أرجو من أساتذتي الكرام الإجابة
فقد وردني هذا السؤال
وأيضا حبذا تفصيل الأمر لغويا في هذه العبارة
اقتباس:
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
إلى أهل اللغة والبلاغة
فيما يخص حكم قول عبارة : " إلا رسول الله " ؟
تقريبا كلنا قرأنا الفتوى الصادرة بشأن هذه العبارة على أنها خطأ
و هذا تفسير نحوي للعبارة أرسلته لي أخت في الله و أريد رأي أصحاب الإختصاص فيه
أولاً : الأصلُ في الألفاظ في الشريعة الإباحة ، و لا يُمنع إلا ما كان ممنوعاً أو مندرجاً تحت ممنوعٍ ، من باب القياسِ بعلةٍ جامعةٍ بينهما .
ثانياً : أنَّ حذفَ المستثنى منه ليسَ عيباً في الكلامِ ، و ربما كان من البلاغةِ حذفه ، فقد يُفهم من السياقِ المُستثنى منه ، و المعنى معروفٌ مُتبادَرٌ عند السامع للكلمة ، فيُسَبُّ كلُّ أحدٍ دونَ رسول الله صلى الله عليه و سلم ، و لا يُسبَّ هو ، فمعناه كمعنى قول حسان : عرضي دون عرضك الوفاءُ " ، و يقيناً لا يُذكرُ الله عزَّ وجلَّ في حالِ المُسْتَثْنى منه ، فهو إقحام في غيرِ محله ، و إيرادٌ على غيرِ أصله .
ثالثاً : المنعُ من الشيءِ بسببِ كونه من أفعالٍ قومٍ ، خروجاً عن قانون الحكم الصحيح ، ليس حجة في المنع ، و الأحكام تُبنى على البراهينِ الصحيحة و القواعد الرجيحة ، لا على غيرِ ذلك مما لا يندرج تحت قاعدة البرهان ، و من هنا أدْرَكَنا الخللُ في تقويم المحاججاتِ في العلوم .
رابعاً : أوَ ما زلنا ندور في ساحة الألفاظِ حتى الآن ، ففي حالِ غيرةِ الناسِ و انتصاراتهم يُؤتى بإشغال الكبارِ بأمورٍ تثيرُ الشَّغَبَ ، أنا لست موجهاً كلاماً للشيخين بقدر ما أوجهه للفارغِ من همِّ الإصلاحِ إلا بالصغيراتِ من الأشياء ، و لعلَّ فتوى الشيخين بُنِيَتْ على صيغةِ سؤالٍ ضُمِّنَ جوابَه .
ثانياً
أذكر أن صحابية في إحدى الغزوات فقدت عزيزاً
فكل الذي سألت عنه هو رسول الله صلى الله عليه وسلم
فلما بُشّرت خيراً
قالت
كل شيء بعد رسول الله هين ..
فهل حاشا لله كان القصد الله هين .. حاشاه حاشاه
أم كان القصد أن الدين هيّن حاشا وحاشا
واعتقد أن القول واضح جلي فنحن فداك يا رسول الله
وكلنا دونك واقيس عليها قولنا بأبي أنت وأمي يا رسول الله
فالاستثناء هنا لعظمة مكانة رسولنا صلى الله عليه وسلم
والله ورسوله اعلم بمقصدنا
هدانا الله واياكم جميعاً
|