنَت فيه المَجامعُ اللّغويّةُ المألوفَةُ عَشراتِ السّنينَ، في العالَم العربيّ. أجلى الطّرقِ وأبرزُها التّفكيرُ في إنشاءِ مَجامعَ لغويّةٍ عربيّةٍ على الشّبكةِ
العالميّةِ، مواكبةً لتطوّرِ وَسائلِ نشرِ العلمِ وخدمةِ قَضايا الأمّةِ، واستثماراً لأدواتِ العصرِ في نشرِ العلمِ وتَداولِه وسرعَةِ تَوْصيلِه وتَمكينِ النّاسِ من الإفادةِ منه، فلقَد
أصبحت اللغةُ العربيّةُ اليومَ، وأكثر من أيّ وقت مضى، مدعُوّةً بإلحاحٍ إلى الانخراطِ في الشّبَكة العالميّة التي تُؤلِّفُ موسوعةً ثقافيةً وتعليميةً لجميع مجالات الحَياةِ
وبكثيرٍ من اللغات الكونيّة, وبانخِراطِ العربيّةِ في الشبكَةِ نُشرت أعدادٌ كبيرةٌ من الكُتب العربيةِ أو المترجَمَة إلى العربيّةِ، وأنشِئت مَكتباتٌ رقميةٌ عربيّةٌ، فَغَدا الوُصولُ
إلى المَعْلومةِ باللغةِ العربيّةِ في جَميعِ المَيادينِ أمراً سَريعاً وميْسوراً، ومعَ ذلِكَ ما زالَ يُلاحَظُ ضعفُ المُحتوى العَربيّ في الشبكَة، حيثُ إن الإحصاءاتِ تُشيرُ إلى أنّ
نسبةَ المُحْتَوى الرّقميَّ للغة العربية ضعيفٌ.



التعديل الأخير تم بواسطة أ.د عبد الرحمن بو درع ; 08-06-2013 الساعة 08:19 AM

رد مع اقتباس
 
 رقم المشاركة : ( 3 )
محمد بن حسين علي العاني
عضو مساعد
رقم العضوية : 199
تاريخ التسجيل : May 2012
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 53
عدد النقاط : 10
جهات الاتصال :

محمد بن حسين علي العاني غير موجود حالياً

   

افتراضي التيسير اللغويّ غاية ينشدها الجميع

كُتب : [ 08-01-2013 - 09:18 PM ]


بارك الله فيكم سعادة الدكتور على هذه المقالة الماتعة النافعة .. ولكن لايخفى على شخصكم الكريم أنّ الغرض الأساس من إنشاء المجامع اللغويّة هو ( تيسير اللغة العربيّة على متعلّميها) فضلا عن أغراض أخرى تمسّ اللغة العربيّة ، وإذا ماعلمنا أنّ مجمعكم المبارك قد وضع من ضمن أهدافه الرئيسة أن ييسّر اللغة العربيّة ويقرّبها الى متلقّيها ،فأين يكمن في رأيكم الضعف الذي يعتري لغتنا العربيّة ؟ وكيف السبيل إلى معالجته ؟ وماهي أهم السبل الناجعة لذلك ؟ وعلى مستوى مجمعكم المبارك ماذا وضعتم من خطط وخطوات مستقبليّة كي تكون اللغة العربيّة فيها من السهولة واليسر مايجعلها قريبة من أذهان المتعلّمين بعيدا عن التعقيد والتوعّر ؟ وفّقكم الله لخدمة اللغة العربيّة وطلّابها ..



التعديل الأخير تم بواسطة محمد بن حسين علي العاني ; 08-01-2013 الساعة 09:28 PM

رد مع اقتباس
 
 رقم المشاركة : ( 4 )
أ.د عبد الرحمن بو درع
نائب رئيس المجمع
رقم العضوية : 140
تاريخ التسجيل : Mar 2012
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 806
عدد النقاط : 10
جهات الاتصال :

أ.د عبد الرحمن بو درع غير موجود حالياً

   

افتراضي

كُتب : [ 08-02-2013 - 02:17 AM ]


ولكنّ هذا الوضعَ لَن يلبَثَ عَلى حالِه وسيشهَدُ انتقالاً وتحوُّلاً لفائدَةِ اللّغةِ العربيّة، وذلِك بفضلِ بعضِ المُبادراتِ الجادّةِ*
التي أنشِئَت لتقويةِ المُحْتوى العَربيّ الرقميّ ولدَعْمِ التّنمية والتّحوُّل من مستوى المجتمع التقليدي إلى مُسْتَوى المجتمع المعرفي، مع الحفاظ على الهوية العربية*
والإسلامية، وهكذا فَقَد أتت مبادرةُ إنشاء مجمَعٍ للغة العربيّة على الشّبكَة العالَميّة الذي مقرُّه ومَركزُه مكّةُ المكرّمةُ أمُّ القُرى، خطوةً سديدةً وواعدةً من سعادة الدّكتور*
عبد العزيز بن عليّ الحربي في طريقِ إسنادِ العربيّةِ ودعمها وتقويَةِ وجودِها بين اللغاتِ وفي وسطِ عَواصفِ التّحدّياتِ، وتثبيتِ أركانِها وذلِك بتصحيحِ أوضاعِها وإحياءِ*
رَصيدِها وتطويرِ قدراتِها وتقريبِها إلى متناولِ متعلّميها وتيسيرِ سُبُل التّواصُلِ بها. فَقَد فكّرَ رئيسُ المَجمَع مع فريقٍ من المُخلصينَ للسان العربي المُبين والدّاعمينَ*
له مادياً ومعنوياً، في إنشاءِ هذه الوَسيلةِ الرّائدَة، ووَضعوا هندسَةَ هذا المجمَعِ الرّائدِ الواعِد، واجتَمَعَ على إقامةِ هذا المعمارِ والصّرحِ العلميّ المَشيدِ هيئةٌ من*
المُسيّرينَ الإداريّينَ وثلةٌ من العلَماءِ الأعضاءِ والمُشارِكين من العالَم العربيّ والإسْلاميّ، وذلِكَ للنّهوضِ بهذا المَشْروعِ الضّخمِ، حتّى يتحقّقَ المَقصودُ. والملحوظُ أنّه*
في وقتٍ وَجيزٍ استَطاعَ المَجْمعُ اللغويّ على الشّبكةِ العالميّةِ أن يُؤتي ثمارَه من المُنجَزاتِ العلميّةِ الكثيرةِ، وذلِك بفضلِ إنشاءِ موقعٍ ومنتدىً، تَستوعبُ أركانُه مَقالاتِ*
الأعضاءِ، وتُجيبُ عن أسئلةِ السائلينَ في قَضايا اللغةِ العربيّةِ وعُلومها، وتُصدرُ القراراتِ والتّنبيهاتِ والتوصياتِ، وتُشجّعُ على المناقَشاتِ والمُشارَكاتِ المُختلفَة......
ناهيكَ عن إحداثِ مَجلّةٍ أكاديميّةٍ للمَجمَعِ ناطقةٍ بلسانه وناشرةٍ لعُلومه وفُنونه ومُنجَزاتِه وأخبارِه ومسطّرةٍ لأهدافِه ومَقاصدِه،ومُستشرفةٍ لآفاقِه وتطلّعاتِه، وتَنزيلِ*
عشراتِ المؤلّفاتِ والكتُبِ القَديمَةِ والحَديثَةِ في فُنونِ المَعرِفَةِ واصنافِ الثّقافَةِ اللغويّةِ واللّسانيّةِ، ممّا لا يجدُ منه المتخصّصُ بدّاً ، وينتفعُ منها غيرُ المتخصّص أيضاً.*



التعديل الأخير تم بواسطة أ.د عبد الرحمن بو درع ; 08-27-2013 الساعة 09:27 AM

رد مع اقتباس
 
 رقم المشاركة : ( 5 )
أ.د عبد الرحمن بو درع
نائب رئيس المجمع
رقم العضوية : 140
تاريخ التسجيل : Mar 2012
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 806
عدد النقاط : 10
جهات الاتصال :

أ.د عبد الرحمن بو درع غير موجود حالياً

   

افتراضي

كُتب : [ 08-02-2013 - 11:28 PM ]


لقد هتمَّ كثيرٌ من أئمّة النّحويّينَ قديماً بِوَضْعِ مُختصَراتٍ تأخذُ بأيدي النّاشئةِ في طَريقِ تعلّمِ الإعْرابِ وقَواعِدِ النَّحْو، عِنْدَما أحسّوا بِفُشُوِّ اللَّحْنِ و بُدُوِّ الضّعفِ وضَياعِ
هِمَمِ التّعلُّمِ، ثُمَّ يُضافُ إلى ذلِك ما عَرَفَه النَّحْوُ مِن تَعَدّدِ الآراءِ واخْتِلافِها والإغْراقِ في التّأويلِ والتَّعْليلِ و التَّقْديرِ، والإكْثارِ مِنَ الطّولِ المُفْرِطِ الناشئ عَنِ التَّكرارِ والاسْتطرادِ
و الحَشوِ و الفُضولِ، ومُعالجَةِ المَسائلِ الأجنبيةِ التي لا صِلَةَ لَها بالنَّحوِ، فَضلاً عَن الشَّغَفِ بالمُناقَشاتِ والجَدَلِ، والمُبالَغَةِ في تتبُّع العِللِ، والإكثارِ مِنَ التَّقسيمِ والتَّفريع،
ومِنْ كُتبِ النّحوِ ما يتعذّرُ استيعابُه على الدّارسينَ المُتَخصّصينَ أنفُسِهِم؛ وذلِك لامْتِلائها بالحَشوِ، أو كَما قالَ ابنُ مَضاء القُرطبُيّ «بالمُماحَكاتِ و التَّخْييلِ»، ففيها حُشودٌ
من المُجادَلاتِ الذّهنيّةِ العَقيمةِ وألوانٌ من العِلَلِ و العَوامِلِ التي يُسوِّغُها منطِقُ العَقلِ لا مَنْطِقُ اللّغةِ.

وعليه فقَد حانَ الانتقالُ من الاعتمادِ المُطلَقِ الأوحَدِ لمؤلّفاتٍ ومطبوعاتٍ في تيسيرِ النّحو وتمكين اللغةِ العربيّة من مُتَناوَل مُتعلِّميها والنّاطقينَ بها ، إلى اعتمادِ وسائلِ
التّيسيرِ عبرَ الشّبكَة وعلى رأس الوَسائلِ إنشاءُ مجمَعٍ لغويّ أكاديميّ مسؤولٍ مُعترفٍ به يستجيبُ لحاجاتِ التعليم في سياقِ عصرِ التقنياتِ وتوصيلِ المَعْلومَةِ بالطّرقِ
السّريعةِ .



التعديل الأخير تم بواسطة أ.د عبد الرحمن بو درع ; 08-06-2013 الساعة 08:25 AM

رد مع اقتباس
 
 رقم المشاركة : ( 6 )
أ.د عبد الرحمن بو درع
نائب رئيس المجمع
رقم العضوية : 140
تاريخ التسجيل : Mar 2012
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 806
عدد النقاط : 10
جهات الاتصال :

أ.د عبد الرحمن بو درع غير موجود حالياً

   

افتراضي

كُتب : [ 08-06-2013 - 08:25 AM ]


إنّ مَجمَعَ اللغةِ العربيّة على الشّبكةِ العالميّةِ، برئيسه وفريقِ عَمَلِه، ممّن بَنى صرحَه ووضعَ لبِناتِه، وجمعَ شملَ أعضائه وفكّرَ في شأنِ رعايته المادّيةِ ودَعْمه حتّى يُؤتيَ*
ثمارَه. قَد أدركَ ما أصابَ المَجامعَ من عجزٍ عن نشرِ مُنجزاتِ علمائها وتنزيلِها على واقعِ الأمّةِ، فبادَرَ إلى تدبيرِ شأنِ فكرةِ المَجْمَعِ بإخْراجِه من حيّزِ المؤسّساتِ البطيئةِ
*الحَرَكةِ إلى حيّزِ المؤسساتِ الافتراضيّةِ السّريعةِ الحَرَكةِ التي تضمنُ تواصُلاً عريضاً وسُرعةً في التبليغِ والإنفاذِ والإنجازِ والاستشاراتِ، مُستفيداً من التّطوّرِ الحاصلِ في*
ميدانِ الوسائطِ التّفاعليّةِ المتعدّدةِ التي يُرجى أن تتحقّقَ بِها رسالَةُ المجمعِ الحضاريّةُ المنشودَةُ بإذنِ الله تَعالى.

ويبدو -على نحو ما تفضّلَ بذكْرِه سَعادةُ رئيسِ المَجْمَع في العدد الأوّل من مجلّة المَجْمَع - أنّ الاتّصالَ الواسع العريضَ بين العلماء اللغويين الباحثين وبين الطّلاّب والسائلينَ
أصبَحَ متيسِّراً وعمَّ وانتشَرَ وأسرَعَت خُطاه واختصَرَ الزّمَنَ ، وازدادُ القربُ بين الطّرفَيْن وضاقَت الهوّةُ ، وكلّما اقترَبَ العُلماءُ من أمتهم بهذه الطّرق السّيارَةِ والوَسائلِ السّريعَة،
تحقّق النّفعُ في أوانه ومَكانه وحقّقَ أغراضَه المرجوّة في حلّ مُشكلات التعليم المتجدّدة ، فقد أصيبَت الأمّةُ العربيّةُ الإسلاميّةِ بنكساتٍ شاملةٍ، ومنها النّكسةُ اللغويّةُ، ولكن
باتَ أمرُ مُعالجةِ أعطابِ اللسانِ ونشرِ علوم العربيّة وتيسيرِها وتنقيتِها والانتقاءِ منها، وتَنزيلِ مَصادرِها، قريباً وفي المُتَناوَل بفضل الله ثمّ بفضل جُهود المَجْمَع على الشّبكَة
الذي عزمَ على خدمةِ اللسانِ وأهلِه وإحياءِ علومِه وفُنونه ، غايةً لا يحجُبُها استغراقُ أزمنةٍ أو بُعدُ أمكنةٍ ولا تكاليفُ مراسَلاتٍ ، فهذا التّيسيرُ الشَّبكيّ رأسُ مظاهرِ التّيسيرِ ،
وهو الذي شجّعَ العلماءَ على التّواصُل والتّحاورِ مع اهل البحثِ والطّلَبِ



التعديل الأخير تم بواسطة أ.د عبد الرحمن بو درع ; 10-12-2013 الساعة 01:08 PM

رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على الموضوعات
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الموضوعات المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى الردود آخر مشاركة
مجمعُ اللغة العالمي - قصيدة د. عائض القرني إدارة المجمع واحة الأدب 5 09-20-2021 07:34 AM
من جديد الدراسات القرآنية: الوافي في تاريخ القرآن وعلمه مصطفى شعبان مشاركات مفتوحة في علوم (( اللغة العربية )) 0 10-03-2016 08:21 AM
من جديد الدراسات الأدبية: تاريخ الشعر الجاهلي مصطفى شعبان مشاركات مفتوحة في علوم (( اللغة العربية )) 0 09-17-2016 06:34 AM
من جديد الكتب: في تاريخ العربية للعلامة سعد مصلوح مصطفى شعبان أخبار ومناسبات لغوية 0 07-03-2016 09:11 AM


الساعة الآن 02:27 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2023, vBulletin Solutions, Inc. Trans by