الفتوى (852) :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أخي الكريم حياك الله
أقول في الجواب، وبالله التوفيقُ:
ما أكثر ما يستعملُه المعاصرونَ من عبارات ليس لها قياسٌ وإنما هم في ما يستعملونَه يَتجوّزونَ، وليس كلّ ما ورَدَ على لسانهم يُؤخذ به ويَجوز القياسُ عليْه والاعتمادُ عليْه.
فكلمةُ (التنابيه) ليسَ لها وُرود في سَماع الأقدَمين ولا قياسهم، وقد يَكون المُستعملُ استعملَها قياسًا على تَعاريف جَمع تَعريف وتَباشير جَمع تَبشير وتَماثيل جَمع تَمثيل أو تمثال.
ولكنّ الذي يُغني عن هذا الجَمع ما أطبَقَ عليْه العُلَماء قَديمًا من الاستغناء بالجَمع السالم تَنبيهات، على جمع التكسير تنابيه.
من ذلك كتاب: التنبيهات على أغاليط الرواة لعلي بن حَمزة البصري، وقَد جَمَعَ فيه تنبيهات كثيرَةً مما استُدرِكَ على الرواة.
ويُمكن اعتماد هذا الجَمع [تنبيهات] بدلاً من تنابيه التي تَبْدو غريبةً في صيغتها وتَداوُلها.. والله أعلَم.
اللجنة المعنية بالفتوى:
المجيب:
أ.د. عبدالرحمن بودرع
(نائب رئيس المجمع)
راجعه:
أ.د. محمد جمال صقر
(عضو المجمع)
رئيس اللجنة:
أ.د. عبد العزيز بن علي الحربي
(رئيس المجمع)