مساء الخير
هل بالإمكان توضيح كلام عيسى بن عمر؟
وتوضيح رد سيبويه، وما علاقة المبنيات بالمسألة؟
يعتمد عيسى بن عمر منهج الرَّأي والنَّظرة القياسيَّة إلى نصوص اللُّغة، فهو يقيس نصب المنادى العلم المنوَّن في الشِّعر في قول الأحوص (-105ه)
ســــَــــلامُ اللهِ يا مَطَرًا عليهـــــــــــا وليسَ عليكَ يا مَطَرُ السَّلامُ
على النَّصب في كلمة (يا رجلًا)، وكأنَّه يجعل (مطرًا) في تنوينها ونصبها كالنَّكرة غير المقصودة
ويستخدم التَّعليل لذلك فيقول: "يا مطرًا يشبِّهه بقوله: يا رجلًا بجعله إذا نُوِّن، وطال كالنَّكرة"، ومن شأن التَّنوين أن يردَّه إلى أصله، وأصله النَّصب...
ولم يرضَ سيبويه رأي عيسى وذهب إلى اختيار تنوين الرَّفع، الكتاب،2/202،
وقد نقض الزَّجاجي رأي عيسى؛ لأنَّ الاسم المنادى المفرد العلم مبنيّ على الضَّمِّ، فإذا لحقه التَّنوين في ضرورة الشِّعر فالعلَّة التي من أجلها بُنِي قائمة بعد، فيُنوَّن على لفظه، وهناك من المبنيَّات ما هو منوَّن نحو (ايهٍ) وما أشبه ذلك وليس بمنزلة ما لا ينصرف، أمالي الزَّجَّاجيّ، ص: 83-84.
ووافقه المبرِّد في اختيار النَّصب؛ لأنَّ التَّنوين يردُّه إلى أصله.