أتقول لِرجل إيَّاك و الأسد أو إيَّاك الأسد هذا موضوعنا اليوم؛ فاليكه :
( قال: وقول أَسأَلُك بالله أَنْ لا تقولَه وأَنْ تَقُولَه، فأَمَّا أَنْ لا تقولَ فجاءَت لا لأَنك لم تُرد أَن يَقُوله، وقولك أَسأَلك بالله أَن تقوله سأَلت هذا فيها معنى النَّهْي، أَلا ترى أَنك تقول في الكلام والله أَقول ذلك أَبداً، والله لا أَقول ذلك أَبداً؟ لا ههنا طَرْحُها وإِدْخالُها سواء وذلك أَن الكلام له إِباء وإِنْعامٌ، فإِذا كان من الكلام ما يجيء من باب الإِنعام موافقاً للإٍباء كان سَواء وما لم يكن لم يكن).
(إيَّا من علامات المضمر، تقول: إيَّاك وإيَّاهُ وإيَّاكَ أَن تَفْعَل ذلك وهِيَّاكَ، الهاء على البدل مثل أَراقَ وهَراقَ؛ وأَنشد الأَخفش:فهيّاكَ والأَمْرَ الذي إنْ تَوسَّعَت مَوارِدُه، ضاقَتْ عَلَيْكَ مَصادِرُه وفي المُحكم: ضاقَتْ عليكَ المَصادِرُ؛ وقال آخر يا خالِ، هَلاَّ قُلْتَ، إذْ أَعْطَيْتَني هِيَّاكَ هِيَّاكَ وحَنْواءَ العُنُق.
وتقول: إيَّاكَ وأَنْ تَفْعَلَ كذا، ولا تقل إِيَّاك أَنْ تَفْعَل بل بواو؛ قال ابن بري: الممتنع عند النحويين إِياكَ الأَسَدَ، ولا بُدَّ فيه من الواو ، فأَمَّا إِيَّاك أَن تَفْعل فجائز على أَن تجعله مفعولاً من أَجله أَي مَخافةَ أَنْ تَفْعَل).
والله أعلم به.