الإخوة المجمعيون، السلام عليكم ورحمة الله:
مخارج الحروف الممكنة 32 مخرج، ل 32 حرف.
فَ الحروف الممكنة هي 32 حرف.
جمعت العربية 29 حرف. وهي من أكثر اللغات التي تحوي عدد كبير من الحروف [29 حرف من أصل 32 حرف]. وذلك باعتبار الهمزة حرف مستقل، والألف حرف مستقل. وهما حرفان مستقلان على الصواب.
ف عَدّ الأبجدية العربية 28 حرف خطأ. وعَدّ الأبجدية العبرية 22 حرف خطأ. بل هما 29، و23 حرف على التوالي.
السبب في هذا الخطأ في العربية والعبرية بل وفي كل أبجديات العالم هو: [همزة الوصل]، و[الهمزة]. فحيث تسقط همزة الوصل وصلًا، وحيث لا يُبدأ بساكن [الألف]، تم اعتبار الهمزة والألف حرف واحد. ومع ذلك تم إنشاء رمز للهمزة في العربية، لأنها تُنطق في وسط وآخر الكلمة.
أصل المشكلة التي في أبجديات اللغات كلها هي أنهم لا يميزون تمييز واضح بين الحروف [وخاصة الهمزة والألف] وبين الحركات الأصلية [الأساسية] والحركات الفرعية والحركات المفهومية. كما سنبينه فيما يلي:
الحروف: 32 حرف
الحركات:
1- أساسية [4 حركات]: الفتحة، الضمة، الكسرة، السكون. كل اللغات تحوي الحركات الأساسية.
2- فرعية [2 حركة]: إمالة، فتحة مفخمة. الحركات الفرعية توجد في بعض اللغات واللهجات.
3- مفهومية: [توجد في بعض اللغات واللهجات]، وهي ثلاثة أنواع:
أ- الشَّدّة [5 حركات]: شدة فتح، شدة ضم، شدة كسر، شدة إمالة، شدة فتح مفخم.
ب- التنوين [5 حركات]: تنوين فتح، تنوين ضم، تنوين كسر، تنوين إمالة، تنوين فتح مفخم.
ج- همزة [علامة] الوصل.
يمكن إنشاء أبجدية عالمية، يمكن كتابة أي لغة بها، بحيث الملفوظ مفردًا مكتوب. والمكتوب هو الملفوظ مفردًا. فلا يوجد ملفوظ غير مكتوب، ولا يوجد مكتوب غير ملفوظ. مع الإحتفاظ في نفس الوقت باستخدام الأبجديات المحلية.
الصواب في همزة الوصل أن نكتب في بداية الكلمة همزة وعليها علامة وصل، لا ألف وعليها علامة وصل.
في القرآن [آمن] تُكتب [ءامن].
التنوين:
يعني نون منطوقة في آخر الكلمة وصلًا لا وقفًا.
في الكلمة المنتهية ب ألِف، فإننا نقف على المد بالألف، لا على الحرف الذي قبل الألف. لكن الصواب أن نضع التنوين على الحرف الذي قبل الألف، قياسًا على تنوين الضم والكسر.
فنقول مثلًا:
طالبٌ...طالبٍ...طالبًا............[طالبًا] لا [طالباً].
في حالة الكلمة المنتهية ب لام ألف، نضع تنوين الفتح على اللام لا على الألِف. فنقول:
[رجلًا] لا [رجلاً].
في حالة الألف اللينة نضع تنوين الفتح على الحرف الذي قبل الألف اللينة. فنقول:
[هدًى] لا [هدىً].
أرجو أن يكون كلامي واضحًا، ومفهومًا.
بالنسبة لِ [إذًا] فالصواب، من وجهة نظري، أن تُكتب [إذَن]، لأن ما فيها هو نون ثابتة وصلًا ووقفًا، وليس تنوين فتح.
فنحن حين الوقف عليها لا نقول: [إذا]، حيث تختلط مع [إذا] الشرطية. وإنما نقول: [إذَن].
فالصواب من وجهة نظري: إذَن.
ما هي وجهة نظر المجمع فيما أبديته من آراء.
أرجو البت في هذه المسألة.
شكرًا.