الفتوى (869) :
ذكَر القلقشندي في [صُبْح الأعشى] أنّ المُعلقاتِ كانت تُعلَّقُ في بطن الكَعبَة، على عادة العرب السابقة: من تعليق القصائد ونحوها؛ وبذلك سُمِّيت القصائد السبع المشهورة: بالمعلقات لتعليقهم إياها في جوف الكعبة.
وسُمِّيت المعلقات بالمُذَهَّبات أيضًا؛ وذلك أنها اختيرت من سائر الشعر، فكُتبت في القباطي بماء الذهب، وعُلِّقت على الكعبة، فلذلك يقال: مذهَّبة فلان إذا كانت أجود شعره، ذكر ذلك غير واحد من العلماء. وقيل: بل كان الملك إذا استجيدت قصيدة يقول: علقوا لنا هذه [خزانة الأدب للبغدادي].
يُروى أيضًا أنّ الذي سَمّاها مُعلّقاتٍ هُم بعضُ أمراء بني أمية حينَ أمَرَ مَن اختارَ له سَبعةَ أشعارٍ فسَمّاها المعلقات.
وَيَجوزُ أن تَكونَ التسميةُ مشتقَّةً من العِلْقِ وهو الشيءُ الثَّمينُ، فيكونُ لفظُ المُعلَّقاتِ حينئذٍ دالاًّ على مَعْنى النَّفاسَة؛ لأنّ العِلْقَ من كلّ شيءٍ النَّفيسُ.
اللجنة المعنية بالفتوى:
المجيب:
أ.د. عبدالرحمن بودرع
(نائب رئيس المجمع)
راجعه:
أ.د. محمد جمال صقر
(عضو المجمع)
رئيس اللجنة:
أ.د. عبد العزيز بن علي الحربي
(رئيس المجمع)