مجمعيون خارج دائرة الضوء
تهدف هذه السلسلة إلى إلقاء الضوء على بعض أعضاء مجمع اللغة العربية بالقاهرة؛ ممن خدموا العربية وأثروها بالعديد من البحوث والمؤلفات، وفي الوقت نفسه لم يأخذوا المكانة اللائقة بهم من الشهرة والذيوع؛ بهدف تقريبهم لشداة العربية ومحبيها، وإعادة بعض الاعتبار لهولاء الأعلام.
سلسلة "مجمعيون خارج دائرة الضوء"
1- محمد شـوقي أمين
( 1328- 1412هـ= 1910 – 1992م)
محمد شوقي أمين: لغوي، أديب. وُلد بالقاهرة سنة 1910م، التحق بالأزهر، ونال منه الشهادة الأولية، ولم يلبث في مرحلة تعليمه الثانوي إلا قليلاً، وبعدها تفرغ للبحث والدراسة في علوم اللغة والأدب والشريعة، ملازمًا لدار الكتب والخزانة الزكية بقبة الغوري. ونشط قلمه للكتابة، وتولى في سنة 1930م تحرير مجلة "الشاعر" وتتابعت مقالاته في اللغة، ولذلك عُين محررًا بالمجمع منذ الدورة الأولى لانعقاده في سنة 1934م، وبعدها عمل محررًا لمكتب الرؤساء الثلاثة: محمد توفيق رفعت، وأحمد لطفي السيد، فَطَهَ حسين، حتى طلب إحالته على المعاش قبل بلوغه السن القانونية بعام، وعُين بعدها مباشرة خبيرًا للجنة الأصول، ولجنة الألفاظ والأساليب، ولجنة إعداد الطبعة الثانية للمعجم الوسيط. وانتخب لعضوية المجمع في سنة 1974، نشرت له مجلة الهلال بابًا شهريًّا منذ 1952م حتى سنة 1961م بعنوان "أديب وفكاهة"، وأخرجت له دار المعارف رسالة "الكتابة العربية" في سلسلة "كتابك"، واشترك في تحقيق ديوان بشار بن برد بأجزائه الأربعة، وتولى تحقيق ديوان السيدة عائشة التيمورية في طبعته الجديدة، وتولى إخراج كثير من مؤلفات أحمد تيمور ومنها: التذكرة، وأسرار العربية، والسماع والقياس، وأعلام الفكر الإسلامي، وقد عهد إليه معهد الإنماء العربي في المراجعة اللغوية لنحو 15.000 مصطلح وتعريفاتها في مجال التكنولوجيا، واختاره معهد البحوث والدراسات العربية، وكذلك معهد الدراسات الإسلامية، للمحاضرة فيهما في موضوع اللغة وقضاياها. وله في مجلة المجمع بحوث كثيرة في مجال اللغة. أشرف على طبع المعجم الوسيط والمعجم الوجيز، واشترك في إعداد كتاب "مجموعة القرارات العلمية في ثلاثين عامًا"، الذي أصدره المجمع، وأشرف على الإخراج والطبع للدورات القديمة للمجمع من الدورة السادسة حتى الثانية والعشرين، واشترك في وضع القانون الجديد للمجمع الذي صدر سنة 1982م، وأشرف على إخراج كتابي "الأصول" (ج 1، 2) "والألفاظ والأساليب" (ج 1، 2)، وأخرج كتاب "مجموعة القرارات العلمية واللغوية" بالاشتراك مع الأستاذ إبراهيم الترزي. قال له الدكتور شوقي ضيف: "ظلمتَ نفسك يا شوقي بما أهملت نشره مما كتبت، وضيعتَ على الناس علمًا وافرًا."
المصادر:
المجمعيون في خمسة وسبعين عامًا/ 683، وما بعدها.